الاثنين، 31 يناير 2011

نصائح للذين يستعدون لاعلان الغضب على الدكتاتور في بلادهم


هذه نصائح وصلتني وقد اضفت اليها من بريد اخر نصائح اخرى ومن لديه المزيد فليضف
الإنترنت والمحطات الفضائية والتظاهرات الجماهيرية المليونية هي الأسلحة العصرية الماحقة للدكتاتور واعوانه وبصورة سلمية يرضى عنها جميع العالم وهي اقوى من كل سلاح في هذا اليوم.
ها أنت تتابع الثورة المصرية ومن قبلها التونسية التي انطلقت من الفضاء الإلكتروني وحققت إنجازات عظيمة في خمسة أيام، وهي على وشك إسقاط الصنم الأكبر.
سنورد فيما يلي في نقاط ما يجب فعله حسب وجهة نظرنا:
· حريتك حق مقدس لك ويجب عليك انتزاعها،
· عليك أن تحرر نفسك الآن من الخوف حتى تبدأ بتحرير شعبك،
· عصر سطوة وبطش المخابرات العربية انتهى.
· اللغة والفكر والإعلام والمعلومة اساليب فتاكة لتشتيت شمل العبيد والأصنام والتنابل والمنتفعين من الدكتاتور،
· اعلم تماما أن شابا واحدا وشابة واحدة ماهرين في الانترنت ومنظمين قادران على تحريك امة هامدة واحيائها وقادران على احداث ثورة شعبية عارمة في بلدهما واسقاط الدكتاتورية
· لديك الآن علاقات وقوة إعلامية هائلة ولا يمكن لأي نظام استخدام البطش بكل تلك السهولة،
· اعلم تماما أن سقوط أي جريح أو قتيل سيشكل رصاصة الرحمة على الدكتاتورفي بلدك!
· ضع في اعتبارك ومخططاتك وقبل الشروع في يوم الغضب أن يغلق النظام في بلدك شبكة الإنترنت والجوال ومحطات فضائية كالجزيرة مثلا، لأنه يخشى خروج المعلومة إلى الفضائيات والإنترنت مثلما حصل في تونس ومصر مؤخرا.
· جهز نفسك وانضم لكل الشبكات الاجتماعية والاخبارية، وحضر كل عناوين الصحف والمحطات الفضائية والمنظمات الدولية ووزارات الخارجية ومنظمات حقوق الإنسان وسفارات الدول في العالم لترسل لها أية مواد أو بيانات أو فيديو الخ
· جهز كاميرات التصوير او كاميرا التلفون لتصوير المظاهرات والجرحى والشهداء، وبعثها الى وكالات الانباء والفضائيات ..
صور وجوه الشرطة وقياداتهم والذين يستعملون العنف ضد الشعب .
اكتبوا قائمة باسماء ازلام النظام واعوانه وناهبي المال العام والذي يشرفون على التعذيب حنى يعلموا انهم معروفون من الشعب .
· استعد لتستخدم حسابات بريدية بأسماء مستعارة إن تطلب الأمر.
· لديك على الرابط التالي أكثر من 11000 بريد إلكتروني لسفارات العالم أجمع
http://embassy.goabroad.com/


معلومات هامة للتظاهر
1- مياة الكوكاكولا: تغسل بها الوجهة للتخلص من اثار القنابل المدمعة
2- رش دهان او اسبراى اسود على زجاج العربات المدرعة.
3- لوقف العربات المدرعة يتم ادخال قماشة مبللة داخل فتحة الشكمان وسيتم توقف الماتور فى ثوانى
4- لف اكياس بلاستيك على القدمين وربطهما جيدا بالسوليتيب للحماية من العصا الكهربائية
5- أفضل طريقه للتخلص من القنابل المسيله للدموع هو غمرها في الماء سريعا مثل في جردل أو أي إناء ملئ بالماء

عمّم هذه الرسالة إلى كل الأصدقاء والمعارف والشبكات والمواقع الإلكترونية
· تأكد أيضا أن هذه الرسالة وصلت إلى عشرات آلاف الجامعيين والمثقفين والأكاديميين في بلدك، الأمر الذي سيساعدك في مهمتك!
· وأخيرا اعلم تماما أن هذه الرسالة تصل مباشرة إلى أجهزة المخابرات وعباد الدكتاتور وهذا سيصيبهم بالاحباط والخوف والوهن وسيحضرون انفسهم للتتبرؤ من الصنم الذي كانوا يعبدونه وربما سيدخلون مباشرة مع الغاضبين لضمان سلامتهم وسلامة أطفالهم وأسرهم .
31 يناير، 2011

نسخة إلى 200000 عقل عربي

ارحل ياقذافي








جمال الحاجي: نداء إلى الشعب الليبي

2 مارس 2011م موعد مع حرية الشعب الليبي وتشكيل حكومة إنقاذ وطنية
أيها الشعب الليبي العظيم.. إنه موعد مع الحرية.. إنه موعد مع شباب ليبيا والشعب الليبي ليقول كلمته.. أكثر من أربعة عقود من الظلم والقهر والذل والإرهاب واحتكار السلطة بين القدافي وأبناءه.. لقد طفح الكيل وبلغ السيل مداه وليس أمامنا سوى أن نقف وبوضوح نقول آن الأوان لموعد مع حرية الشعب الليبي من ظلم الدكتاتور والدكتاتورية..

لم يترك هذا النظام وسيلة لإخضاع هذا الشعب لحكم ظالم ومستبد لعقود مستخدماً مقدرات ليبيا وثروات الشعب الليبي لدعم استمرار حكمه.. سخر ثرواتنا هبات ورشاوى لملوك.. ورؤساء.. وساسة..ومؤسسات سياسية وحزبية.. ومنظمات وإرهابيين.. ومنظمات إرهابية وحتى ملكات الجمال وعارضات الأزياء كان لهم نصيب من مال وقلائد ذهب الشعب الليبي الجائع من أجل الدعاية لشخصه ودعم حكمه والتستر عليه والترويج لتوريث أبناءه.



جعل القدافي مصلحة ليبيا والشعب الليبي خلفه ولا يرى سوى مصلحته ومصلحة أفراد عائلته ومحيطه واستمرارهم في السلطة.. لقد أعلن حرب على دولة سويسرا الصديقة للشعب الليبي وعرض علاقة الشعبين للخطر من أجل توقيف أحد أبناءه بتهمة اعتداء بالضرب بينما لم يعترف ولم يتطرق الى الآلاف من الضباط والجنود وطلبه أطفال من أبناء الشعب الليبي رماهم في صحراء تشاد لا تزال هياكل عظامهم في العراء بعد أن خطفهم من المدارس وزج بهم في حروب ومعارك عدوانية خاسرة على شعب جار والغاية أن تكون تشاد بوابة أفريقيا له ولفكره الأخضر والذي لم يتجاوز خيمته إلا بدفع "المعلوم" للمسترزقين من ليبيين وعرب وأجانب... ولم تكن في الواقع سوى مغامرات طائش غير مسئولة..



جرائم هذا النظام مروعة من مجزرة سجن أبوسليم الذي حصد فيها أرواح 1270 شهيد ومسئولية إسقاط طائرة ليبية قادمة من بنغازي واستشهاد كل ركابها.. المشانق الذي نصبها في الجامعات والميادين لمن خالفه الرأي لكي لا يصل بنا الأمر الى هذه المسخرة الذي أوصلنا إليها الآن.. الشهداء الذين سقطوا برصاص الغدر في عواصم العالم.. ومجزرة انتفاضة 17 فبراير بمدينة بنغازي وراح ضحيتها العشرات.. ناهيك عن تدميره للوطن والمواطن وبكل أسف القدافي شخصياً وعائلته يعترف بهذا للشعب الليبي وللعالم ويحدد القدافي هو نفسه السبب والمسبب للفساد والتخلف والدمار الذي يتعرض له الشعب الليبي وبأمره الشخصي يبقي على من دمروا البلاد في السلطة بحجة " من تعرف أفضل ممن لا تعرف " ليصل إلى مبتغاه الفوضى الخلاقة حلمه الوحيد للبقاء في السلطة أطول مدة.. وهذا أمر خطير ودلالة على عدم أهلية القدافي ومن حوله للحكم وللمسئولية...



ونزولاً عند رغبة الشعب الليبي وخياراته المتمثلة في حمايته والحفاظ على الوطن والمواطن ومن أجل أمن ليبيا والمنطقة وبالنظر إلى مستقبل شبابنا والأجيال القادمة ولتطلعات الشعب الليبي بأن يرى ليبيا دولة الحداثة والاعتدال تسير قدماً بشبابها إلى مستقبل زاهر تؤدي دورها ورسالتها جنباً إلى جنب مع العالم المتقدم والحر..



عليه نعلن بخطى ثابتة وقوية أن 2 مارس 2011م موعد تشكيل حكومة إنقاذ وطنية كمخرج للشعب الليبي وليبيا من أزمتها الراهنة من هذا النظام الدكتاتوري وأن الخروج إلى الشارع في اعتصامات سلمية سيستمر وسيتطور في الأيام القليلة القادمة وهو الآن في أكثر من مدينة بالمنطقة الشرقية ولو محدود لكنه سيستمر ويمتد بعون الله ومفتوح امتداداً لانتفاضة 17 فبراير المجيدة عام 2006م بمدينة بنغازي تلك الشرارة التي لم ولن تطفأ بعون الله...



سنخرج بهدف وهو الدعوة من أجل " الحق في حرية التعبير" والدعوة إلى "تشكيل حكومة إنقاذ وطنية" من أجل ليبيا والشعب الليبي.. ومن هذا البيان ندعو لان يكون الاعتصام السلمي والحضاري أمام كل بيت وساحة وشارع وميدان ولو مواطن أو مواطنة لوحدك أو مع ابنك أو زوجك أو جارك ووثقوا ذلك بالصور أخرجوا وارفعوا صوتكم.. قل أيها المواطن وأيتها المواطنة هذا حقي من يملك أن يصادره بكل ثقة وشجاعة هذه ثقافة يجب أن نفرضها لتكون حقيقة على الأرض لابد من كسر حاجز الخوف لكي نتحرر من العبودية إنه حقنا المشروع فلا نخشى أحد في ذلك ولن تقوم لليبيا قيامة لو لم نصر على حقوقنا وننتزعها الكل في حدود منطقته وأمام بيته أرفع لوحة بها شعار:



"حرية التعبير حق مشروع"

"دعوة لحكومة انقاذ وطنية"

"أنا الشعب.. فمن أنتم؟"



بلغوا عن أي حالة منع أو استفزاز أو التعرض لكم بأي شكل من الأشكال هذا عمل سنعمل عليه ليكون أمام كل بيت وفي كل شارع أخي المواطن أختي المواطنة لا تسجل على نفسك موقف يعيش معك ما عشت لا تكن سلبي فلم تعد السلبية عيب بعد اليوم بل خيانة للأمانة في حق ليبيا والأجيال القادمة.. أسأل نفسك ما هو جرمك عندما ترفع لوحة مكتوب عليها:


"حرية التعبير حق مشروع"


خلال اليومين القادمين ستوجه رسالة إلى القدافي... كما سنوافيكم لاحقاً برسالة عاجلة لكل الليبيين تجيب على عدد من الأسئلة منها: ما هو مضمون الرسالة الموجهة إلى القدافي؟ كما ستتضمن إجابات واضحة وتحليل لمسح ميداني شامل مع تفاصيل عملية لما سنقدم عليه بالعمل السلمي والحضاري العلني والمعلن عنه.. وما النصر إلا من عند الله... أقول للجميع "نعم.. نعم.." حان موعد مع الحرية إنه حتمي وممكن وعليكم بمتابعة الرسالة القادمة الهامة ً "مسئولية الجميع توزيع هذا البيان والبيانات والرسائل القادمة على كل ليبي وليبية وعلى كل شبر من وطننا الغالي والخارج...



عاشت ليبيا حرة.. الحرية للشعب الليبي..



طرابلس - ليبيا 30 يناير 2011م

الراية رسائل ومقالات: القذافي بين نارين نار تونس ونار مصر

الراية رسائل ومقالات: القذافي بين نارين نار تونس ونار مصر: "خذ تلمودك.. خذ خيمتك... وارحل ودعنا للارتياح فقد سئمنا وجودك ورؤية ليبيا تستغيث بمن له الحاح لا للقذافي .. لا للتوريث.. لا للتمديد .. لا لل..."

السبت، 29 يناير 2011

القذافي بين نارين نار تونس ونار مصر


خذ تلمودك.. خذ خيمتك... وارحل ودعنا للارتياح
فقد سئمنا وجودك ورؤية ليبيا تستغيث بمن له الحاح
لا للقذافي .. لا للتوريث.. لا للتمديد .. لا للجان الثورية .. لا للظلم ..لا للإقصاء
نعم لحقوق الانسان ... نعم للشعب يختار حاكمه ... نعم للحرية والتنمية



للشعب التونسي البطل الذي هشم صنم الدكتاتور بن علي المعبود في تونس.
هنيئا للشعب المصري وتحركه لتهشيم صنم الدكتاتور حسني مبارك المعبود في مصر
هنيئا لشعب اليمن وتحركه لتهشيم صنم الدكتاتور عبدالله صالح المعبود في اليمن
متى سيقوم الشعب الليبي ليهشم صنم الدكتاتورالقذافي المعبود في ليبيا
ان ما يحدث في العالم العربي الآن هو الثورة التي نريد. اننا لا نريد انقلابك ولا كتابك ولا افكارك ومن الافضل ان ترحل عن ليبيا.
فانت من جهّـل الشعب الليبي واساء اليه وقتل ابناءهم وجوعهم وفرض عليهم الحصار. فارحل عن الحكم
وانت من فرض حجرا على الفكر وفرض الثورة الثقافية في ليبيا ومنع نعمة الفكر وحرية الرأي وحرية الصحافة وجرّم من ينتسب الى حزب. فارحل ودعنا لحريتنا
وانت من سلمت المشروع النووي وانبطحت للغرب وتطبق كل ما يطلبونه منك وتسلطت على الشعب الليبي بحجة الارهاب وخيبت آماله. فارحل عن الحكم واتركه لمن سيحقق آماله
ان ابناءك يعيشون في بذخ واموال وصولجان والشعب الليبي يكابد الفقر والضيم. وكذبت على الشعب بان في يده الثروة. فارحل عنا ودعنا لثروتنا
لا بنية تحتية ولا نظام دولة يعطي حقوق المواطن السياسية ولا اصلاحات سياسية وكل من يريد ان يصلح البلد ابعدته عن ليبيبا. وليبيا دولة نفطية غنية ولكن لا نرى مظاهر الثروة وانما نرى مظاهر الفقر والغبرة والفونيات والتكسير والحفير والحوادث التي تحصد الارواح يوميا بسبب عدم وجود طرق صالحة.
انظرحالة المستشفيات يرثى لها وليس هناك برنامج صحي متكامل ولا من يقوم به. وامراض السكر والضغط والكلى والكبد مستشري. فارحل ودعنا نطبب ما تبقى من البلد ومن الصحة.
اذكركم بأطفال ليبيا المصابين بفيروس الايدز رغم انهم عوضوا الا ان الحياة اغلى من التعويض وانه كان خطأ فادحا, كتبتها في 27 ديسمبر 2005
وهذا ما كتبت باسم ابوسراج الليبي

أطفال ليبيا المصابين بالايدز
مشرقة وجوههم بالحياة كضوء الصبح الوضاح
مساكين خرجوا للفحص اولأخذ العلاج في الاصباح
فأرداهم الفحص بفيروس... مرضى بلا سماح
يتآكلون من داخلهم فأصبحوا هياكل كالاشباح
فامسوا كأعجاز نخل تعصف به الرياح
جنى الجناة عليهم فأردوهم مرضى بلا ارواح
وشمتت بهم دوائر الغدر اخطاء بلا ارتياح
وانثنى الخصر منهم حتى ترى عُظِيمات كالالواح
وعُـذبوا بلا ذنب ومصيبتهم عظيمة الارواح
أطفال سلبت طفولتهم وأمهاتهم الصياح
وقام القوم لنجدتهم فقالوا قولتهم الصداح
أبناءنا يموتون أمامنا ولا دواء ولا رواح
فهب القوم يطالبون السلطان بالحجة الوضاح
أيهلك فينا اطفالنا بلا ذنب يامتسلط على الارواح
يساقون الى الموت كخراف لا قدرة لهم في يوم ألاضاحي
فتية قاموا يدعون ضمائر العالم إلى الحق الوضاح
من المسئول من الجان من تجرأ على وأد الارواح
عصافيرنا كانت بالامس تغرد فاصبحت هيكل بلا وشاح
يا قمة الحزن ياعزيمة الاب ياصبر الام النواح
أمستشفى يبعث على الشفاء ام مصيدة فئران تقتل بلا سماح
أتآمر القدر عليهم ام كنتم معول هدم في الاصباح
اربعمائة وثلاثون طفلا امرضتهم من بين الملاح
خسئت من حاكم ينعت له بالخبث والتآمر الفضاح
أما كفاك انك تقتل آباءهم ليلا وتنعيهم صباح
خذ تلمودك.. خذ خيمتك... وارحل ودعنا للارتياح
فقد سئمنا وجودك ورؤية ليبيا تستغيث بمن له الحاح
كتبه بشير رجب الاصيبعي

الجمعة، 28 يناير 2011

المقرحي "لم يكن على وشك الموت عند الافراج عنه"

ذكرت مجلة "فانيتي فير" ان السلطات الاسكتلندية كانت على علم بعلاجات يمكن ان تبقي الليبي عبد الباسط المقرحي المدان بتفجير لوكربي على قيد الحياة، ورغم ذلك فقد افرجت عنه لاسباب انسانية.


وجاء في مقال في العدد الاخير من المجلة ان مسؤولين اسكتلنديين كانوا يناقشون مسالة معالجة المقرحي بعلاجات مضادة للسرطان تؤدي عادة الى اطالة عمر المريض لمدة 19 شهرا او اكثر.


ورغم ذلك افرجت عنه اسكتلندا في اب/اغسطس 2009 بعد ان قررت السلطات الطبية انه قد يموت خلال ثلاثة اشهر، وهو المبرر الذي يمكن استخدامه للافراج عن السجناء لاسباب انسانية.


وجاء في المقال انه "مهما كانت سيناريوهات العلاج، فان ايا منها لا يتطابق مع فكرة انه سيعيش فقط ثلاثة اشهر .. ولكن تشخيص الحالة بانه سيموت خلال ثلاثة اشهر هو ما رغبت به الجهات الرسمية. وارسل المقرحي الى وطنه حيث استقبل استقبال الابطال".


ولا يزال المقرحي، المدان بتفجير طائرة بان ام الرحلة 103 فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية ما اسفر عن مقتل 270 شخصا، حيا حتى اليوم، ويخضع للعلاج الكيميائي.


واشارت المجلة الى انه تم تغيير القوانين لارضاء الزعيم الليبي معمر القذافي وتحسين العلاقات معه لتسهيل عمل الشركات البريطانية في ليبيا.


وفي تصريح لصحيفة "ديلي تلغراف" وصف رئيس وزراء اسكتلندا اليكس سالموند المقال بانه "هراء".


الا ان النواب الاميركيين الذين يحققون في جريمة لوكربي التي كان معظم ضحاياها من الاميركيين، قالوا ان التقرير يعكس نتائج تحقيقاتهم.


وصرح السناتور روبرت مننديز ان "الانباء بان الحكومة الاسكتلندية قامت بمبادلة ارهابي مدان بمبلغ خمسين مليون جنيه استرليني تثير الاشمئزاز".

واضاف ان "انكار الحكومة الاسكتلندية المتكرر حتى عند مواجهتها بادلة محددة ودامغة، يصبح اكثر سخافة كل يوم".



وكالة الانباء الفرنسية

المقرحي "لم يكن على وشك الموت عند الافراج عنه"

ذكرت مجلة "فانيتي فير" ان السلطات الاسكتلندية كانت على علم بعلاجات يمكن ان تبقي الليبي عبد الباسط المقرحي المدان بتفجير لوكربي على قيد الحياة، ورغم ذلك فقد افرجت عنه لاسباب انسانية.


وجاء في مقال في العدد الاخير من المجلة ان مسؤولين اسكتلنديين كانوا يناقشون مسالة معالجة المقرحي بعلاجات مضادة للسرطان تؤدي عادة الى اطالة عمر المريض لمدة 19 شهرا او اكثر.


ورغم ذلك افرجت عنه اسكتلندا في اب/اغسطس 2009 بعد ان قررت السلطات الطبية انه قد يموت خلال ثلاثة اشهر، وهو المبرر الذي يمكن استخدامه للافراج عن السجناء لاسباب انسانية.


وجاء في المقال انه "مهما كانت سيناريوهات العلاج، فان ايا منها لا يتطابق مع فكرة انه سيعيش فقط ثلاثة اشهر .. ولكن تشخيص الحالة بانه سيموت خلال ثلاثة اشهر هو ما رغبت به الجهات الرسمية. وارسل المقرحي الى وطنه حيث استقبل استقبال الابطال".


ولا يزال المقرحي، المدان بتفجير طائرة بان ام الرحلة 103 فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية ما اسفر عن مقتل 270 شخصا، حيا حتى اليوم، ويخضع للعلاج الكيميائي.


واشارت المجلة الى انه تم تغيير القوانين لارضاء الزعيم الليبي معمر القذافي وتحسين العلاقات معه لتسهيل عمل الشركات البريطانية في ليبيا.


وفي تصريح لصحيفة "ديلي تلغراف" وصف رئيس وزراء اسكتلندا اليكس سالموند المقال بانه "هراء".


الا ان النواب الاميركيين الذين يحققون في جريمة لوكربي التي كان معظم ضحاياها من الاميركيين، قالوا ان التقرير يعكس نتائج تحقيقاتهم.


وصرح السناتور روبرت مننديز ان "الانباء بان الحكومة الاسكتلندية قامت بمبادلة ارهابي مدان بمبلغ خمسين مليون جنيه استرليني تثير الاشمئزاز".

واضاف ان "انكار الحكومة الاسكتلندية المتكرر حتى عند مواجهتها بادلة محددة ودامغة، يصبح اكثر سخافة كل يوم".

الخميس، 27 يناير 2011

هذه الحكاية حدثت فى السويد.

فى يوم 23 أغسطس عام 1973، هاجم بعض المسلحين أكبر بنك فى مدينة استوكهولم واحتجزوا بعض الموظفين كرهائن، وعلى مدى أيام حاول رجال الشرطة السويديون التفاوض مع الخاطفين من أجل إطلاق سراح الرهائن.


ولما وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود، نفذت الشرطة هجوما مفاجئا ونجحت فى تحرير الرهائن.


وهنا حدثت المفاجأة: فبدلا من مساعدة الشرطة فى مهمتها، راح بعض المخطوفين يقاومون محاولة تحريرهم، بل إنهم أبدوا تعاطفهم مع الخاطفين وظلوا يدافعون عنهم وذهبوا ليشهدوا لصالحهم بعد ذلك أمام القضاء.


هذا التصرف الغريب من الرهائن تجاه خاطفيهم، استوقف عالم النفس السويدى "نيلز بيجيرو" فأجرى دراسة مطولة خرج منها بنظرية جديدة اشتهرت فى علم النفس باسم STOCKHOLM SYNDROME . أو "مرض استوكهولم.. و كلمة SYNDROME .. تعنى فى الطب مجموعة أعراض مرضية تتلازم دائما وتصيب المريض.


فى نفس الوقت، تؤكد هذه النظرية أن بعض الناس عندما يتعرضون إلى الخطف أو القمع والاعتداء الجسدى أو حتى الاغتصاب بدلا من أن يدافعوا عن كرامتهم وحريتهم، فإنهم مع تكرار الاعتداء يتعاطفون مع المعتدى ويذعنون له تماما ويسعون إلى إرضائه.


وقد أثار مرض استوكهولم اهتمام علماء النفس فتوالت الدراسات حوله واكتشفوا أنه يصيب 23% من ضحايا الخطف والاعتداءات الجسدية بأنواعها المختلفة، وقد توصل العلماء إلى تفسير مقنع لمرض استوكهولم.. هو أن الإنسان عندما يتعرض إلى القمع والإذلال، عندما يحس بأنه فاقد الإرادة لا يملك من أمره شيئا وأن الجلاد الذى يقمعه أو يضربه أو يغتصبه، يستطيع أن يفعل به ما يشاء..يكون عندئذ أمام اختيارين: إما أن يظل واعيا بعجزه ومهانته وينتظر الفرصة حتى يثور على الجلاد ويتحرر من القمع، وإما أن يهرب من إحساسه المؤلم بالعجز وذلك بأن يتوحد نفسيا مع الجلاد ويتعاطف معه.


وكما يصيب مرض استوكهولم الأفراد فإنه قد يصيب الجماعات والشعوب.. فالشعب الذى يعانى من الاستبداد والقمع لفترة طويلة قد يُصاب بعض أفراده بمرض استوكهولم فيتوحدون نفسيا مع من يقمعهم ويذلهم، ويعتبرون الاستبداد شيئا إيجابيا وضروريا لحكم البلاد.


السؤال هنا: هل أصيب المصريون بمرض استوكهولم؟.


لا توجد إجابة قاطعة لكن بعض الأفكار قد تساعدنا على الفهم:


1- الأوضاع فى مصر وصلت الآن إلى الحضيض: ظلم وفساد وفقر وبطالة ومرض وقمع.. نصف المصريين يعيشون تحت خط الفقر، 9 ملايين مصرى يعيشون فى العشوائيات بلا ماء نظيف ولا صرف صحى، متكدسين فى حجرات ضيقة وأحياء قذرة تعافها الحيوانات.


لأول مرة فى تاريخ مصر تختلط مياه الشرب بمياه المجارى ويتم رى مئات الآلاف من الأفدنة بمياه الصرف الصحى.


هذه الأوضاع المأساوية تكفى لاندلاع الثورة فى عدة بلاد.. لكنها فى مصر، حتى الآن، لم تؤد بالمصريين إلى التمرد ورفض الظلم.


بل إن مصر العظيمة يتم الآن توريثها من الرئيس مبارك إلى نجله جمال ببساطة وكأنها مزرعة دواجن، ولا يبدو على معظم المصريين الاهتمام بمن سوف يحكم بلادهم وكأنهم ينتظرون نتيجة مباراة فى كرة القدم بين فريقين أجنبيين.


هذه اللامبالاة التى تصل أحيانا إلى حد التبلد.. ألا تُعتبر عرضا مرضيا؟


2 - كل من يقرأ تاريخ مصر قبل ثورة 1952 سيكتشف مدى الحيوية السياسية العارمة التى كان المصريون يتمتعون بها آنذاك.


كان هناك رأى عام مؤثر وإرادة وطنية قوية، وكانت المظاهرات والاحتجاجات تؤدى إلى استقالة وزراء وسقوط حكومات.


على مدى أجيال قدمت مصر آلاف الشهداء من أجل الاستقلال والديمقراطية.. كل ذلك تلاشى بعد الثورة.. لقد حققت ثورة 1952 إنجازات كبرى بلا شك مثل مجانية التعليم وتكافؤ الفرص والتصنيع ورعاية الفقراء.. وكان عبدالناصر زعيما عظيما، نادرا فى إخلاصه ونزاهته ووطنيته.


ولكن ثورة 1952، أيضا، قد أنشأت آلة قمع جبارة سحقت كل من يحمل فكرا سياسيا مختلفا، ثم توفى عبدالناصر عام 1970 فانتهت الثورة لكن آلة القمع ظلت تعمل بضراوة وتسحق كل من يراه النظام خصما سياسيا أو بديلا له ولو محتمل فى الحكم.. حتى انسحب المصريون تماما من المشاركة السياسية خوفا من العواقب وإيثارا للسلامة.. ألا يعد هذا الانسحاب الكامل من العمل العام عرضا مرضيا؟!


3 - كثير من المصريين غاضبون وناقمون على الأوضاع فى بلادهم. لكن هذا الغضب غالبا ما ينصرف إلى اتجاه خاطئ، فبدلا من أن يقاوم المصريون نظام الاستبداد الذى تسبب فى إفقارهم وتعاستهم.. يوجهون طاقة الغضب إلى بعضهم البعض.


ارتفعت جرائم العنف والبلطجة والتحرش والاغتصاب إلى درجة غير مسبوقة.. وتفشت الروح العدوانية والكراهية والمعاملة الفظة، فى بلد طالما اشتهر أهله بالذوق وحسن التعامل.


بل إن ما يحدث فى طوابير الخبز له دلالة: فالذين يضطرون إلى الوقوف يوميا لساعات طويلة أمام المخابز ليحصلوا على خبز لأولادهم، بدلا من أن يثوروا على النظام الذى تسبب فى هذا البؤس، ينخرطون فيمن بينهم فى مشاجرات رهيبة تؤدى عادة إلى إصابات وقتلى.


ألا يعد الغضب فى اتجاه خاطئ سلوكا مرضيا؟


4 - شكل الإسلام دائما المرجعية القوية لكفاح المصريين، مسلمين وأقباطا، من أجل العدل والحرية لكن القراءة الموجودة الآن فى مصر مختلفة. فقد انتشرت الأفكار الوهابية فى بلادنا، مدعومة بأموال النفط من جهة ومباركة النظام الحاكم من جهة أخرى.


إن الدولة البوليسية التى تقمع بشدة حركة الإخوان المسلمين وتنكل بأعضائها بلا ذنب ولا هوادة.. تفتح ذراعيها للوهابيين وتغض الطرف عن تجاوزاتهم وتتيح لهم نشر أفكارهم عن طريق القنوات الفضائية وفى المساجد. والسبب فى ذلك أن فكر الإخوان، على الرغم من أخطائه، يعكس وعيا سياسيا حقيقيا ويمكن المسلمين من معرفة حقوقهم المهدرة وبالتالى يدفعهم حتما إلى الثورة.


أما القراءة السلفية الوهابية للدين.. فهى تنزع عن الناس وعيهم السياسى تماما وتدربهم على الإذعان للظلم.. طبقا للفكر الوهابى لا يجوز الخروج على الحاكم المسلم أبدا، حتى ولو ظلم المسلمين وسرق مالهم، تظل طاعته واجبة.. أقصى ما يمكن فعله مع الحاكم الفاسد هو إسداء النصح.. وإذا لم ينتصح الحاكم فإن الفكر الوهابى يدعونا إلى أن نتركه وشأنه ونلزم الطاعة حتى يغيره الله.


وبقدر تسامح الوهابيين مع الاستبداد فإنهم يتشددون للغاية فى كل ما هو غير سياسى وكثيرا ما يقدمون المظهر على الجوهر مما أدى إلى اختصار الإسلام فى المظهر والعبادات، بمعزل عن المبادئ الإنسانية التى نزل الإسلام أصلا للدفاع عنها: العدل والمساواة والحرية.


لقد صار السؤال الأهم فى مصر الآن: ماذا ترتدى المرأة؟ ماذا تغطى وماذا تكشف من جسدها (الذى يحظى بأهمية كبرى فى الفكر الوهابى).؟ وليس السؤال أبدا: ماذا نفعل نحن المصريين حتى ننقذ بلادنا من المحنة التى تمر بها؟.


إن اهتمام وسائل الإعلام بمعارك الحجاب والنقاب كثيرا ما يفوق اهتمامها بتزوير الانتخابات وحركة استقلال القضاء والاعتقالات والتعذيب.


عندما يشرب المصريون من مياه المجارى ولا يجدون الخبز لأولادهم ثم يتشاجرون بعد ذلك بشدة حول لبس النقاب أو خلعه ويدعو بعضهم النساء إلى ارتداء النقاب بعين واحدة فقط.


ألا يعكس هذا تشوشا فى التفكير وخللا فى ترتيب الأولويات؟


إن المجتمع المصرى فى رأيى يمر بحالة مرضية وليس فى ذلك عيب أو عار، فالجماعات البشرية تمرض وتصح مثل الأفراد. أول خطوة فى علاج المرض التشخيص الصحيح.. عندما يتخلص المصريون من اللامبالاة ويستردون وعيهم السياسى وقراءتهم الصحيحة للدين.. عندئذ فقط، سينتزعون حقهم فى العدل والحرية وستنال مصر المكانة الكبرى التى تستحقها.




الكاتب الروائي علاء الاسواني



الثلاثاء، 25 يناير 2011

الحيران : مشاجرة بين تونسي وليبي

الليبي : إنتو رئيسكم غبي تبيله 23 سنة بيش يفهم.

التونسي : على الاقل رئيسنا فهم ,ولكل القذافي من غباه إلى الآن ليه 42 عام ومازال مافهم .

الليبي: انتو شعب فقير وقاطعه الشر حتى الخبزة ماعندكمش.

التونسي: بس عندنا كرامة و ما ننقزوش في حياش موش لنا , تي انتو حتى الطالبات خرجتوهن من محل إقامتهن الدراسية ,الشفاع يارسول الله.

الليبي: تي عدي بره انتم شعب معروف بالحسد .

التونسي: هاده كان زمان لكن توا ,كل العرب اليوم يحسدوا فينا وخصوصا انتوا ياليبيين , تحسدوا فينا ع الثورة الشعبية امتاعنا .

الليبي: تي والله حتى نحنا توا باديين فيها نار وزقوب ما نحكيلك عليه بكل ,حاجة لاقوة إلا بالله , أمغير ما فيش واحد يصور .

التونسي : صح النوم يابابا , انتو عدوا جيبولكم وحدين كيف لمريكان يحرركم كيف ماحرروا العراق . نحن شعب قلبه علي بعضه ويحب بعضه ,ام انتوا ثلاث دول خاشة في بعظها دولة برقة ودولة طرابس ودولة الامازيغ والتبو ,كحدوا روحكم قبل وشوفوا شن تبوا بالزبط بعدين تعال نحكوا ع التورا.

الليبي : تو والله لولا البوعزيزي راكم مازلتوا عبيد عند الزين بن علي.المشكلة القدافي الكلب عرف القصة و صادر كل البراويط إمتاع الخظرة من الشوارع ,تي وين يبي يحرق روحه الواحد؟

التونسي: البوعزيزي لو مافيش رجاله خدوا حقه من يبي يجيب منه علم أو حتى يسمع بيه , أهو واحد حرق روحا في الجزاير,هل في واحد يندري عليه , وما نيل المطالب بالتبني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا , وفي لخير خليها تاكلكم.

ابو البراء: كلام طارق كالمطارق علي روؤسكم



بداية أنا لا أعرف طارق القزيري لا شخصيا ولا حتي فكريا. ولكن يبدوا من رد الدوغة عليه والذي جعله يطل من عش خزيه هو ان الاخ طارق من الذين تنبهوا للدول الخطير الذي يقوم به جماعه الخوان في ليبيا والعالم العربي. هذا الدور الذي كتبت عنه مرات عديده ونبهت انه لن يؤدي الا لتكريس الدكتاتوريه والاستبداد وان هؤلاء حتي لو غضضنا الطرف عن افتقادهم للتأصيل الشرعي الحقيقي فأن سذاجتهم السياسيه لم تعد فقط اللعوبة الحكام المستبدين ليواصلوا إحكام قبضتهم علي شعوبهم بل صارت مدعاة للسخرية والشك من العامة حتي من بعض منتمي الحركه الذين صدمتهم مواقفها التي تفتقد للشرعيةلتبريرها.
ان من عادتهم عدم الاعتراف بالخطأ والتراجع عنه بل محاوله بيع تلك الخيارات علي انها استراتجية طويله وعمل حقيقي من القاع لاصلاح شئ قد فسد ولا فساد الا في عقولهم المتحجرة. ان كلام الاستاذ القزيري قد جاء وقعه كالمطارق معريا الحقيقه المره لما تم فعله في حق الشعب الليبي .
ان الادعاء بان تيار الاصلاح و ليبيا الغد ومااليها من مسميات ذكرها الاخ طارق بانها حركات فردية وخيارات شخصية ماهو الا لذر الرماد في العيون وطمس حقيقة ساطعة بان جماعه الاخوان الليبية قد سقطت في حفرة حفرها القذافي ومخابراته مع اندفاع اعمته الرغبةالجامحه في السلطه حتي ولو كانت إدارة جمعيه او قناه فضائية اوإطلاق سجناء هم من زج بهم في تيار لا هدف مثمر له.
ان امثال جماعه إخوان ليبيا سواء كان دوغه ومن معه فرادي او جماعات سواء مسح الشيوخ الصلابي وبن عثمان علي روؤسهم ام لا قبل القاءهم في هذا الوحل هؤلاء لن يشفع لهم محاوله ركوب موجه تونس والثورة الان لأنهم فقدوا المصداقية والثقه والانتماء الي شئ كان يسمي معارضه شريفه .
ان أرادوا فعلا ان ينضموا لصفوف الشرفاء للإطاحة بهذا النظام الغاشم فعليهم اولا الاعتذار للشعب الليبي وليس علي طريقه دوغه السجعيه التهكمية فطالما تمسكتم بآفه أنكم فقط تملكون الحقيقه علي طريقه أعدائكم السلفيين فانتم لن تتقدموا خطوة الي الامام في سبيل خلاص الشعب الليبي الذي ثبطتم من سعيه بنهجكم المهادن الذي اضر بنا جميعا فوق كل الخلل والترهل الذي تعانيه المعارضه من تسلل للجواسيس وهروب للخونه في النهايه ان شعار الاسلام هو الحل علي سطحيته لا يعطيكم صك وكالة الاسلام فلا انتم ولا بدائي السلفية لكم نظره استشرافية لمستقبل بلد مسلم يسعي للتحرر كليبيا فكما راجع السجناء فكرهم في سجن عليكم ان تراجعوا فكركم في سعه .
اللهم قد بلغت .

يوسف الصادق: ملك ملوك التناقض وخطاب العار


من المتعارف عليه دبلوماسياً أن يُبارك قادة ورؤساء العالم أي إختيار شعبي في أي دولة ويحترموا إرادة الشعوب حتى وإن كان ذلك متعارضاً مع مصالح تلك الدول، ذلك ما فعله حتى أكبر حلفاء بن علي وأعني فرنسا وأمريكا وهذا بالطبع لا ينطبق على من تنقصه اللباقه وكذلك اللياقه الدبلوماسيه مثل العقيد القذافي الذي تعدَّى حدود الأدب في خطابه الذي زعم أنه وجهه إلى الشعب التونسي، ما دفعه إلى ذلك التعدي هو الفزع والرعب من أن تتحول هذه الإنتفاضه الشعبيه إتجاه ليبيا، فقد بدأ ذلك الرعب واضحاً في توتره الشديد عند إلقاء الخطاب وهو يعلم أن َّ ما عمله بن علي في شعبه لا يصل مِعشار ما يعمله هو في الشعب الليبي.

تأكيدًا لما ذكرته في مقالة سابقة فإن المرء لا يحتاج مراجعة الكثير من تصريحات القذافي وخطاباته ليلاحظ التناقض الشديد بينها والذي يظهر حتى في الخطاب الواحد. لقد أشاد في الخطاب بإنجازات تونس في عهد بن علي وضرب مثلاً بقطاع الصحه وذكر بأن آلاف الليبيين يذهبون للعلاج هناك، معترفاً بذلك بتدهور هذا القطاع في ليبيا ومتناسياً أنه كان يجادل المتسولات أمام المساجد في ليبيا أسابيع قليلة مضت أنه بإمكانهم العلاج بالمستشفيات الليبيه بدل تسول ثمن العلاج!!. في نهاية الخطاب وعندما تكلم عن الفساد، قال أن التونسي لا يملك إلاّ زيتونتين و عنزتين فكأنما نسي إشادته بالإقتصاد التونسي والتقرير الذي كان يسرده قبل ذلك بعشر دقائق والذي يُبيِّن وضع تونس الممتاز جداً (حسب تعبيره) في التنميه والإنتعاش الإقتصادي، وأنها صنِّفت الأولى مغاربياً وأفريقياً والرابعة عربياً في تقرير منتدى دافوس، وأنها تسبق حتى الدول النفطية!! فهل نصدق الجزء الأول من الخطاب أو الأخير؟ طبعاً الأجدر رميه في القمامة بأكمله.

بدأ واضحاً أن القذافي كان يتحدث عن نفسه ويخاطب الشعب الليبي بقوله أنه لن يُصدِّق هتافاتهم بعد ثورة تونس. يبدو أنه لا يتعلم من دروس التاريخ مطلقاً، فالذين كانوا يهتفون بحياة بن علي ليسوا هم أصحاب الثورة، وإنما هم نفس الفئة التي كانت تهتف بحياة أبورقيبه حتى اليوم السابق لسقوطه بإستيلاء بن علي على السلطة، تحولوا بعدها مباشرة للهتاف بحياة بن علي، وهؤلاء إستمروا بذلك الهتاف بل وواجهوا الثوار بمظاهرات مضادة حتى اللحضات السابقة لِفرار بن علي، ثم إختفوا بعد ذلك تماماً، ولعلهم يستعدُّون الآن بتأليف الشعارات التي سيهتفون بها للحاكم القادم، فهم الفئة الطفيلية التي تقف مع المنتصر ولا تُشارك في صنع الأحداث، بل تؤقلم نفسها مع أي وضع لتعيش أيما حياة. هؤلاء كالأغنام تصيح عندما تجوع لتستجدي لقمة تحافظ بها على حياتها الذليلة. الذين قاموا بالثورة وأجبروا بن علي على الفرار بعد أن واجهوا رصاص زبانيته بصدور عاريه هم أصحاب الكرامة والشجاعة وهؤلاء كالأسود لا تُسمع أصواتهم إلاّ عندما يزأرون لإخافة من يحاول التعدي على مقدراتهم.

لقد إستنكر القذافي قبول الشعب التونسي التضحيه بستين شهيداً مقابل حريتهم ولم يستنكر على بن علي قتلهم وهم عزّل، فهو بذلك يعبِّر عن قناعته التامه أنّ من حقه والطغاة أمثاله أن يقتلوا أي عدد من أبناء الشعب للدفاع عن كراسيهم. لقد ضحى الشعب الليبي بأكثر من ضِعف ذلك العدد في الحادث المفتعل لطائرة الخطوط الجوية الداخليه بنغازي ـ طرابلس المنكوبه، وضحي بألف ومائتي شهيداً من خيرة شباب ليبيا في سجن أبوسليم في ثلاث ساعات فقط وكل ذنب هؤلاء أنهم طالبوا بأدنى حقوقهم في السجن، وضحى أيضاً بالمئات غير هؤلاء في السجون وإعدام الطلبه في الجامعات ومسلسل الإعدامات بشهر رمضان المبارك، وكذلك بالآلاف كل سنة في حوادث السير نتيجة إستخدام سيارات غير ذات صلاحيه وتفتقر إلى أبسط وسائل الأمان. كل ذلك دون ثمن.

أشار القذافي أنه كان الأجدر إبقاء بن علي في الحكم وحثه على محاربة الفساد ومحاكمة اللصوص حتى لو كانوا أقاربه. هل يستطيع القذافي أن يبدأ هو بذلك فيحاكم نفسه عن تبديد ثروة الليبيين وإزهاق أرواحهم، وكذلك محاكمة أبنائه عن الأموال التي سرقوها من ثروة الليبيين وسوء إستخدامهم للسلطة المستمدَّة منه. أعتقد أنَّ ذلك من المستحيلات، فنحن نعلم ردَّة الفعل التي حدثت ضد سويسرا لمجرد أنَّ أحد أبنائه أُوقف لمحاكمته بسبب جناية إرتكبها هناك ونتذكر أنه إستعمل سلاح النفط والذي لم يُستعمل حتى في حرب غزة، وكذلك إيقاف مجموعة من السويسريين في ليبيا للضغط على سويسرا حتى رضخت، والأمر تكرر عند محاولة إيقاف أحد الأبناء في فرنسا في جناية مشابهه. في الوقت الذي أُستخدمت فيه مقدرات الدولة الليبية كاملة وكذلك المخاطرة بالعلاقات السياسية مع دول أُخرى لمنع توقيف ومحاكمة أحد الأبناء في الخارج بسبب جريمة نسبياً أقل مما يرتكبونه في الوطن فكيف يمكن أن نصدق أنهم سيُحاكمون في ليبيا. إذا صدقت النية في إمكانية محاكمتهم، فلماذا أُطلِقت أيديهم للفساد أصلاَ. والحال كذلك فليس من سبيلٍ للشعوب إلاّ الإقتصاص بنفسها لنفسها.

فيما يتعلق بمحاولة الإقلال من نتائج ثورة تونس بأنهم ضحوا بأبنائهم ليتولى رئيس آخر السلطة ويتحول إلى بن علي آخر، فإنه يعلم تماماً أنه لن يجرؤ أي رئيس الإقدام على ما أقدم عليه بن علي بعد هذه الثوره، وخاصة عندما يُعدَّل الدستور لتحديد صلاحيات الرئيس. إن كان يعتقد بما يقوله في خطابه فبماذا يُفسِّر الأموال الليبية الطائلة التي أُهدِرت لتمويل الثورات في نيكاراجوا وغيرها من دول أمريكا اللاتينيه ودول أفريقيا وغيرها من دول العالم في السابق وكانت كلها مساندة لإنقلابيين للوصول إلى السلطة بدل رؤساء سابقين، وبماذا يُفسِّر مساندته وتمويله لأحداث قفصه في ثمانينات القرن الماضي بذات البلد تونس. تفسير هذا التناقض هو إمَّا نتيجة عدم نضج سياسي في السابق (وهو الذي كان يعتبر نفسه نابغة في السياسة منذ عمر الخامسة عشر)، والإحتمال الآخر هو نتيجة خرف هذه الأيام، والواقع نتيجة كليهما.

بعد إستعراض إنجازات بن علي التي حققها في 23 سنه، هل بإستطاعة القدافي أن يُقنع الليبيين بإنجاز واحد بعد 41 سنه يستحق به أن يحكم ليبيا مدى الحياة. ما الذي منع ليبيا أن تحتل مكاناً أفضل من تونس في التصنيف العالمي للتنمية الإقتصاديه مع أن ليبيا دولة نفطية، وهل بإستطاعته تفسير إتجاه الليبيين بالآلاف للعلاج في تونس والأردن ومصر وغيرها من دول العالم غير أن قطاع الصحة في ليبيا يحتضر، وكذلك الحال مع التعليم وغيرها من القطاعات. إن التخريب الذي حدث في ليبيا في أربعة عقود ليس من قبيل الصدفه ولكنه نتيجة مشروع منظَّم لتدمير البلد، ربما عجز عن إنجازه حتى عدو أجنبي.

أخيراً، فإن القذافي تعوَّد لسنواتٍ طويله أن يتكلم وُينظِّر وحده فقط والآخرون إمَّا أن يستمعوا صامتين، أو أن يستمع للإطراء من المنافقين من حوله، ولم يتعوَّد الإستماع إلى من ينتقد تخريفه أو مواجهة أكاذيبه بالحقائق، ولهذا بدأ يهاجم الإنترنت التي أتاحت الفرصة للعديد من الوطنيين إيصال الحقائق لأبناء وطنهم وأتاحت للمواطنين الحريه في التعبير عن أنفسهم، فالإنترنت وسيلة إعلامية حرة بديلة خالية من الرقابة إلى درجة كبيرة، وقد علم القذافي نجاعتها في إنجاح الثورة في تونس. الطريقة المتشنجة التي تحدث بها عن ويكيليكس توحي أنه يعلم جيداً أنَّ ما نُشِر حتى الآن لا شيء مقارنة بما سوف يُنشر.

يجب على القذافي أن يتوقف عن محاولات الإستخفاف بالشعب الليبي والعربي، فربما إنخدع البعض منهم في بداية عهده ولكن أكاذيبه لم تعد تنطلي على أحد. لقد إنكشف القذافي أمام الشعب الليبي منذ مدة من الزمن، وإنكشف أيضاً للشعوب العربيه ولباقي شعوب العالم بدرجة أقل، ولكنه تعرَّى تماماً الآن بعد هذا الخطاب. ما يحدث معه حالياً هو بالتحديد ما حدث مع بن علي فكلما أراد الظهور لِيُثبت وجوده وأنه ما زال مسيطراً، كلما إنسحب البساط من تحت قدميه وإزدادت الأرض من تحته ليونة، وضاقت عليه الدنيا وهي بذلك تتسع للشعب الليبي لِيتنفس ويتذوق طعم الحرية التي بدأ يشتمّها الآن على حدوده.

ما زاد إرتباك وتخبّط القدافي الذي كان واضحاً بتشنجه في هذا الخطاب هو أنه بدأ يفقد حتى أقرب المقربين منه، فأحدث وأكبر ضربة تلقاها كانت من مدير مراسمه الذي لجأ إلى فرنسا ولديه الكثير من الأسرار. إذا كان المحيطين به والمتمتعين بمزايا لا حصر لها لم يطيقوا الإستمرار معه فهو يعلم ما يشعر به المواطن المحروم. قلقه الشديد من إندلاع ثورة شعبيه على غرار التي حدثت في تونس تجسد جلياً ببقائه في ليبيا وعدم توجهه إلى القمة الإقتصادية العربية بشرم الشيخ، ومعروف عنه حب الظهور في هذه المناسبات.

أعتقد أن التخلص من طاغية ليبيا لن يكون أصعب مما حدث في تونس، وأعتقد أن ذلك سيكون أسهل بكثير لو كان القذافي خارج الوطن عند إندلاع الإنتفاضه لأنه بذلك سيزول العامل النفسي السلبي الذي تركه في الليبيين مع أن هذا الحاجز بدأ يتكسر بعد نجاح ثورة تونس وإزدياد تخبط القذافي، وأتمنى أن تحدث الإنتفاضة وهو في الوطن كي يُلقى القبض عليه ويُحاكم. في كل الأحوال لا أعتقد أن بإستطاعته الفرار، فرغم وجود الكثير من الأصدقاء لطاغية تونس، فقد تخلى عليه أغلبهم ولم يجد بعد جهد غير السعودية ليلوذ بالفرار إليها، وحتى هذا الخيار غير متوفر لطاغية ليبيا والذي لم يترك لنفسه أي صديق. ربما سيتوجه إلى أدغال أفريقيا، ويبدو أنه كان يُجهِّز نفسه في السنوات الماضيه ليتأقلم بالعيش فيها، هذا بالطبع إن قَبِل إستضافته أحد ملوك قبائلها والذين أعتقد أنهم يتعاملون معه حالياً من أجل الأموال التي يُغدقها عليهم على حساب الشعب الليبي، وأعتقد أنهم سيتخلون عنه كغيرهم.

نحن نؤمن بالعدالة الإلهيه، والحمد لله الذي أرانا نهاية مذلَّة جداً لطاغية تونس كما رأينا نهايات مماثله قبلها، ونحن واثقون ومؤمنون بأن نهاية طاغية ليبيا ستكون أكثر إذلالا.




الاثنين، 24 يناير 2011

ابو عبدالفتاح الساحلي: العار لا الخوف.. سر عداء القذافي للانترنت


معمر القذافي يكره الانترنت بقوة، وعبر في عدد من الكلمات التي القاءها في الاونة الاخيرة عن هذه الكراهية. وآخر افصاح له عن كرهه هذا، كان في خطابه الموجه الى الشعب التونسي.


فقد وصف القذافي الانترنت في خطابه يوم السبت 15 يناير 2011 بأنه مثل الكناسة، اي المزبلة. وقال حرفيا: "الإنترنت هذا مثل الكناسة التي ترمي فيها أي حاجة، فأي واحد تافه؛ أي واحد كذاب؛ أي واحد سكران؛ أي واحد مخمور؛ واحد شارب الأفيون؛ يقدر يقول أي كلام في الإنترنت، وأنتم تقرؤونه وتصدقونه".


ولا نعرف سبب ربط القذافي للانترنت بمخمور او شارب افيون، خاصة ان المواد المنشورة على الشبكة، من مقالات وصور وسمعية بصرية تحتاج الى "صحصة" وتركيز!



في بداية انتشار الانترنت لدى عامة الشعوب، ودخوله لمعظم الدول رحب القذافي بالانترنت، بل واعتبرها وسيلة تخدم نظريته، وتساهم في تطبيق السلطة الشعبية، وان على هذه الشبكة ستتشكل مؤتمرات شعبية افتراضية!


ولكن،
لان النظرية وافكار الكتاب الاخضر والمؤتمرات الشعبية واللجان، وكل ما تفتق عليه فكر معمر القذافي لا وجود له الا في كلام وكتابات آكلي العيش من ثوريين ونصابين عرب، امتهنوا مهنة التطبيل ودغدغة عواطف سيدهم، ورفع معنوياته، مقابل ما يغدقه عليهم من خزينة الليبين.


لذلك،
فأن افكار معمر ونظرياته لم تجد لها على شبكة الانترنت، رغم اتساعها، محلا تحتله، وتنتشر عبره الى الجماهير في مختلف اصقاع المعمورة.


بل،
فأن ما تم نشره من مواد ذات صلة بافكار القذافي تحتل مكانة "اتحشم" في المواقع التي تقيس ترتيب انتشارها بين الجمهور، كموقع اليكسا.


ومن الملاحظ ان شعبية المواقع الليبية تكون كبيرة كلما بعدت عن افكار القذافي، والعكس صحيح، فهي متدنية كلما اقتربت من افكار القذافي. وحتى موقع "القذافي يتحدث" الموقع الرسمي للعقيد يقع في ذيل قائمة اليكسا، رغم انه ينشر بـ11 لغة!



ماذا بقى من الانترنت للقذافي؟
الجواب: لا شيء. فلنكتب كلمة القذافي في احد محركات البحث، ونرى النتيجة.


ليس هناك ما يُسِّر.


- تقارير منظمات عالمية، واحصائيات أممية، مجمعة على ان جماهيرية القذافي في ذيل كل القوائم. نظام القذافي راسب في جميع المواد. الشفافية صفر، الصحافة والاعلام صفر، الصحة صفر، التعليم صفر، المواصلات صفر، الخدمات صفر.


- معظم رجال القذافي ما بين مجرم ومعتوه وامعة. السفارات فاسدة، لا حديث في رسائل الطلاب الليبيين وما يكتبونه على الانترنت، الا على سرقات طاقم السفارة في هذا البلد اوذاك لمخصصات الطلبة، والسمسرة في بعثاتهم الدراسية.


- ملك السعودية "يهزب" القذافي في شرم الشيخ، وصور القذافي يرد بشتائم في الدوحة.


- هذه صور فضيحة هنيبال، وتلك صور فضيحة المعتصم. تقرير اخباري عن عيشة وحجز طوابق في اغلى فنادق لندن لافراد حاشيتها وخدمها وحشمها.


- اليوتوب مملوء بفضائح اولاد معمر القذافي.. سهرة لمستشار جماهيرية ابيه، ورغم انفاقه ما يزيد عن مليون دولار فوجهه عابس.. كل الاموال لم تجلب له حتى بسمة!


- صور وكتابات كثيرة عن الابن الثالث، المدعو الساعدي، الذي تواترت الاخبار عن شذوذه الجنسي، واصبحت سيرته على كل لسان، لدرجة ان نكت الشذوذ في ليبيا اصبحت مرتبطة به.


تقول احد هذه النكت ان الساعدي كان جالس مع سيف يتبادلان الحديث. فاشتكى سيف من الصلع، وكيف ان لا شيء نجح في اعادة شعر رأسه له.
فنصحه الساعدي باستخدام الكريمة، لانه سمع انها تساعد على اطالة الشعر.
فرد عليه سيف قائلا: اذا كان للكريمة هذا المفعول، لنبت لك ذيل أطول من ذيل الحصان!



حتى الويكيليكس، الذي يسميه القذافي بـ"الكلينكس"، لم يحدثنا عن القذافي الدهقان.. القذافي الثعلب، الذي يلعب في السياسة كما تسبح السمكة في البحر، ولكن كل ما هنالك ممرضة اوكرانية ممتلئة الصدر، وخوف من الطئران فوق البحر.



القذافي كره الانترنت وسيرته، و لا تتريب عليه.. هناك في الشبكة لا يوجد الا العار والفضائح، ولا توجد وسيلة لتغطيتها.. كل اموال الخزينة الليبية لا تستطيع ان تقف تسونامي الانترنت.. لا حل لذلك.


او ربما هناك حل.
فإذا كان القذافي يريد ان يصون عرضه، وعرض من هم في دائرته، فعليه ان يبعدهم عن الشأن العام، ويبعدهم كلية عن التفاعلات السياسية، ويخفيهم عن دوائر الاعلام.


فعلى سبيل المثال لقد امسك الناس عن الاتيان على سيرة زوجته السيدة صفية فركاش، فور انسحابها من الشأن العام، والتوقف عن استفزاز الليبيين.



احد الحلول، التي توصل اليها نظام القذافي هي خفض سرعة الانترنت بليبيا، اذ ان الشبكة اصبحت بطئية جدا، ولاحظ مستخدمي الانترنت في ليبيا انه من الصعوبة بمكان فتح اي موقع، خاصة اذا كان يحتوي على صور او مواد ذات احجام كبيرة.


ولكن رغم ذلك فمازال هناك من هم على استعداد للجلوس امام شاشة الحاسوب لساعات وساعات.. يتفاعلون مع ما ينشر عن بلدهم وشعبهم على الشبكة، التي يكرهها حاكمهم.


الجمعة، 21 يناير 2011

جمال أحمد الحاجي: رسالة عاجلة الى الجيش الليبي الحر: تضليل أعلام العائلة الحاكمة للشعب الليبي


طالعنا ما ورد في أعلام العائلة الحاكمة "ليبيا برس" أعلام العائلة المعارض للعائلة الحاكمة موضوع بعنوان الجيش الليبي.. مجاميع عاطلة وميزانية مهدرة – ليبيا بريس بتاريخ 16 يناير 2011م وهذه فقرات للموضوع كما جاء في ليبيا بريس: "عبر تجارب مستعادة ودروس مستفادة أثبتت الجيوش التي تمشي على بطونها بمعنى أنها تحتاج كي تؤدي مهامها إلى التموين والمداد قدر احتياجها إلى العتاد بأنها كثيرا ما تتحول إلى عبء ثقيل على بلدانها عندما تصبح مجاميع عاطلة".
 وتحت عنوان آلاف الهكتارات الضائعة قالوا: "قد استحوذت القوات المسلحة على آلاف الهكتارات حولتها على معسكرات وثكنات رغم عدم الحاجة إلى كثير منها لتتحول بعد ذلك وبفعل الفوضى والمحسوبية إلى مصادر ثراء لكثير من المتاجرين والحذاق حيث تصرفوا في الأصول والأراضي وفتحوا مسارات ودروب جديدة للفساد كان يجب أن يكون الجيش الوطني بعيدا عنها لو لا سيطرة الثقافة الانتهازية النفعية وتحويل الثراء إلى هدف وغاية في ظل اندحار قيم الولاء والتضحية امام زحف منطق المنفعة والغنيمة".
 وتحت عنوان عقيدة الجيش؟ "فتحت أي عقيدة يمكن ان يدافع هذا الجيش عن الوطن ويؤدي مهامه وواجباته المقدسة ويقدم الشهداء فداء للأرض وحماية للشرعية والاستقرار وهو يرى الكثير من قياداته التي كانت مضرب مثل في النزاهة والنظافة والاحترافية العالية تتحول إلى أصحاب اموال وكنوز وممتلكات واحتكارات ومن سيدرب هذا الجيش ويطور اداءه ومهاراته".
 وتحت عنوان مليارات ضائعة! تابع: "أكثر من 50 مليار دينار تم إنفاقها من الدخل الوطني وثروة المجتمع على القوات المسلحة وهو رقم ضخم يزيد ويكبر كل يوم. وللشعب أن يسأل ماذا كانت النتيجة لا نريد لقواتنا المسلحة ان تبقى مزدحمة العدد بلا طائل، مؤقتة القيادة بلا استقرار، موصومة بمظاهر وممارسات غير مشروعة مثل ما سبق ومارس المنحرفون من سرقة ونهب لأموال ومخصصات الأسرى والمفقودين والشهداء ولا ان تُستنزف موارد الاقتصاد ولا تنشر بواباتها وقبعاتها الحمراء على الطرق وفي المنافذ ولا ان تستمر في التجنيد الإلزامي فلا بد أن نواكب العالم كي نتقدم".
 انتهى سلخ الجيش الليبي على لسان أعلام العائلة دون الإشارة إلى استثناء مع علمنا يقيناً أن الفساد محصور في فئات وعناصر معروفة ...ولكن الغاية تبرر الوسيلة..! 
وأسأل مرة أخرى لماذا بعد أكثر من أربعة عقود يتم التشهير بالجيش الليبي بهذه الطريقة المهينة وفي هذا الوقت وبدون عارض أو جرم أو موقف؟؟؟ والجمع بهذا الشكل المذل والمهين للجيش الليبي "الجيوش التي تمشي على بطونها بمعنى أنها تحتاج كي تؤدي مهامها إلى التموين والمداد" ثم هذه الألفاظ بدون ان تذكر ولو بالإشارة إلى استثناء ولو شكلي "وممارسات غير مشروعة مثل ما سبق ومارس المنحرفون من سرقة ونهب لأموال ومخصصات الأسرى والمفقودين والشهداء" هل هذا حصل اليوم؟ هل الكلام عن جيش قائده الأعلى العقيد معمر القدافي..؟ أم جيش أخر لا نعرفه ..!؟ أيكون ذلك الجيش الذي أجرى مناورة تحدي في مواجهة شعب أعزل انتفض في بنغازي في 17 فبراير 2006م قادها أبناء القدافي لكل قطاعات الجيش في استعراض للقوة لمواجهة شعب أعزل أمام العالم.
 أم ذلك الجيش الذي مكنكم من السلطة في تلك الليلة السوداء عام 1969م وانتهى ببعض قياداته في محاكمات علنية من قبل "راهبات الثورة"...!!!! والكثير يحتاج إلى مقال خاص..!
 أخلص من هذا بكلمة للجيش الليبي الشريف الذي نعرفه بالوفاء والحب والإخلاص لليبيا وللشعب الليبي أنتم بالنسبة لنا أمل.. أنتم أهلنا.. أنتم من نثق به.. ونتمسك باحترامنا له.


نعود للإجابة على السؤال لماذا بعد أكثر من أربعة عقود يتم التشهير بالجيش الليبي بهذه الطريقة وفي هذا الوقت وبدون عارض أو جرم أو موقف؟؟؟ أترك القارئ أن يتابع الإجابة على هذا السؤال ليس من خصم أو معارض أو "عميل ليبي" بل من دبلوماسيين فرنسيين ومحللين سياسيين وقادة عسكريون ورئيس أركان القوات المسلحة الفرنسية وسفير فرنسا في تونس وفي العديد من الصحف الدولية. تابعوا لنعود لتعليق بسيط بعد المتابعة....
تقرير من (رويترز)
لندن (رويترز) – قال دبلوماسيون ومحللون أن الجيش التونسي وجه الضربة القاصمة لحكم زين العابدين بن علي عندما تجاهل أوامر بإطلاق النار على المحتجين الأمر الذي بتا من غير المرجح معه أن يتمكن من سحق الانتفاضة الشعبية بقوة. ويحيط الغموض بالمناقشات التي دارت بين المسئولين في الأيام الأخيرة لحكم بن على الذي استمر 23 عام لكن الواضح أن الجيش كان له دور حاسم في إزاحة الرجل القوي الذي أضعفته ثورة شعبية لم يسبق لها مثيل. وجاء حجب الجيش لتأييده على الرغم من المعارضة الشديدة لذلك من جانب مساعدي الرئيس ولاسيما الموالين له في الشرطة. وقال محللون ان موقف القوى الأجنبية وخاصة الولايات المتحدة يحتمل أن يكون أثر أيضاً على مجريات الأحداث. وفي مقابلة مع صحيفة لوباريزيان أشار الأميرال جاك لاتزاد وهو رئيس سابق لأركان القوات المسلحة الفرنسية وتولى بعد ذلك منصب سفير فرنسا في تونس الى أن الجيش اتخذ قراراً محورياً برفض إطلاق النار في الأيام التي أفضت الى سقوط بن على في 14 يناير كانون الثاني. وأضاف " أن الجيش هو الذي تخلى عن بن على عندما رفض خلافاً لشرطة النظام إطلاق النار على الحشود". وتابع "عندما جوبه بن على بهذا التفجر الحقيقي لغضب الشعب التونسي فر من البلاد لأنه أدرك استحالة استعادة السيطرة على الوضع بعد أن تخلى عنه من كان يعول عليهم." وقال لانزاد "استقال رئيس أركان القوات البرية الجنرال رشيد عمار رافضاً الزج بالجيش في اطلاق النار ومحتمل أنه هو الذي نصح بن على بالرحيل قائلاً له .. لقد أنتهى أمرك." ونقلت صحيفة البايس الأسبانية عن لانزاد قوله أن الجيش يقوم الآن "بدور أرساء الاستقراروالاعتدال" حيث وضع حد للعنف الذي أثاره أمن الرئاسة وقوات الأمن. وأضاف " عندما يعتقد التونسيون الآن أنهم في خطر يستدعون الجيش الذي يذهب ليدافع عليهم وليس الشرطة." وفي مدريد قال مصدر للحكومة الاسبانية ان بن على حاول على ما يبدو " ارغام الجيش على اطلاق النار على المدنيين وأرغامه قائد الجيش على الدهاب لم يكن ضغطاً من الشارعز" ويقول محللون دبلوماسيون وبعض التقارير الاعلامية أن تصريحات القوى الاجنبية في السر والعلن يحتمل أن تكون قد ساهمت في اقناع بن على بأن اللعبة انتهت. فقد عبرت واشنطن يوم الاربعاء 12 يناير كانون الثاني بوضوح عن استيائها من أسلوب بن على في التصدي للأحتجاجات عندما قالت وزيرة الخارجية الأمريكية أنها تشعر بقلق بالغ لأنباء أستخدام القوة المفرطة " على يد حكومة تونس". وفي اليوم التالي ردد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون في تصريحات مماثلة تمثل انتقاداً فرنسياً نادرا " تلجاء السلطات الى استخدام القوة بشكل مفرط ". وبعد عدة ساعات القت وزيرة الخارجية الامريكية هيلري كلينتون خطاباً في قطر دعت فيه بشدة الى تحسين أسلوب الحكم في العالم العربي وجعله أكثر تمثيلاً. وذكرت صحيفة لوموند الفرنسية أن بعض الحكومات الاوروبية تشتبه في أن المخابرات الليبية ساعدت في اخراج بن على من البلاد. واتفق محلل ليبي له خبرة طويلة في شؤون المخابرات الليبية على أن ليبيا لها دور "في الحفاظ على أمن النظام التونسي " وأمتنع عن ذكر التفاصيل. وسٌئل مايكيل ويليس المحاضر في شؤون العمل في شمال أفريقيا في جامعة أكسفورد عن تقديره لساعات بن على الأخيرة في تونس قال ان تصرفات الدائرة الداخلية المحيطة ببن على كانت حاسمة في سباق الاضطرابات في الشارع. وقال هل وقع انقلاب قصر في تونس ..؟ في نهاية الأمر نعم بمعنى أنه يحتمل ان الناس في قوات الأمن قالوا لبن على .. أرحل" . لكن الحركة الشعبية كانت بحلول ذلك الوقت قد تقدمت كثيراً. فلم يصبح رحيله الا بفضل الاحتجاجات على مدى شهر."
انتهى التقرير (المصدر: وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 19 يناير جانفي 2011م)

لا أعتقد أن لذي ما أضيف ولكن نعود لا لنسأل الجيش الليبي بل ندعوه لليقظة ونذكره بتضامن الشعب الليبي معه وتقديره واحترامه لقادة وضباط وجنود جيشنا الليبي البواسل وأن اعتماد الشعب الليبي عليكم أنتم ورجال الأمن والشرطة الشرفاء وكل من يخشى الله.. إن أطفال ليبيا ونسائها وشيوخها أمانة في أعناقكم بل ليبيا وما عليها أمانة في أعناقكم وأن ما يخطط له النظام الحاكم ويقدم عليه من تجريد الجيش وعزله ومحاولة منعه من أداء واجبه الوطني بالدفاع عن الوطن والمواطن يجرد هذا النظام من المسئولية وأهلية المسئولية ويدعونا إلى التفكير ألف مرة.. أذكركم ونفسي كي لا ننسى المليشيات المسلحة ماذا فعلت بالشعب الليبي ولا ننسى حتى الجيش الذي شاهدناه يستعرض عضلاته في مناورة رداً على انتفاضة بنغازي المجيدة في 17 فبراير 2006م.
 أرى انه لا يجب أن يتم تجاوز هذه الخطوة وما يحاك للشعب الليبي دون الإعلان عليها وعلى نواياها والمستهدف منها وما يرمي إليه النظام ويخطط له للشعب الليبي بالداخل الذي وصل مرحلة لا حل معها إلا بالحرية الغير منقوصة. فلن يقف النظام مكتوف الأيدي وإن كان كمن يحرث في البحر .. ولكن نحن من يجب أن يعمل وسنعمل إنشاء الله .. وما يجب أن نكون مفعول به نجاري النظام فيما يطرح أو يوجه الرأي العام حان وقت العمل.
 عاشت ليبيا حرة... عاشت ليبيا حرة... عاشت ليبيا حرة
 جمال أحمد الحاجيطرابلس – ليبياjamalalhaggi@yahoo.com

عن المستقبل

عبدالله محمد جوان : خطبة الجـُـرَع


خطبة الجـُـرَع
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله الذي جعل ليبيا بلاد الهم و الحسرات,وبث فيها الجرع و الأزمات,وجعل الجرع القاتلة من المنجزات والفقر من أعظم الخدمات وجعل شراء القمح والدقيق و الحليب من المعجزات.

نحمده سبحانه و تعالى عدد ما إقترفت حكومتنا من سيئات,

وعدد ما خلقت لنا من الكوارث و المشكلات,

وعدد ما نهبت من الأموال و الثروات,

وعدد ما بنى المسؤولون من الفلل و العمارات,

وعدد ما إمتلكوا من الصوالين و السيارات,

وعدد قتلى الحوادث بسبب الحفر في الطرقات,

ونشكره تعالى شكرا عدد ما دخل المحاكم من الرشاوات,

والإدارات من العشاوات,

وعدد الشحاذين والمتسولين في الجولات,

وعدد العاطلين من أصحاب الشهادات و الجامعات,

ونستعين بالله على هذه الأهوال و النكبات,

ونعوذ بالله من شرور سياستنا و سيئات حكومتنا و الهفوات.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عنده و رسوله صلى الله و سلم عليه صلاة و سلاما,

عدد ما حل بنا من المصائب و الصدمات,

وعدد الليالي التي نقضيها بلا كهرباء نتخبط في الظلمات,

وعدد ما بيع من الشمع في الدكاكين و البقالات,

وعدد ما نسمع من الأخبار و النشرات وما تلاها من الصحف و المجلات.

أما بعد.......

أوصيكم بتقوى الله و الثبات على هذه الأزمات:

وإعلموا أن الإقتصاد الليبي يعاني من آخر السكرات,أما الدينار فقد مات والشعب يعاني من الويلات وكل ما هو آت آت,فساد و سرقات ومصائب و عقبات و جرع مقبلات وآبار نقط نازفات ودموع و صرخات وبلاء و أمراض و نكسات وهيهات أن يصلح حالنا هيهات.

وإعلمواأن هناك نهب لثروات و خيرات الوطن,فللحكومة مليون برميل معلن و للشعب قالون واحد وكل هذا لمصلحة الوطن.

وإعلموا أن أعظم منجزات بلاد القذافي (الحكمة),أن راتب الشهر يكفي لتوفير اللقمة وللعسكري بالمجان كل وجبة كدمة والأجهزة الأمنيى أربع و عشرين ساعة تحت الخدمة بعد أن تحل النقمة.

وإعلموا أنه من قام بسرقة لقمة فالسجن مصيره ولا رحمة,ومن لطش مليارا فجزاؤه القمة وهذا قرار الشعب وهو رأي الأمة.

وإعلموا أن حكومتكم حسب ما إختار الشعب و طلب والتي لولاها لهاجر الشعب و إغترب ولتغير الوضع و إنقلب و لهرب من الفقر من هرب ولا ذقتم المر يا عرب ولولاها لما حفر النهر ولا ما أستورد السكر ولا أكلتم العصيدة و البازين ولا ما عرفتم العزة ولا عشتم في تخبط و خبيط ولولاها لما سبقتم العالم في صناعة السلطة و الزبادي,ولولا إصلاحاتها لأغرقتكم السيول في كل وادي.

وإعلموا أن حكومتنا البهية هي أنظف حكومة على وجه الكرة الأرضية,فقد نظفت خزينة الدولة من الميزانية وقضت على الفساد في كل الدوائر الحكومية.

وإعلموا أن الضرائب القاتلة هي لتأديب التجار و لمصلحة الرعية,فأنتم شعبنا الأبي في ليبيا الأبية فلا تظنوا الآمور هوشلية.

وتعتزم الحكومة توصيتكم بوصية كنوع من الإجراءات الوقائية,فأحفظوا هذه الوصايا الوطنية قبل أن تبتلعكم الكرة الأرضية:

عليكم بقلة الطعام و كثرة الصيام و عند الإفطار عليكم بالملح فإنه نافع للمفاصل و العظام,ونقول لكم أنه يجوز الحمع و التقصير بين الوجبتين و الثلاث في الطعام فقد أفتى بهذا السيد القذافي الإمام,وأسالوا الله عند الأفطاربأن يحسن للدينار الختام فقد نحل جسمه من المرض و السقام ووزنه صار أقل من جرام,وتوبوا إلى الله و موتوا بإحترام ولا تصدقوا أقوال اللئام بأنه لا شريك للحكومة في المال العام,الله وكيلنا على هؤلاء يوم الزحام والله عزيز ذو إنتقام. ونقول لكم أن القذافي و أزلامه للشعب مفسدون و عاشقون للإجرام,فلا تصدقونهم حين يقولون هناك عاطلين و مساكين و أيتام,يشربون الدموع و يأكلون الأوهام و ينامون على الحطام.

ومن قال هناك جوع ممدود وفقر موجود و خبز مفقود وظلم مشهود وفساد غير مردود وجرع كثيرة,لا مقطوعة ولا ممنوعة فقوله مردود وشعبنا الأبي عليه شهود.

ونقول لكم إطمئنوا,فنحن نسير بالبلاد إلى الأمام وفي العيد القادم الذي مقداره خمسين ألف عام ستكون الأمور على مايرام و يسود العدل و النظام و تكون الديمقراطية تمام التمام و سيعيش الجميع في رخاء و سلام.

ومن يثير الشلائعات بأن الشعب مشلول و سيف الفقر مسلول و الدعم مأكول و مال الخزينة مغسول و الضرائب للمسؤول و الدينار على النعش محمول وأن الحق مخذول والعدل معزول والمواطن مقنول و أن مستقبل الغالية ليبيا مجهول,فها نحن ننادي و نقول:

حي على الفلاح

يا شعب الكفاح

المعذررة منك يا شعب ليبيا و السماح

الحيوان لو ضربوه لأستنكر و صاح

والدجاج لو ذبحوه جرك الجناح

ونحن قد دنسوا شرفنا و قتلوا آباءنا و سجنوا أبناءنا ولم نقل آآآآه

ألم يحن الوقت للوقوف وقفة عز و الصراخ في وجه الظالم الذي في دمنا إستباح؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

عبدالله محمد جوان

الخميس، 20 يناير 2011

ليبيا والجزائر يدعمان ميليشيات بن على

يتهم حزب التجمع الجزائري من أجل الثقافة والديمقراطية الجزائر وليبيا بدعم الميليشيات الموالية لنظام حكم الرئيس التونسى السابق زين العابدين بن على، مؤكدا مساهمتهما للحفاظ على حالة الفوضى فى البلاد.

 وذكر بيان صادر من الحزب "انه بالاضافة الى الدعم السياسى واللوجستى للميليشيات الموالية للنظام السابق، فان طرابلس والجزائر تساهمان فى الحفاظ على الضغوط الواقعة على التونسيين والعمل على زعزعة استقرار السوق حيث بدأت معظم البضائع الاساسية فى الاختفاء.
انساميدالايطالية

صلاح السقلدي: تونس بين تخرصات القذافي وصدق القرضاوي

(سقط هبل وسيسقط اللات والعزى ومناة الثانية وستسقط كل هذه الأصنام والأوثان المستبدة).. هكذا أو بما معناه لخص الشيخ يوسف القرضاوي نهاية طاغية تونس المخلوع (زين العابدين بن علي) الذي شبهه بالصنم الجاهلي(هبل) وتوقع أن يسقط باقي الطغاة العرب الذين شبههم بأسماء الأصنام الأخرى!

 هذا الوضوح وهذا الموقف من الشيخ القرضاوي، ومن هو القرضاوي؟ الذي لم يخشى بالله لومة لائم في أن يقول الحق بوجه سلاطين ظلمة، سوف يكون له وقعٌ كبيرٌ بين الأوساط السياسية والدينية على حد سواء بالساحة العربية على الأقل. فيقيني إن هذا الموقف للقرضاوي قد أصاب الأصنام الحاكمة في الدول العربية بالدوار والصدمة وافقدهم توازنهم واعتراهم الرعب وتملكهم الهلع، لأنه أتى من شيخ له احترام لا يضاهيه احترام عند عامة العرب والمسلمين كآفة في كل الأصقاع،وسيكون لتصريحه هذا وقعٌ كبيرا على الساحة العربية في قادم الأيام..

 على كل حال ليس بغريب أن يصدر مثل هكذا موقف من الشيخ القرضاوي إذا ما عرفنا ان له موقف صريح من هذه الأصنام البشرية الحاكمة التي تسوم شعوبها سؤ العذاب وهو موقف يتصادم كليا مع مواقف كثيرا من علماء السلطان ، فلم يستعملنّ الله علينا أشرارنا إلا بسبب هؤلاء علماء السلطان الذين يزينزن للحاكم الظالم مظالمه وبطشه...

 وعلى النقيض من كلام الشيخ يوسف القرضاوي كنا وبذات الوقت نستمع من على قناة عربية أخرى لتصريح بائس أدلى به ( الصنم) معمر القذافي، وهو ينتحب أسفاً وحسرة على المصير المخزي الذي آل إليه طاغية تونس الفار بن علي ، ومع قناعتنا بان هذا القذافي وهو يخوف الشعب التونسي من المصير الأسود الذي انذر به التونسيين فأنه لا يعدو أن يكون محاولة لإيصال رسالة إلى الشعب الليبي المتحفز (لقذفه) من على كرسيه الصدئ وهو أي القذافي يشعر برعشة تحت أرجل كرسي حكمه، مفاد هذه الرسالة أن لا يعمد الشعب الليبي إلى الثورة ضد حكمه وحاشيته التي طال أمد طغيانها بالشعب الليبي ويوهم كل ليبي من إنه إذا ما حذا حذو الشعب التونسي فإن الخراب والدمار هو البديل عن حكمه الجائر وفساد حاشيته المستبدة وهي محاولة واضحة للمغالطة، حيث وان الذي يحاول أن يعبث بأمن وحياة الشعب التونسي هذه عصابات بن علي الذي جهزها لمثل هذا اليوم وعبر سيارات زرقاء اللون مميزة الإشكال. و الشيء الآخر الذي تغاباه عند عمد هذا الصنم (القذافي) إن الشعب التونسي اكبر من أن تنطلي عليه ثقافة الطغاة وهو أي الشعب التونسي قد خبر هذه الثقافة سنيين... (قتل الخراصون.. قتل الخراصون) من على شاكلة هذا الصنم الليبي من أصنام الحكام المطبوعون على المخاتلة والتظليل طيلة عشرات السنين بكراسي حكمهم الممقوت.

 إن الطغاة والجبابرة أجبن من أن يصمدوا أمام صرخة جائع أو أنـّة مظلوم، فقد هـدّ عرش الطاغية بن علــي بائع متجول لالا لا ليس هذا فقط من اسقط هذا الصنم من علياه، بل لقد أسقطه وعصابته (تلفون جوال) استطاع أن يرصد انتهاكات سدنة القمع وعصابة القتل والإجرام عبر تصوير مقاطع إجرامية بثت عبر شبكة الانترنت ،بل أيضا إن موقعا اليكترونيا اجتماعي مثل موقع( الفيسبوك) كان أقوى من عتاولة آلة الموت الجبارة التي كانت بحوزة بن علي وأزلامه ،ولا تزال بحوزة طغاة مستبدين يقبعون في قصور فارهة وكراسي وثيرة في صنعاء وطرابلس الغرب والقاهرة والخرطوم وعـمّــان والجزائر.
 وسيعلم هؤلاء أي منقلب ينقلبون (إن غدا لناظره لقريب).

المرصد الليبي: تحذير من ذئاب القذافي المجرم ولجنة العودة الى ليبيا

المرصد الليبي
التحرش الجنسي
تحذير من ذئاب القذافي المجرم ولجنة العودة الى ليبيا

نحيطكم علما بان جماعة لجنة العودة الى ليبيا يسستغلون حسن نية الشباب المغرور الذي يذهب عن طريقهم الى ليبيا حيث يبيتون لهم الفسق والفجور واعمال التقليب والتكحيل ومن السرة الى تحت.
وذلك تأسيا بابناء القذافي  البغولة. وقد اخذوا هذه الصفة عن ابيهم حيث انه قد قيل عنه انه فيه صفة اللواط.
فمن عنده بنت يريد ان يبعثها الى ليبيا عن طريق لجنة الشباب سوف ترجع له مفتوحة, وان من يقوم على سياحتهن في ليبيا شمروا العزم على الايقاع بهن.
وقد قال احد هؤلاء الذئاب انه لا يمنعه ان يكون معها اخوها وقد يلوطون بمن معها.
وقد وصل الحال بهم الى ان يوصوا الانتينات البصاصة في الخارج العاملين على جلب الشباب الى ليبيا بان يتخيروا لهم بنات ليبيات لهذا الغرض.
ونطلب من الاباء والامهات الذين ارسلوا ابناءهم وبناتهم الى ليبيا ان كان هناك اي تحرش جنسي ان يعطي اسم الاشخاص لاصدار امرا بمقاضاتهم في بريطانيا وامريكا  او الدولة التي هم بها وسوف نشرك الانتربول في هذا الامر بعد الاخذ الاذن من المحكمة.
 واغلبية هؤلاء الذئاب من الكحيلة والسراتا الذين عثوا في ليبيا فسادا وسوف يكون لهم شأن عند ما يثور الشعب الليبي ضد القذافي واعوانه.
المرصد الليبي
Almarsadallibi@yahoo.com

الثلاثاء، 18 يناير 2011

ألمانيا تحاكم ليبى بتهمة التجسس على المعارضين الليبيين

أعلنت النيابة الفدرالية الألمانية أن مواطنا ليبياً أوقف فى سبتمبر الماضى، وسيتم محاكمته بتهمة المشاركة فى شبكة كانت تتجسس على معارضين للنظام فى طرابلس.


 ويشتبه بأن المتهم "عمر. ك" (46 عاماً) عمل بين مايو وسبتمبر 2010 لحساب مجموعة من الجواسيس الليبيين بينهم "عادل.ا.ب" و"عادل.ا.ل" اللذان حكما عليهما فى برلين على التوالى بالسجن عامين ونصف عام وبعام وعشرة أشهر.


 وقالت النيابة فى بيان إنه فى التاسع من سبتمبر، أى قبل بضعة أيام من توقيفه، التقى "عمر. ك" مسئول الشبكة "عادل.ا.ب" فى برلين وتلقى منه 3 آلاف دولار مقابل تسليمه معلومات عن "شخصية مهمة" فى صفوف المعارضة الليبية.


 وكان "عمر. ك" أوقف فى 21 سبتمبر فى مدينة هال، ومنذ ذلك الحين وهو قيد التوقيف المؤقت، هذا بجانب أنه كان ملاحقاً لممارسته أنشطة لحساب جهاز استخباراتى أجنبى على الأراضى الألمانية.
أف ب

وكالة أنباء محسوبة على نجل القذافي توجه انتقادات لاذعة للجيش الليبي

زعمت أن عدد منتسبيه وصل إلى 10% من القوى العاملة في البلاد خالد محمود: وجهت وكالة أنباء «ليبيا برس» المحسوبة على سيف الإسلام، النجل الثاني للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، انتقادات لاذعة للجيش الليبي، في سابقة هي الأولى من نوعها،
قائلة إن عدد المتفرغين للعمل في القوات المسلحة يزيد على الحاجة، ولا يتناسب إطلاقا مع سياسة ليبيا الدفاعية ولا متطلباتها الأمنية، وزعمت أن نسبة المنتمين إلى الجيش بلغت نحو 2 في المائة من إجمالي عدد السكان، ونحو 10 في المائة من قوى العمل.

 ولفتت الوكالة إلى أن هذه النسبة تعتبر من أعلى النسب في العالم، وفق معيار التفرغ التام، محذرة من الأثر السيئ لهذه الزيادة على الاقتصاد الوطني وقوة العمل المطلوب وجودها وانسيابها في قنواته وشرايينه. وقالت إن الجيش الليبي استحوذ على آلاف الهكتارات وحولها إلى معسكرات وثكنات، على الرغم من عدم الحاجة إلى كثير منها لتتحول بعد ذلك، وبفعل الفوضى والمحسوبية، إلى مصادر ثراء لكثير من المتاجرين.

 وتساءلت الوكالة: تحت أي عقيدة يمكن أن يدافع هذا الجيش عن الوطن ويؤدي مهامه وواجباته المقدسة وهو يرى الكثير من قياداته التي كانت مضرب مثل في النزاهة والنظافة والاحترافية العالية تتحول إلى أصحاب أموال وكنوز وممتلكات واحتكارات؟ وتابعت في سخرية: «ومن سيدرب هذا الجيش ويطور أداءه ومهاراته، إذا كان كثير من ضباطه قد تجاوزوا السن التي تسمح لهم بالتعلم والاستيعاب والتطور كما ترهلوا وفقدوا لياقتهم بفعل البذخ وحياة الراحة؟».

 وزعمت الوكالة أن أكثر من 50 مليار دينار ليبي تم إنفاقها من الدخل الوطني وثروة المجتمع الليبي على القوات المسلحة.
 وتزامنت هذه الانتقادات مع إعلان مصادر بالجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا، المناوئة لنظام حكم العقيد القذافي، عن أن الأجهزة الأمنية الليبية قامت مؤخرا باعتقال 47 مواطنا في مدينة بنغازي، من بينهم عسكريون من ذوي الرتب العالية، مشيرة إلى أنه تم نقلهم إلى طرابلس خلال اليومين الأخيرين.
الشرق الاوسط لندن

كريم عبد السلام: خطاب العقيد لثوار تونس

الأخ العقيد معمر القذافى قائد الثورة الليبية وعميد الحكام العرب والأفارقة عبر بصدق عن فزعه وألمه من خلع الرئيس التونسى فى ثورة شعبية، لم تراع ضوابط الاحترام والتبجيل فى التعامل مع الحكام والرؤساء، صحيح أن بن على حكم تونس 23 عاما فقط بينما يقبع السيد العقيد على عرش ليبيا منذ العام 1969،
وصحيح أن الرئيس التونسى فشل فى الاستمرار فى الحكم بالحديد والنار وشلة المنتفعين على عكس السيد العقيد إلا أن فشل بن على، لا يعطى الشعب التونسى الحق فى خلعه وطرده من البلاد، فهو فى النهاية الحاكم بأمره.

 هكذا فكر الأخ العقيد الذى يحلو له أن ينصب خيمته المزركشة جوار أى قصر رئاسى فى أى عاصمة بالعالم، كما يهوى حشد ملوك القبائل الأفريقية لإدخالهم الإسلام بعد تأليف قلوبهم بالذى منه، حتى يلهجوا بحمده ويبايعوه ملكا لملوك القارة السوداء.

 الأخ العقيد، وجه نصائح غالية لثوار تونس، وهو فى شدة الألم مما فعلوه مع بن على، وقال إنه كان يمكن الاتفاق مع الرئيس التونسى على تحول الجمهورية إلى نظام جماهيرية اشتراكية عظمى وتكون السلطة للشعب، ويصبح الرئيس "أخ وعقيد"، فلماذا يا ثوار تونس لم تنتظروا ثلاث سنوات مع القمع والبطالة والحكم البوليسى وغياب المشاركة وتكافؤ الفرص، وبعدها تقنعون الرئيس المبجل بألا يرشح نفسه أمام الأشباح فى الانتخابات الرئاسية، وبذلك تحققون التغيير دون ضحايا، ويظل الرئيس المبجل المفدى داخل البلاد بصحبة حاشيته من الطرابلسية!

 قائد الثورة الليبية استمر فى توجيه نصائحه لثوار تونس، قائلا «معروف أنى قائد الثورة الشعبية فى العالم؛ وأُحّرض الشعوب كلها للاستيلاء على السلطة، لكن ليس بهذا الشكل، إن التغيير من رئيس لرئيس لا يستحق التضحيات التى تبذلونها وبلدكم تونس فى كل التقارير الدولية لها أولوية فى التنمية والانتعاش الاقتصادى، والاقتصاد التونسى يعتبر من الاقتصاديات الصاعدة، كما أن الفائض التجارى بين تونس وفرنسا لصالح تونس، فلماذا تثورون إذن؟ لمجرد أن بعض العائلات التى يمكن عدها على أصابع اليد الواحدة هى من يتحكم فى اقتصاد بلدكم؟ كل النظم الرأسمالية لديها عائلات عريقة فى السيطرة والتحكم، هل تثورون لزيادة نسبة البطالة وانسداد شرايين الإصلاح وانعدام الحريات العامة وزيادة نسبة الفقر، ومواجهة الحلم بالتغيير بمزيد من القهر والقمع؟ هذه أسباب واهية لا تستحق أن تضحوا بحاكم محبوب مثل "الزين"، ولو كان الأمر بيدى لجعلته حاكما مدى الحياة أى والله مدى الحياة لأنه أفضل شخص يحكم تونس.

 وواصل الأخ العقيد كلمته، أيها الثوار التوانسة، أرأيتم ماذا فعلتم ؟ "بلدكم تعيش فى رعب وتحولت إلى دولة عصابات ونهب وسلب، إنكم خسرتم خسارة كبيرة، لا يمكن إرجاعها، فالذى ابنه مات لا يمكن أن يعود فى الدنيا، الذين ماتوا لا يمكن أن يعودوا،وحتى الرئيس، لو عملتم رئيسا جديدا، فهو سينساكم، ولو عوضكم، ماذا سيعوضكم؟ ملء الأرض لن يعيد لك ابنك، أنا أعرف من الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة، إلى عند "الزين"، "الزين" إلى عند الآن، أفضل واحد لتونس، وعمله جعل تونس فى هذه المرتبة، لا يوجد أحسن من "الزين" أبدا فى هذه الفترة، بل أتمناه ليس إلى عام 2014، بل أن يبقى إلى مدى الحياة.

 لقد تخيل الأخ العقيد أنه قاب قوسين أو أدنى من موقف "الزين المحبوب"، ولذلك اختار أن يعمل بروفة جنرال مدافعا عن نفسه فى خطاب للشعب التونسى قبل أن تضطره الظروف إلى توجيه الخطاب للشعب الليبى.

 سيادة الأخ العقيد أن لم تفهم بعد خطاب الثوار فى تونس ومعاناتهم ومعنى التضحيات التى قدموها، أنت تفهم فقط كيف تدافع عن بقائك فى الخيمة الرئاسية، وفى رئاسة القمة العربية وفى عمادة الحكام الأفارقة وفى رئاسة الاتحاد المغاربى، ولكن إلى حين!
اليوم السابع مصر

عبدالله بن بجاد العتيبي: تونس.. أوّل ثورة مدنية عربياً

بكل المقاييس شهد يوم الجمعة الماضي، 14 يناير 2011، لحظة تاريخية لا على مستوى تونس فحسب، بل على مستوى العالم العربي بأكمله، فقد تعوّد العالم العربي على انقلاباتٍ عسكريةٍ تتسمّى بالثورة كما جرى في ثورة الضباط الأحرار على الملك فاروق في مصر، وثورة القذّافي على عائلة السنوسي الملكية في ليبيا، وثورة عبدالكريم قاسم على الملكية في العراق، وثورة الضبّاط الأحرار على الإمامية في اليمن ونحوها.

 غير أنّ ما جرى في تونس مختلف تماماً وغير مسبوقٍ في التاريخ العربي الحديث، حيث أنّها لم تكن ثورة عسكرية يقودها مجموعة من ضبّاط الجيش عبر تنظيماتٍ صغيرةٍ داخل الجيش يستولون من خلالها على الجيش والسلطة والنظام السياسي، ثم يخرجون بإعلان البيان الأوّل، كما جرى في أغلب الثورات السابقة، ولكنّ الثورة التونسية حرّكها الشعب وقادها الشعب وفاز بها الشعب، ولولا بعض دماء التونسيين الزكيّة لكانت ثورة بيضاء في تونس الخضراء. يثور هنا سؤال مهم هو ما الذي يميّز الشعب التونسي حتى كانت ثورته بهذا الشكل؟

 يميّز تونس تاريخها الطويل مع الثقافة والتحضّر والمدنية الذي شكّله ورعاه بورقيبة، يميّزها نظام تعليمي متقدم سواء كان تعليماً عاماً أم عالياً، يميزها ثقافة العمل والانتماء لمفاهيم العالم الحديث حيث تقديس التنمية والحرية واحترام العلم والشعب، فقد كان بورقيبة قائداً شرساً مقتنعاً بأفكاره وكان في الأحداث الكبرى داخلياً وخارجياً يناقش كل الفعاليات التونسية ثم يخرج لهم برؤيته التي تخدم أهدافهم ورؤيته، وغالباً ما يحوّلها لمشاريع دولةٍ.

 المراقب للأحداث يمكنه عبر رصد تعليقات النخب وتعليقات رجل الشارع ملاحظة بروز الثقافة وبروز الوعي، فالنخب تؤكد على السلمية والمدنية لاحتجاجها، وتعترف بتقدم الشارع عليها، وممثلو الشارع الشباب متعلمون ومدنيّون يتحدثون بلغات أجنبية فرنسية وانجليزية ويعبرون عن موقفهم بمفاهيم مدنية حديثة تشبّعوا بها، وهي التي ضمنت ثورة بيضاء أو خضراء لا ثورة حمراء.

 لم أسمع فيما تابعت شعارات أيديولوجية، إسلامية كانت أم قوميّةً في مظاهرات الشعب التونسي، وذلك بفعل التحصين القوي الذي حظي به الشعب التونسي عبر تاريخه الحديث، تجاه هذه الشعارات الأيديولوجية، التي تنثر شعاراتها الأيديولوجية المتخلفة في أكثر من بلدٍ عربي، في العراق وفي لبنان حيث الطائفية المشينة والولاءات الخارجية والتهديد بالسلاح.

 لقد كان صانعو الثورة البيضاء بكل بساطة مواطنين تونسيين يسعون لحقوقهم كشعب واع، وتحضّرهم وثقافتهم منعتهم من الانخراط في ثورة دموية، وجيشهم المتحضر والمثقف امتنع عن استغلال الأزمة والدخول في السياسة وأخذ زمام السلطة، واكتفى بدوره المفروض برعاية الأمن والاستقرار وحماية المجتمع والدولة، حتى يرتّب السيّاسيّون خلافاتهم.

 غير أن المشهد ليس صافياً، ونقاء الثورة قبل نجاحها لا يمكن الاطمئنان على استمراره بعد النجاح، وقد بدأ الإعلام التونسي يغطي نتائج الفراغ في السلطة حيث الفوضى، فأحياء كثيرة تنهب، وسجون تحرق وسجناء يفرّون، وعصابات شبه منظّمة تنشر التخريب والدمار في كل مكان، نعم، ثمة تحديات كبرى تنتظر الشعب التونسي، منها ضبط الأمن واستعادة الاستقرار، وبناء نظام سياسي يحقّق طموحات الشعب الثائر ويضمن رقيه.

 طبيعي أن الثورات المدنية وحراك الجماهير الضخم قد تتخلله جماعات تستغل الوضع لتمارس أعمالاً إجراميةً، والتحدي هو ضبط الأمن حتى لا تضيع هكذا أعمال، مكتسبات الثورة البيضاء، وطبيعي أن تسعى بعض التوجهات الأيديولوجية بحكم تنظيمها وخطابها إلى الركوب على موجة الجماهير وتوجيهها لغاياتها والتحدّي هو أن تستمرّ تونس كما كانت نموذجاً ثقافياً واجتماعياً مميزاً، وأن تواجه هذا التحدّي بالوعي الراسخ وتبنّي العقلانية في التحركات والخيارات.

 طبيعي كذلك أن يطالب الشعب التونسي بالديمقراطية الحقيقية لا الشكلية فهو شعب واع ومثقف، ولديه نخب مثقفة على كل المستويات، ومظاهراته قادها المحامون ونقابات العمّال، ولهذا مع وجود بعض الشعارات "اليسارية" فقد التزمت الجماهير في حراكها العمل السلمي، والتحدّي أن تخسر هذه النخب مكانتها وتنقاد للشارع الأدنى الذي يسيطر على مشهد الجماهير عادةً وأن تحتفظ بوعيها وقدرتها على الفرز والمحاكمة لكل الشعارات والمفاهيم المطروحة، مع الوعي بكل تفاصيل الشارع التونسي والحرص على ألا تنحرف إلى الغوغائية.

 هل يجب أن تخشى دول الجوار في ليبيا ومصر مما جرى في تونس؟ الجواب: نعم، ولا، في نفس الوقت. نعم، فيما يتعلّق بمحاربة الفساد ونشر العدالة والتركيز على رفع سقف الحريات ورعاية الحقوق، ونحو هذا، ولا، لأنّ الوضع في البلدين مختلف نوعاً ما عن تونس، فليبيا تستطيع تجاوز ما يسمّيه غوستاف لوبون بـ"عدوى الجماهير" بسببٍ ثروتها المالية الضخمة التي تستطيع أن تغدقها على الشعب بين عشية وضحاها مع إصلاحات سياسية يقودها سيف الإسلام القذافي نظراً لتاريخه الذي يمكن تسميته بالإصلاحي على الأقل داخل أجنحة السلطة هناك، أمّا مصر فتستطيع تجاوز هذه "العدوى" عبر الحريات الإعلامية التي منحتها من قبل لكل الشعب، حتى صار نقد النظام ونقد مبارك موضةً لدى الطامحين من الشباب سواءً كانوا شعراء أم قصّاصاً، أم صحافيين، أم كاريكاتوريين، أم فضائيين، وبإمكانها إضافة الكثير لتجنّب هذه العدوى، غير أنّ ثمة عدداً من الجمهوريات العربية يجب أن تخشى ما جرى في تونس، خاصةً تلك التي لديها جزء كبير من سلبيات النظام التونسي، ونسبة أقل من إيجابياته.

 لم يرفع الشعب التونسي شعارات أيديولوجية ولم يتغنّ بشعارات فضفاضة كالحديث عن العزة والكرامة كشعار لا كقيمة مطلوبة دون شك، بل على العكس لقد رفع الشعب التونسي شعارات مدنية متحضرة، تتعلق بالحرية والعدالة والمساواة والحقوق، وشعارات الجماهير تدلّ على مستوى الوعي الذي تكتنزه، وإرث بورقيبة المدني يظلّل ما يجري في تونس، والرهان الآن هو في المحافظة عليه قدر الإمكان وتجاوز الأسابيع والأشهر القادمة بحكمة وهدوءٍ وتعقّل.

 بعض ما يقوله الدرس التونسي هو أن من يريد الاستقرار فلا يجب أن يستهين بغضب الشعب، ولا يجب أن يسمح بتراكم مشاعر السخط والإحباط لديه، ومما يقوله كذلك إن المدنية ومفاهيمها وأفكارها تبني شعباً متنوّراً يعرف كيف يحتج وكيف يغضب، وأن المفاهيم الأيديولوجية بمفاهيمها وأفكارها تبني شعباً ثائراً ودموياً على استعداد على الدوام لا على الاحتجاج بل على التخريب والتدمير.

 مما كانت تنقله القنوات رأينا الكثير من المتظاهرين التونسيين يحملون الجوالات الحديثة، وكاميرات التصوير، ما يعني الانخراط التام في وسائل الاتصال الحديث، وقدرة جيل العولمة على التغيير، وخلق الفرق، فهذه الصور لا تلبث إلا قليلاً لتكون منشورةً على نطاق واسع في "اليوتيوب" أو "الفيس بوك"، وقد أثبتت وسائل الإعلام الجديدة ومواقع التواصل الاجتماعي الحديثة قدرةً هائلةً على تحريك الشارع وتنظيم احتجاجاته ومن هنا، فإن القائد الواعي هو من يحسن قراءة توجهات هذا الجيل، الذي تسيطر عليه مفاهيم العولمة الحديثة.

 أخيراً ففي تحليل إخباري نشرته "كريستيان ساينس مونيتور" عبارة تقول: "لعل حكام الشرق الأوسط أخذوا يدركون أن استمرار القمع بلا متنفس سيؤدي الى الغليان. فالشعب لن تبقى أنفاسه مكتومة إلى الأبد بلا أفق، لا سيما وأنهم يرون عن طريق الإنترنت وشاشات التلفزيون الإمكانات المتاحة في أماكن أخرى من العالم".
الاتحاد الاماراتية

الأحد، 16 يناير 2011

ابوهمام: لم يبقى لك الا الانتحار

فى مشهد شبه مطابق للخروج الاخير لفرعون العراق فى حى الاعظمية محاط بنفر من العسكر واخر من العامة, وبكل صور الضعف والهزل ومظاهر الظلم ودعوات الابرياء ولعنات ارواح الشهداء التى اصبحت واضحة جلية على وجه فرعون ليبيا,
حظر القدافى ومعه بعض الملثمين مايسمى بالمؤتمر الشعبى الاساسى بسبها بعدما رصت الكراسى ببعض المعلمات ومن على امرهن مغلوبات وبعض العاملين عليها والمؤلفة عقولهم وبعض الابواق. حضر ليلقى ماتبقى من رصاصات ثورة الصعاليك وليجس نبض المدينة التى لايزال يراهن على ولائها وطاعتها ويرتجى حمايتها يوم الزحف الدى بات قريب. حضر هناك وجل بؤر ممارسة السلطة المزيفة خاوية على عروشها بعد ماهجرها الناس مند امد بعيد.

 حضر ليلقى خطاباته المبتدلة وكلماته المملة التى ماعادت تغنى ولاتسمن من جوع بعد ماخدع الوطن وابنائه الدين سلموه الامانة فى دلك اليوم الاسود فاضاعها واضاع خيرات الوطن يمنة ويسرى لتحقيق نزاعاته الجامحة فى طيف الشيطان ونزواته الشادة التى كانت وبال على الارض وعلى الانسان..

 حضر بعد جولاته بين عمد وسلاطين وسحرة الافاعى وحثالات افريقيا والنصابين التى نكلف خزينة الوطن الكثير والكثير بينما ينام اهلنا فى العراء والخلاء, بينما تقطن اسرنا محطات الكهرباء ويفترش ابنائنا التراب وتنخر العظام بقسوة برد الشتاء.. عاد مصيبة الوطن ومحنته العصيبة ليردد نفاق الخوالى الغابرة وكانه لايعلم اننا بلغنا من العمر ما نستنبط به لؤمه وكدبه الامحدود. وقد علم القبائل والمدن مدى صدقه وحرصه على ارضها وعلى اجيالها فى مناسبات عديدة واكثر من ماتبقى من عدد شعرات راسه ومايحمل من مؤمرات ويحبك من دسائس ..

 جلس فى سبها التى نساها وسرق اموال بنيتها الاساسية كما سرق واولاده كل مدن وقرى الوطن المسلوب. جاء لينظر علينا بعد اربعين سنة من الكدب والافتراءات حرقت اوصال الوطن وربوعه.. نطق مجنون ليبيا بالاباطيل اعتقادا انها لازالت تباع فى عالم اليوم الدى تخطاه وتركه وحيدا منبودا ومدموما. وبمنتهى نبرات العنصرية التى يحملها بين ضلوعه رد على سؤال الناس وهى تطلب الماؤئ "" اه انتم عايدون !!! "" . واد بطامة زماننا يقدم حلوله الارتجالية كعادته مند استيلاه على السلطة من رفاقه (المغرر بهم ) ودون فهم لمهية المشكلة ولا لابعادها امر وكعادة قراراته التى قطعت ليبيا اربا, امر بالزحف .. اللغة التى اتت به واللغة التى قضى بها على الدستور والقانون والشرع وكل اساسات المجتمع وبنيته المدنية.. امر بالزحف والسطو دون ادنى مسئولية ولارأفة بحال الوطن وحال ابنائه بينما يفتح ابنائه قنان (المكرشم) فى وادى الربيع وتعلو موسيقى الراب ممزوجة باصوات الفاتنات وضحكات المخمورين وقهقهة المخمورات.

 لازال معتوه ليبيا بعجرفته المعهودة وغطرسته المقيتة يدجل ويهدى كدبا وبهتانا جازما ان لن تخرج الجموع لتقتلع هده الشجرة الخبيثة والنبتة الدخيلة التى سممت الارض والسماء.. جاءنا بعد ان اضاع قرابة الترليون دينار من ثروة الوطن فى مغامراته ومجون ابنائه وحواريه.. جاء يستجدى الفقراء ان يشاركوه فى مسرحية النفاق والخزى نعم ان مايسمى بالمؤتمرات هى محض نفاق ودجل وضحك على الدقون, وان اي انسان يجلس فيها هو منافق وعبد من عبيد الطاغية ومخادع لاهل الوطن وبائع لحريته.. وان اى امين ومتسلق على اكتاف العباد هو ايضا منافق ومزاول لهده المسرحية ومعول من معاول الشر التى زرعها القدافى فى خصر الامة..

 جاء قاتل الابرياء فى ابوسليم وبنغازى وحاقن ابنائنا بفيروس الايدز اللعين ينظر بتراهاته وجنونه كيف تحكم الجماهير التى زرع فى قلوبها الرعب ودس بين قبائلها المكائد ليحدثنا عن السلطة المغتصبة والثروة المهربة خارج الحدود.. جلست الافعى تفرغ سمها فى اجساد الميتين والمقهورين بعد اربعة عقود ونيف من التجهيل والتخريب والفساد وجور قرارات خرجت من خيمته وهو يرتشف الدخان الكوبى وبين دراعيه تلك الفاتنة الاكرانية التى ساهمت هى ايضا فى رسم سياسة الترهيب والتقتيل.. لقد عرفناك ياهدا وعرفنا الاعيبك وعشناها فما عادت تزيدنا خطاباتك الا كره لك ولاولادك ياقاتل الابرياء فى المدينة الرياضية.. ان كل ليبيا اليوم تلعنك وتلعن يومك كما لعن يوم النكسة وتنتظر الجموع شرارة الحق لتضئ بها مشوار النصر والزحف الحقيقي على وكرك النتن..

 فمادا جنيت فى دنياك ياسيادة العقيد غير قلوب حاقدة وعيون تتمنى ان تراك معلقا كما علق شهدائنا الابرار فى ساحات الجامعات. مادا جنيت غير دعوات المظلومين والتكالى الدين فقدوا اعزائهم دون سبب ولا جرم.. مادا جنيت والعالم بعربه وعجمه يمقتك ويصفك بابشع الصور والالقاب.. مادا جنيت غير تاريخ اسود قاتم بسواد قلبك على شعب اخدته دون جريرة وسلمت ترواثه لال الغرب وال صهيون.. ماانت فاعل والدنيا تلاحقك وكدلك السماء.. اين توارى افعالك فى حق الشباب الدى حرمته من الماكل والمسكن وفى حق الكبار الدين اضقتهم مر الحياة فى اخر اعمارهم..اين ستدفن عارك وعار ابنائك بعد ماشهدت على افعالكم الحقيقة وبانت للبصائر شروركم وتعرت عباية الضلال من على اجسادكم.. ليس لك اليوم ياقدافى ههنا الا الجحيم ونار الانتقام من شعب حرمته ابسط الحقوق واناس قتلت ابنائهم فى ساحات الحروب.. فاولى لك والعالم كله كما تعلم لن يستقبل سفاحا مجنون, ولم يبقى لك الا الانتحار ياقدافى لم يبقى الا الانتحار..
ليبيا وطننا

أخطأت "الجزيرة": سليم شيبوب في ليبيا بحماية السلطات

 بعكس ما أكّدت وكالات الأنباء، وقناة "الجزيرة" بصورة خاصة، فقد أكّدت مصادر موثوقة في طرابلس لـ"الشفّاف" أن زوج إبن الرئيس السابق، بن علي، موجود في ليبيا وأنه يتمتّع بحماية السلطات الليبية.

 وكانت وكالات الأنباء قد تحدّثت عن إعتقال السيد سليم شيبوب "على الحدود التونسية الليبية بعد تعاون بين مواطنين ومؤسسة الجيش الوطني"!

 وقالت المصادر لـ"الشفّاف" أن السيد سليم شيبوب وصل إلى ليبيا خلال اليومين الماضيين. ولفتت المصادر إلى أن السيد شيبوب، المتزوّج من إبنة الرئيس السابق من زوجته الأولى، كان "مغضوباً عليه" في الآونة الأخيرة. ومع أنه كان في فترة سابقة أحد أركان النظام التونسي، وأحد أعمدة "الفساد" في تونس، فإنه فقد "الحظوة" بسبب علاقة بينه وزوجة أحد كبار المسؤولين!

 وأضافت المصادر أن زوجة بن علي الحالية، السيدة طرابلسي، رتّبت التنصّت على مكالماته، وكشفت أمر علاقته مع سيدة غير زوجته أمام بن علي، وكذلك لزوج السيدة المعنيّة. وذلك ما تسبّب بغضب بن علي عليه، وإبعاده من دوائر السلطة قبل فترة من الإنتفاضة التي أطاحت برأس النظام التونسي.

 وأخيراً، لاحظت المصادر أن السيد شيبوب ليس الوحيد الذي ما يزال يتمتع بحرّيته. فمعظم المسؤولين عن الفساد، وعن القمع الدموي للناس في تونس، ما يزالون يتمتعون بحرّيتهم. ولم يتعرّض أحد بعد لحساباتهم المصرفية!

شفاف الشرق الأوسط

السبت، 15 يناير 2011

مبارك يبحث مع القذافى ترتيبات القمة الاقتصادية

أجرى الرئيس محمد حسنى مبارك اتصالا هاتفيا اليوم بالأخ العقيد معمر القذافى، قائد الثورة الليبية، والرئيس الحالى للقمة العربية العادية، تناول خلاله ترتيبات القمة العربية الاقتصادية المقبلة المقرر عقدها هذا الأسبوع فى شرم الشيخ.


وكانت العديد من الدول العربية قد أعلنت موافقتها على حضور القمة الاقتصادية العربية الثانية المقرر أن تعقد يوم الأربعاء القادم بمدينة شرم الشيخ بتمثيل عالى المستوى حيث أعلن أكثر من‏15‏ رئيسا عربيا حتى الآن أنهم سوف يمثلون بلادهم فى القمة.
 وكالة انباء الشرق الاوسط

سقوط بن علي سيجعل الشعب الليبي يفكر أن الطريق مفتوحة لإسقاط ديكتاتور ليبيا


 بن علي.. الطغاة يسقطون في الوحل دائما ياسمينة صالح: فعلها التونسيون، ذلك الشعب الرائع والعظيم الذي استطاع دون سلاح، ولا خطابات سياسية سفسطائية، وبصدور عارية أن يهز عرش الطاغية، ويجبره على الهرب. تونس اليوم تغيرت ملامحها في عيون كل العالم، وتحول الشعب التونسي إلى ثائر على طريقته، استطاع بفضل الله تعالى أن ينتصر على أعتى طاغية عرفته البلد في العهود السابقة.
سقوط بن علي لم يكن حدثا فقط، بقدر ما كان تاريخا جديدا سوف يقرأه التونسيون في المدارس، سوف يتحول هذا اليوم إلى رمز للثورة الشعبية الأهم والأخطر داخليا، وفي المغرب العربي، وفي الوطن العربي، لأن الطغاة مهما عاشوا طغاة، فلن يظلوا على ظهر الشعوب طويلا، ولأنه لا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر! فمتى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا!

 لقد أبان الرئيس التونسي في آخر خطاباته أمس عن مدى هشاشته، ومدى ضعفه، وأنه حين يتجلد الشعب بالإرادة، ويغضب على الظلم والاستعباد لن يكون بوسع الحاكم أن يكون قويا ولا قادرا على مزيد من القمع، تلك هي الصورة التي سوف تظل عالقة في الأذهان، صورة بن علي وهو يرتعش قائلا لشعبه الأبي" لقد فهمتكم" تماما كما قالها "شارل ديغول" للمغاربة إبان الثورات الشعبية في الخمسينات، وظلت هذه العبارة "رمزا للعلاقة غير الصحية ولا العادلة بين سلطة طاغية ما وبين الشعب". بن علي تأخر كثيرا قبل أن يفهم شعبه، تأخر أكثر من عشرين سنة، قبل أن يستوعب أن شعبه ليس ضعيفا كما اعتقد، وليس مسكينا ولا مستكينا ولا جبانا، بل قويا وعظيما حين يقرر أخذ حقه بيده، وها هو قد فعلها التونسيون!


 
بن علي والحرس القديم: ميليشيا التخريب! هروب بن علي من تونس، يعني هروب طاغية بكل ما تعنيه الكلمة من إرث ثقيل على المجتمع التونسي، وعلى المخيلة التونسية الراهنة، لكن بن علي الذي رفض التخلي عن السلطة في الأوقات الممكنة وبالطرق السلمية، هو الذي أمر الأمن الخاص بتسلق أسطح البنايات الرسمية لقنص المواطنين العزل، لهذا نعتقد كغيرنا أنه لن يكون من السهل عليه ترك السلطة ببساطة، بدليل أن ان مليشيات تابعة للرئيس انتشرت في البلاد، وتساهم في عملية اعتداء مفضوحة وتخريب ضد الممتلكات أمام مرأى من الأمن على حد تعبير أحد الصحافيين في حديثه إلى قناة الجزيرة. بيد أن ما يعرف بمليشيات الحزب الحاكم تحاول إعادة تونس إلى الوراء، وتحاول قتل فرحة التونسيين وخنق ثورتهم الشعبية العظيمة، بل تسعى إلى التشكيك فيها كي "يترحم الشعب" على أيام بن علي "الآمنة!"، وهذا بالضبط ما تفعله دائما الطغمة الحاكمة البائسة حين تعرف أنها خسرت المعركة، وأنها لا بد أن تمر على المحكمة الشعبية لمساءلتها على كل السنوات التي ساهمت في الفساد واللصوصية والتنكيل والتقتيل والاعتقال ضد التونسيين، ف24 سنة ليست مجرد عام أو عامين، بل هي إرث طويل من الفساد ومن الفشل على كل الصعد، والأخطر أنه إرث من الإذلال المتواصل الذي جعل شعب القيروان والزيتونة يعيش غريبا في داره وبين أهله، جائعا لدينه، محروما من عقيدته، معتقلا إن هو انتقد أوضاعه المعيشية، متهما بالإرهاب إن كان متدينا وملتزما بدينه ولبسه!


 ما أراده الشعب التونسي تحقق جزء مهم منه فعليا، فقد كان الشعب يريد رحيل بن علي من الحكم، وبالتالي العودة إلى فضاء سياسي أكثر انفتاحا وعملية ونضجا، يمنح للدولة سقف من الحقوق الاجتماعية والسياسية، بعودة العقل والوعي السياسي الفاعل إلى العمل، عبر عودة التونسيين الشرفاء إلى الوطن، وإخراج المعتقلين الذين يسكنون السجون منذ أكثر من عقدين من الزمن.

 لكن الذي يبدو واضحا أن الحرس القديم الذي قاد نظام بن علي هو الذي استولى على الحكم، وعندما خطب "محمد الغنوشي" على التونسيين تكلم بعبارة "مؤقتا" وكأنه يوحي أن بن علي سيظل رئيسا على تونس ولو عن بعد، حتى لو مات كل الشعب التونسي، وهي الجملة التي فتحت البلاد على جملة من الأسئلة المشروعة أولها أن مطلب الشعب كان واضحا، رحيل بن علي نهائيا بكل ما تعنيه الكلمة من حاشية فاسدة ساهمت في تفقير وتحقير التونسيين، كما أن "محمد الغنوشي" نفسه واحدا من أبرز وجوه الفساد في البلاد، بل كان مؤيدا وفيا للممارسات الظلامية التي مارسها آل بن علي (الرئيس) وآل الطرابلسي (زوجة الرئيس) وليس بعيدا أن "محمد الغنوشي" هو الذي امتدح قبل سنة على قناة فرانس2 الفرنسية نظام بن علي واعتبره أنموذجا ناجحا ومبهرا النظم المغاربية والعربية، ونصح الدول الأخرى إلى تقليد نظام بن علي لترتقي كما ارتقت تونس!!

 لهذا يبدو الشارع التونسي تحت الصدمة، ربما لأن تضحياته وإصراره الكبير اصطدم بصخرة الحرس القديم، بحيث أن الجميع اكتشف أن هرب الرئيس لا يكفي في ظل بقاء حاشيته السياسية والأمنية التي تبدو مستعدة لتحويل تونس إلى صومال جديدة دفاعا عن مصالحها وعن تلك الثروات التي نهبتها من جيوب الشعب. كما أن اعتماد رئيس الوزراء التونسي على مادة 56 من الدستور أمر غير شرعي بالمطلق، فالرئيس لم يتنحَ بمحض إرادته، بل هرب مُــــــقالا من الشعب، ولن يكون من المنطقي القول أن "محمد الغنوشي" سوف يحكم تونس "مؤقتا" وليس من المنطقي القول أن "بن علي" خارج تونس مؤقتا، وإلا فهذا اسمه اعتداء صارخ على القانون الدستوري للبلد، على الأقل في مادته الحالية، وعلى الأقل في ظروف البلد الراهنة التي لن تسمح بأن يظل بن علي أو يعود، ولن تسمح بأن يقود البلد شخصا كان وراء أكبر الفضائح المالية في البلد، وارتبط اسمه مؤخرا بفضائح أمنية حيث يقال أنه من شجع على التمادي في العنف ضد المدنيين عبر إطلاق "الكارتوش" على صدور الشباب والأطفال في سيدي بوزيد وتالا والقصرين.. لقد عرف التونسيون أنهم أمام مرحلة كبيرة من تاريخهم الداخلي، الذي سوف ينعكس آليا على كل مدن الجوار، خصوصا بعد ان أعلنت وكالة فرنس بريس عن انتشار غير مسبوق للأمن في عدد من الشوارع في ليبيا، خصوصا في مدينة سرت الليبية، وهذا يعني ان الدول الديكتاتورية تتحسس ما سيأتي، وتخافه، وتعرف أنها لن تصمد طويلا إن ثار شعبها الغاضب!

  أوربا تتبرأ من طاغية تونس! ساعات من الطيران في الجو، بين تونس وباريس، ومالطا وسردينيا الإيطالية وإسبانيا ثم محاولة الذهاب من جديد إلى فرنسا، فشلت في السماح لطائرة بن علي بالهبوط كرئيس دولة، لأنه فقد وقاره منذ سنوات طويلة، ولأن التقارير الكثيرة عن تونس كانت تضع نظام بن علي في خانة الأنظمة الأكثر فسادا في الشمال الأفريقي، وأن مؤشرات التنمية الوهمية التي ما فتئ الإعلام الرسمي يتباهى به لم يكن في الحقيقة إلا نسيجا من خيال، هذا لأن مؤشرات التنمية لم يتمتع به الشعب التونسي، بل تمتعت به الطبقة الحاكمة التي أنتجت بدورها طبقة أخرى ساهمت في الفصل بين الأغنياء جدا، وبين الفقراء جدا، فقد بلغ مستوى الفقر في هذه الدولة الصغيرة مستوى خطيرا، البطالة في تزايد، كما سجل التونسيون رقما متقدما في الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا، ناهيك عن آفات أخرى مثل الجريمة، ومثل غياب الوعي الديني الذي كان يشجع فيه القانون الابن على رفع دعاوي قضائية ضد والديه لأي سبب كان، بل ويشجع الفتيات على رفع دعاوي ضد أولياء الأمر إن حالوا دون حريتهن الشخصية!

 الحرية الشخصية في تونس ليست حرية الكلمة، وليست حرية الحق المدني والمساواة أمام القاضي، وليست حرية العدالة الاجتماعية، سواء كان المواطن فقيرا أو غنيا.. الحرية الشخصية كانت حرية الشخص على قيمه، وعلى تقاليده، وعلى أخلاقه، وحرية المرأة بأن تكون العصمة في يدها، وكأن العصمة هي التي تصنع زواجا سعيدا أو علاقات إنسانية داخل الزواج بين المرأة والرجل.

 لقد تمادى النظام التونسي في سلب التونسيين كل حقوقهم وكل حرياتهم، بما فيها حرية تصفح الانترنت وقراءة ما يجري في العالم وما يقوله العالم عن تونس، لكن المواقع الإباحية كانت مفتوحة ومتاحة للجميع، كوسيلة فاضحة لتدمير الشباب وجعل اهتمامهم ينصب على الزنا وليس على الحقوق الشرعية لهم كشباب يحق لهم العمل والحياة والتدين. لكن وعي الشعب التونسي كان دائما في المقدمة، وكان وعيهم يجعلهم يشعرون بمدى القمع الممارس عليهم، في عدد المعتقلين وفي طريقة تعامل القانون معهم على أساس أن الفقراء ظلوا مواطنين درجة ثانية.

 لهذا كانت هذه الثورة عفوية، وبقدر ما كانت عفوية بقدر ما كانت صادقة، وناجحة وفاعلة، إذ أثبت الشعب التونسي أن أحزاب المعارضة الموجودة في الساحة ليست أكثر من استنساخ للنظام البائد نفسه، إلا من رحم ربك! إذا، زين العابدين بن علي لم يجد من يستقبله على مدى ساعات من التحليق في الجو، حتى الدول التي كانت ترى فيه "رئيسا حكيما" مثل مالطا رفضته، بل وأصدرت خارجية مالطا بيانا كذبت فيه كل الأخبار التي تناقلتها وكالات الأنباء الدولية عن توجه بن علي نحو مالطا، مثلما كذبت فرنسا ذلك قائلة على لسان الناطق باسم الإليزيه أن فرنسا لن تسمح لطائرة بن علي بالهبوط على أراضيها!

 هذه هي حالة الديكتاتورية التي تسقط في الوحل، فيصبح العالم كلها يتبرأ منها، إلا من يرى في استقبال رئيس منبوذ من قبل شعبه أمرا إنسانيا كما فعلت المملكة السعودية التي سمحت باستقبال الرئيس التونسي المخلوع، كحالة إنسانية لا علاقة لها بأي موقف سياسي، وهذا أمر مختلف..

 لقد انتهى بن علي نهائيا، ويجب ان ينتهي سياسيا، في شكل القوى التي كانت تخدمه وتمارس الضغط على الشعب باسمه، وفي شكل الأجهزة القمعية التي ظلت في البلد، وفي شكل الأشخاص الذين ظلوا معه في السلطة طوال عقدين ومارسوا ما مارسوه ضد التونسيين ويحاولون اليوم الاستيلاء على الحكم وسلب الشعب عظمة ثورته الحديثة، فنهاية نظام هو نهاية لآلياته أيضا، ولن ينتهي النظام التونسي البائد إلا إن انتهت آلياته البائدة، وبدأ التونسيون بآليات جديدة متفتحة على ثورتهم ومؤيدة لمطالبهم الشرعية.. والحال أن الحقيقة شبه الواضحة هي أن سقوط الديكتاتورية التونسية سوف تجعل الشعوب العربية أكثر قربا من اليقين، تماما كما قال أحد المعارضين التونسيين ردا على سؤال مجلة "لوبسرفاتور" الفرنسية قال: سقوط بن علي سيجعل الشعب الليبي يفكر اليوم أن الطريق مفتوحة لإسقاط ديكتاتور ليبيا، مثلما سيجعل الشعب المصري والسوري واليمني والجزائري والمغربي ودول كثيرة تعرف أن الحلول ليست صعبة إلى هذا الحل، فقط تحتاج إلى التضحية!
 المصدر موقع المسلم