الأربعاء، 20 يوليو 2011

علي عبدالعال: الإسلاميون.. تحديات المرحلة وضرورة التوافق

عقب اجتماع حضره عدد كبير من رموز الحركات الإسلامية في مصر بمقر "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح"، أصدر المجتمعون من ممثلي (الإخوان المسلمون، والدعوة السلفية، والجماعة الإسلامية، والهيئة الشرعية، وجبهة الإرادة الشعبية) بيانًا توافقيًا يمكن أن يؤرخ به ولوج العمل الإسلامي مرحلة جديدة في البلاد، أبرز معالمها التوافق بين المكونات الإسلامية على الأقل أمام التحديات والقضايا الكبرى، فضلا عن الإيجابية مع سرعة التحرك التي تؤشر على أن الإسلاميين باتوا حريصين على أن يقولوا أنهم موجودون، بل رقمًا هامًا في المعادلة لا يحق لأحد تجاوزه من الآن خاصة مع القضايا المصيرية.



وبعد جلسة مطولة، تلى بيان المجتمعين د.محمد يسري الأمين العام للهيئة الشرعية، وهي الهيئة الداعية لهذا الاجتماع بهدف "التباحث حول الظروف التي تمر بها الأمة في هذه الأيام والتحديات التي تواجه الشعب المصري".



في بداية بيانهم قال الإسلاميون إنهم يرفضون "وضع وثيقة مبادئ حاكمة وفوق دستورية"، وهي التي طالبت بها القوى العلمانية واليسارية، وأبدى المجلس العسكري استجابة لها في بيانه الخير قائلا: أنه سيعمل على "إعداد وثيقة مباديء حاكمة وضوابط لاختيار الجمعية التأسيسية لإعداد دستور جديد للبلاد وإصدارها في إعلان دستوري". وحينما يرفض الإسلاميون مثل هذا الإجراء فهم ليسوا بدعا في ذلك، بل أنهم أحرص من المتشدقين ليل نهار بالحرية وحق الشعوب في أن تحكم بإرادتها، ذلك أنه من شأن مثل هذه "الضوابط" في حال مررت أن تتحول إلى سيف مسلط على رقاب المصريين، لا يستطيعون منه فكاكا، وأيضا أن تشرعن لهذه الجهود التي تبذل لفرض وصاية الأقلية على الأغلبية في البلاد، وإيجاد ديمقراطية على مقاس خاص، ولا يخفى على أحد أن الهدف الأول والأخير من هذه الضوابط هو ترسيخ العلمانية والحيلولة بين المصريين وبين اختيارهم لحكم الشريعة الإسلامية.



الأمر الثاني الذي انتقده الإسلاميون "ما أعلن عنه من حركة المحافظين والتشكيل الوزاري"، وخاصة تضمن الحكومة "لليبراليين واليساريين وفلول الحزب الوطني". فكغيرهم من جموع المصريين شعر الإسلاميون بالغضب من هذه التشكيلة الوزارية، التي لم تكن أبدا بحجم المرجو منها، ولا بجم التحديات المتزايدة التي تمر بها البلاد. وربما ما أغضبهم أيضا ـ ولهم الحق ـ كون الحكومتان اللتان جرى تشكيلهما منذ رحيل نظام مبارك بدى الحرص واضحا على أن يكون من بين الوزراء أسماء يسارية وليبرالية فضلا عن بقايا النظام السابق، وهو لا شك تجاهل فج لهذا الطيف الكبير من الشعب المصري، والمسألة هنا ليست مطامع الإسلاميين في المناصب بقدر ما في الأمر من تجاوز ما كان ينبغي، فضلا عما فيه من تمسك بسياسات قديمة يفترض أن الثورة قامت لتصححها.



ففي بيانهم دعا الإسلاميون الدولة والمجلس العسكري الحاكم إلى "تعديل الأوضاع المعكوسة، وتقدير الاتجاهات الإسلامية والوطنية كافة بما يتناسب مع حجمها ودورها في الشارع المصري"، وعدم الاستجابة لهذه القلة الصارخة ليس إلا لأنها لا تكف عن الصراخ ليل نهار مدعية الحرص على مستقبل البلاد.



وفي نهاية البيان اعتبرت القوى الموقعة "عدم إجابة مطالبهم العادلة" سببًا كافيًا لدعوة جموع المصريين إلى «مليونية حقيقية» ومفتوحة يوم الجمعة الموافق 29/7/2011م بميدان التحرير، وذلك للدفاع عن "الشرعية والهوية، ومكتسبات الثورة المصرية". ذلك أن الإسلاميين ـ وعلى عكس غيرهم من القوى ـ ظلوا حريصين على عدم اللجوء إلى وسائل حشد الجموع والأتباع حتى لا تتعطل مصالح الناس، وتحاشيا لأن يتهموا بالتهييج وتأجيج الأوضاع إلا أن المستجدات على الساحة، وما يُرتب له في الخفاء يبدو كفيلا لأن يدفع حركات العمل الإسلامي إلى أن يحتشدوا في الميادين كغيرهم، خاصة إذا كانت هذه الميادين لم يتم إخلائها من المحتشدين حتى الآن.



الإسلاميون جزء أصيل من الطيف المكون للمصريين، شاء من شاء وأبى من أبى، وما كان يسري عليهم في السابق لم يعد له محل من الإعراب الآن، وحيث ثار المصريون واستطاعوا بعد عقود أن يقلبوا المعادلة ويغيروا من قواعد اللعبة التي كانت تسير الأوضاع في البلاد فإنه من الأجدر على حاملي لواء الليبرالية احترام هذه القواعد الجديدة، طالما ارتضاها مجموع هذا الشعب، خاصة وقد أفشل هذا الشعب نظريات كانت فاعلة في الماضي كالاستقواء بالخارج.



حضر اجتماع الإسلاميين التوافقي كل من: د.علي السالوس، د.عبدالستار فتح الله سعيد، د.صفوت حجازي، د.طارق الزمر، المهندس عبد المنعم الشحات، د.محمد يسري إبراهيم، د.سعيد عبد العظيم، د.محمد عبد المقصود، د.طلعت عفيفي، د.عمر عبد العزيز، د.عماد عبد الغفور، د.محمد رجب، د.هشام برغش، الشيخ خالد صقر، الشيخ وحيد عبد السلام بالي، الأستاذ ممدوح إسماعيل، الشيخ محمد عبد السلام، الشيخ أحمد هليل.






http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=70147


--

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
/ علي عبدالعال
صحفي مصري

الاثنين، 18 يوليو 2011

ونريد ان نشحن شحنة حليب من تركيا

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
اخواني الافاضل شهر رمضان الكريم علي الابواب ونريد ان نشحن شحنة حليب من تركيا .الشحن مجانا الي مصراته
ان اخواننا في مصراته في امس الحاجة لدعم اخوانهم في الخارج وخصوصا في الشهر الكريم فلا تبخلوا علي من هم في الصفوف الاولي بقطرة حليب بارك الله في الجميع
004407977869792 علي من يرغب في التبرع الاتصال للمزيد من المعلومات
الرجاء التعاون مع موسسة الاخوات الخيرية sisterhoo charity
URGENT APPEAL FOR LIBYA
Urgent Appeal Milk Aid needed for the city of Misrata, Libya. It will be shipped from Turkey. Please contribute to this grate reward, Allah will help his slave so long as the slave helps his brother/sister. Please donate at our charity account HSBC sister...hood, SORT CODE: 40-11-15 AC NO: 51810499 IBAN NO: GB05MIDL40111551810499 as it will be cheaper to transfer donations to buy the Aid there to be shipped inshaAllaah. For more information you can contact me via 004407977869792 or email sistrhood@gmail.com. JazakAllah Kheir. Please donate genorously

السبت، 16 يوليو 2011

رشا السنوسي أميرة ليبية ثائرة 15-7-2011


تقرير: كريمة ادريسي/ إذاعة هولندا العالمية- تحررت مدينتها بنغازي في زمن قياسي. من الفرحة العارمة التي غمرتها، لم تستطع أن تسيطر على نفسها وهي في الشارع، تهتف وتصرخ وتضحك وتبكي... انتابتها مشاعر مختلفة وهي تتذكر اقاربها وأصدقاءها الذين قتلوا لكي يبزغ فجر هذا اليوم.

رشا السنوسي
إنها رشا السنوسي، فتاة ليبية تعتز بليبيتها ووطنيتها. اكتشفت شجاعتها أثناء الثورة، ومثلما انبهر الكثيرون في العالم بالشجاعة التي أبدتها نساء ليبيا، انبهرت أيضا بنفسها: اشعر أني نضجت عشر سنوات كاملة"، تقول رشا.

تمتد أصول رشا للعائلة الملكية السنوسية، وهو ما كان دائما مصدر إزعاج لعائلتها، حيث كان والدها ضابطا في الجيش الملكي السنوسي، وأقيل من طرف نظام القذافي، ليعتقل لفترة. وبعد خروجه رفض مغادرة ليبيا، وتوجه للعمل في النفط، بعيدا عن النظام وسياساته، الذي ظل يلاحقه ويراقبه ويتعبه. وظل منذ ذلك الحين محتفظا في خزانته الشخصية بعلم الاستقلال الليبي.

أما رشا نفسها، فقد تعرضت عدة مرات للمساءلة والإنذار حين رفضت التسجيل في "اللجان الثورية"، وهو التنظيم الشعبي شبه السياسي التابع لنظام العقيد القذافي.

الإنترنت.. طوق النجاة
في 1992، اسقط القذافي طائرة كانت متوجهة من بنغازي إلى طرابلس، وكان على متنها أساتذة رشا الجامعيون وعدد من أصدقائها. أثر فيها الحادث كثيرا واتخذت من حينها موقفا عدائيا واضحا من نظام القذافي. "هذا جعلني بعد دخول الانترنت لليبيا، ان أعلن ما في صدري تجاه النظام. الانترنت كان طوق النجاة الذي استطعت أن أتنفس من خلاله".
نشطت رشا على الفيسبوك بما يزيد من 25 اسما مستعارا، أكثرها شيوعا اسم "رسيس عمران". "كنت اكتب بهذا الاسم مدوناتي، منها مدونة تحت اسم: جرائم القذافي".

وشكلت مع مجموعة، لا يعرف فيها احد الآخر، صفحة 17 فبراير، وانتفاضة الشعب الليبي، ويوم الغضب، "كنا نتواصل للحكي عن أنفسنا عبر منتديات للزواج والتعارف لنحكي بحرية أكثر وبالرغم من ذلك تعرضت صفحاتنا للاختراق وعرفوا شخصياتنا قبل الثورة بأيام. وكنت من ضمن 120 شخصا آخر وضعونا على لائحة المطلوبين. وكان من بينهم أسماء معروفة مثل محمد السحيم وعاطف الأطرش اللذين لا يزالان معتقلين، وكانا من بين الأقلية الذين يكتبون بأسمائهم. بالإضافة إلى محمد مخلوف والأخوين الأمين المعتقلين لحد الآن".

علم الاستقلال
اتفقت المجموعة قبل الثورة على علم الاستقلال، استعدادا ليوم الغضب الذي كان مخططا ليوم 17 فبراير. اشترت رشا أقمشة بألوان علم الاستقلال الأربعة من بائع طاعن في السن. سرعان ما استنتج مرادها وساعدها في اختيار اللون الأخضر المناسب.
ألح الشيخ على أن يحيك بنفسه عددا من أعلام الاستقلال. تفاجأت رشا بالعرض وراودتها الشكوك. أخذت معها قماشا لتحيكه بنفسها رغم عدم ضلوعها في الحياكة. واتفقت مع الشيخ على أن تعود إليه لتأخذ منه الباقي.

عادت بعد الموعد المحدد بيوم متنكرة في عباءة وخمار، وخائفة، وكان ذلك يوم 12 فبراير. إلا أن الشيخ مد لها بهدوء كيسا بداخله 17 علما ورفض ان يأخذ منها مقابلا.

كانت بنغازي برمتها منكبة على حياكة العلم، لتوزعه على شباب الثورة. "استشهد ابن عمي. استشهد وفي يده علم الاستقلال الذي منحته إياه"، تقول رشا.

ثورة بنغازي
انطلقت شرارة الثورة يوم 15 فبراير، حين رفعت أمهات وأرامل وأخوات ضحايا مجزرة أبو سليم شعاراتها أمام المحكمة. سارعت رشا إلى المكان، حاملة كاميرتها، تصور وتنشر على الانترنت، حيث تقول: "كانت شبكة اتصالاتي متنوعة وواصلت نشر الخبر وإيصال الحقيقة للناس عبر الانترنت بعد ذلك، بالرغم من انه الانترنت كانت مقطوعة في كل الأماكن باستثناء أماكن محددة".

في يوم 23 فبراير، شهدت بنغازي مسيرة نسائية كبيرة جدا، وكانت رشا واحدة ممن قدن المسيرة. وبعدما تم إطلاق الرصاص، بادر الشباب بحماية النساء والفتيات، بسبب انتشار المرتزقة وكتائب القذافي في كل مكان. وبدأت التهديدات تنهال على رشا، "لم أكن خائفة أبدا كنت واثقة من أننا سننتصر. وجدت نفسي أتحول إلى إنسانة أخرى لا تهاب الموت. وقد استغرب أصدقائي على الفيسبوك شجاعتي واعتقدوني رجلا من خارج ليبيا. لكن كان منهم من يدعوني لاتخاذ الحذر أيضا".
انتقلت رشا مع عائلتها إلى مخبأ في المنطقة الشرقية غير بعيد عن بنغازي، وسرعان ما اقتحم بيتها بعد ذلك. ولم تعد الى بنغازي إلا بعد ما خرجت عناصر اللجان الثورية من المدينة بشكل كامل، بعد شهر.

لذة النصر
هي لذة موجودة لكنها لن تكتمل إلا بتحرير ليبيا برمتها. نفس الكلام الذي يردده كل الليبيين. ولذلك فأهل بنغازي لم يتوقفوا عند هذا الحد، بل بدأ العمل الشاق، فنظام القذافي يحاول بشتى الطرق أن يتسلل إلى بنغازي، وقبل أيام، تم القبض على مرتزقة من مصر، وتحديدا من المنية، دخلوا بسيارات مفخخة بعد أن اشتراهم نظام القذافي بأمواله. ولذلك فلا يغمض لشباب بنغازي جفن. هم يحرسون مدينتهم ليل نهار.

بعد دخول المنظمات لبنغازي، حاولت مساعدتهم ومرافقتهم. وساعدت أيضا وسائل الإعلام مثل الجزيرة والعربية. كانت توفر لهم كل ما يحتاجونه، ولم تكن لوحدها، "كانت معي عناصر نسائية كثيرة فاجأتني حقا. كانت للمرأة الليبية صورة التابعة للقذافي، الخاضعة للنظام، وكانت المرأة تلازم البيت فقط ، فقد كان الرجل مسيطرا على الوسط، وهو في غالبه وسط غير أخلاقي وغير ملائم ولا يناسب أخلاقياتنا أو ديننا. لكن الثورة أظهرت وجوها مشرفة وافتخرت بكوني امرأة ليبية.. لكن الثورة أزاحت النقاب عنها."

المخيمات في تونس
وبمجرد وصول العائلات النازحة من مصراته، كانت رشا توفر لها أماكن الاستقبال وكل ما تحتاجه "من الألف للياء". ولكن سرعان ما اتجهت بمشاعرها لما يحدث في الجبل الغربي حيث صديقات لها، "حكين لي أشياء محزنة مثل حالات الاغتصاب".

وقررت ان تزور اهل الجبل الغربي في مخيمات ليبيا بتونس، وسافرت مع طائرة للإغاثة فيها طبيبات وممرضات، تحت راية منظمة حقوقية اسمها الراية، وفوجئت بما رأت هناك: "حزنت وتساءلت لماذا وصل حال الليبي إلى هذا الحد؟ ليبي في مخيم؟"

كان مخيم رماده أسوأ المخيمات الثلاث، وفيه عيادة صغيرة فيها طبيب ليبي واحد فقط، لحوالي 1500 شخص. وكانت هناك حالات وفاة أثناء الولادة لانعدام الأجهزة المتطلبة لعمليات قيصرية. وبالإضافة إلى أن عصابات القذافي هجموا عليهم عنوة بالأسلحة البيضاء ومنعوا المعونات من الوصول إليهم.

عثرت رشا على طفل في السادسة، مصاب بسرطان الدم، وطلبته من أهلها لترعاه. وجاءت به إلى بنغازي. قبل أيام عاد أهل الطفل إلى بيتهم في الجبل الغربي وجاؤوا إلى رشا لأخذ ابنهم الذي تحسنت حالته الصحية كثيرا.

بعدما عادت رشا الى بنغازي، وجهت المجموعة انتقادا للمجلس الوطني الانتقالي وطلبت منه التدخل السريع. وضعت برامج لتأجير سفن ليأتوا بهم إلى الجهة الشرقية لكن اللاجئين رفضوا وفضلوا ان يبقوا بالقرب من مساكنهم في الجبل الغربي على أمل العودة القريبة.

اغتصاب
في الأول ساد الصمت عن موضوع الاغتصاب، فهو من التابوهات الكبيرة في الثقافة الليبية، لكن طبيبات اقنعن بعض الضحايا برواية التفاصيل. وترصدت رشا بعض الحالات واتخذت منهم شاهدات على الوضع، "هناك استجابة وان كانت محدودة جدا، ولكن مصراته بالخصوص ترفض الخوض في الموضوع بتاتا وتتكتم على الأمر بسبب طبيعتها المحافظة جدا".
وقد تم تسفير الضحايا للعلاج بطريقة سرية خارج البلاد. وتتراوح أعمار الضحايا بين أطفال في الثامنة من العمر ونساء فوق الخمسين. في معظم الحالات كان الجاني يصور جريمته، ويغتصب النساء أمام رجالهن، ثم يقتلن بعدها الرجال.

عروس مغتصبة
أما الحالات الأخرى التي صادفتها رشا في مخيمات تونس فتتعلق بنساء حملن بعد اغتصابهن، وأجهضن بالطبع. بل وتحكي رشا قصة عروس في السابعة والعشرين، كانت في بداية حملها، واغتصبت بطريقة متوحشة، فاسقط جنينها، واضطر الأطباء بعد إسعافها إلى إزالة الرحم نهائيا بسبب تضرره الكبير.
وقد عثر على فيديوهات كثيرة لعمليات اغتصاب، تم جمعها لتقديمها كأدلة للمحكمة.

وبعد ملف الاغتصاب، انكبت رشا على ملف الأسرى، تلك المجموعة التي وصلت من طرابلس عبر الصليب الأحمر.استمعت إليهم والى تجربتهم و طرق التعذيب التي مورست عليهم، وسجلت تصريحاتهم بالصوت والصورة.


أما الآن فان رشا مهتمة بالمعاقين بسبب الحرب، حيث عرضت بعض المنظمات تركيب اطراف صناعية للضحايا.

الاثنين، 11 يوليو 2011

الصلابي: حاورت النظام لرحيل القذافي

الجزيرة نت
أخبــــــار - 11 يوليو 2011


الصلابي: حاورت النظام لرحيل القذافي
أكد الناشط والمعارض الليبي الشيخ علي الصلابي أنه حاور ممثلين عن نظام معمر القذافي برعاية مصر, وأن الحوار جرى بعلم الثوار, وتركز على رحيل العقيد عن السلطة حقنا لدماء الليبيين.
وقال الصلابي للجزيرة نت إن مسؤول الاستخبارات الخارجية في النظام أبو زيد عمر دورده كان من بين ممثلي النظام الذين شاركوا في الحوار الذي لم ينقطع، وفق تأكيده. وأضاف أن النقطة الرئيسة في الحوار هي أن أي مبادرة للتسوية لا قيمة لها ما لم يخرج العقيد القذافي ويعلن على الملأ للشعب تنحيه عن السلطة. وتابع أن كل الليبيين بمن فيهم أنصار القذافي متفقون على أن عهده السياسي قد انتهى.
وجوابا عن سؤال عن طبيعة رد ممثلي النظام, قال الصلابي إن مقترحات كثيرة طرحت في الحوار, وشكر السلطات المصرية على استضافتها لهذا الحوار ورعايتها له.

وكان الناشط والمعارض الليبي قد قال للجزيرة مساء الأحد إنه يقود منذ ثلاثة أشهر وساطة مع نظام القذافي بعلم الثوار. وأوضح أن الغاية من الحوار مع طرابلس حقن دماء الليبيين في المدن المحررة, وفي المدن الأخرى التي لا تزال تحت سيطرة النظام، مثل طرابلس وسرت وسبها وبني وليد.
وقال الصلابي إن النقطة التي حصل بشأنها اتفاق هي أنه لا بد من رحيل معمر القذافي وأبنائه عن السلطة, وشدد على أن كلمة الفصل في كل القضايا تعود للشعب الليبي.

وكانت ترددت في الآونة الأخيرة أنباء عن لقاءات تمت في عواصم أوروبية بين ممثلين عن المجلس الوطني الانتقالي ونظام القذافي. وبينما تحدث النظام عن لقاءات في عواصم أوروبية من بينها روما وأوسلو, نفى المجلس إجراء لقاءات من هذا القبيل, وأعلن تمسكه برحيل النظام.

الجمعة، 8 يوليو 2011

وداعا يا حزب الله!

الإنسان البريء لا يهمه أن يقف أمام أي محكمة يدافع عن نفسه بكل ثقة ورجولة، هذا هو منطق العقلاء لكنك لم تمل بعد من الاسطوانة الفارغة من أن قرار المحكمة "مسيس". تعتقد ان العرب هم مجموعة من التنابل لا يقرؤون ولا يفكرون ولا يحللون ولا يربطون الأشياء والمواقف والأحداث. كنا ننظر إليك كبطل عربي، فأبيت إلا أن تكشف وجهك القبيح وتظهر كبطل صفوي!
ستقول كعادتك أن اسرائيل هي من قتلت الحريري ورفاقه، سنقول لك قد يكون بعضهم على عداء مع إسرائيل، لكن المنطق يقول أنه كان على إسرائيل أن تقتلك أولا لأنك خصم لها أكثر منهم كما يظهر لنا، أليس كذلك؟! هل ستقول أن اسرائيل وراء مقتل جبران تويني وبيير ابن أمين الجميل، صاحب العلاقة العائلية والسياسية مع الإسرائيليين ماضيا؟! لماذا ستقتل إسرائيل كاتبا كسمير قصير؟! لماذا كل الذين قتلوا كانوا على خصام "عداء" مع سوريا! وهل خصوم سوريا هم تلقائيا أعداء إسرائيل حتى تقتلهم! هل هكذا يتحدث المنطق السليم يا صاحب المنطق الأعوج!
أنت قتلت الحريري ولم تكن لتقتله بدون ضوء أخضر إيراني ودعم وموافقة سورية خاصة أن قواتها كانت مسيطرة في لبنان. أنت قتلت الحريري لأسباب وأحقاد طائفية وليتك لم تفعل لأننا كنا نعتبرك أكبر من ذلك! ليس هناك تفسير آخر. هنيئا لك قلبك الأسود!
نفهم موقفك المتخاذل مع الثورة السورية، فأنت لا تريد سقوط النظام وحتى لا تظهر كل جرائم النظام والجرائم التي تورطت فيها!
طلبنا منك قبل شهور أن تعتذر أو تنتحر! لم تفعل!
عليك أن تدفع الفاتورة الآن! تأكد أن عصرك انتهى وانتهى عصر كل الطائفيين والعنصريين معك! لن نطلب منك إقفال الصفحة، فنحن قررنا إقفالها!

عامر العظم
6 يوليو، 2011

الثلاثاء، 5 يوليو 2011

علي عبدالعال: حول إعادة بناء الهيكل التنظيمي لـ”الدعوة السلفية”







في مسعى منها لإعادة هيكلة الجماعة وإدارتها بشكل أكثر تنظيما ومؤسسية، أعلنت "الدعوة السلفية" في الإسكندرية تشكيل مجلس أمناء لها يتكون من الشيوخ المؤسسين للجماعة وهم: الشيخ محمد إسماعيل المقدم، الشيخ محمد عبد الفتاح (أبو إدريس)، الشيخ أحمد فريد، الشيخ سعيد عبد العظيم، الشيخ ياسر برهامي، الشيخ أحمد حطيبة. وقام أعضاء مجلس الأمناء باختيار الدكتور محمد يسري إبراهيم رئيسا لمجلس الشورى العام.


كما انتخب مجلس الشورى مجلس إدارة جديد لجمعية "الدعاة" التي أشهرتها الجماعة رسميا ويتكون من: الرئيس العام وهو الشيخ أبو إدريس، والشيخ ياسر برهامي نائبًا أولا، والشيخ سعيد عبد العظيم نائبًا ثانيًا، إضافة إلى 12 عضوا آخرين. وفي تصريح له قال الشيخ ياسر برهامي أنهم سيقومون برفع دعوة قضائية ضد وزارة الشئون الاجتماعية لتغير اسم الجمعية إلي جمعية "الدعوة السلفية" بعدما رفضت الشئون الاجتماعية الاسم وأبدت تعنتا حياله.


جاء ذلك خلال أول اجتماع لمجلس شورى الدعوة السلفية المكون من (203) عضو حضر منهم اجتماع الخميس 30 يونيو بالإسكندرية 179 عضوا. وقال بيان رسمي إن كل من الشيخ محمد إسماعيل المقدم، والشيخ أحمد فريد، والشيخ أحمد حطيبة اعتذروا عن الترشح لأي من المناصب الإدارية.


ومن بين الأسماء المعروفة إعلاميا في مجلس الشورى: الشيخ علي غلاب، الشيخ سعيد الروبي، الدكتور علاء بكر، الشيخ شريف الهواري، الشيخ سعيد السواح، الشيخ محمود عبد الحميد، الشيخ حسين العفاني، الشيخ علي حاتم، الشيخ سعيد حماد، الشيخ أشرف ثابت، الشيخ جلال مرة، الشيخ يونس مخيون، الشيخ عبد المنعم الشحات، والأخير هو الناطق الإعلامي الرسمي للدعوة السلفية.


وتبرز أهمية ترتيب البيت السلفي من الداخل وإيجاد هيكل مؤسسي قوي للدعوة السلفية مع اتساع المسئوليات وتزايد الأعباء التي باتت تضطلع بها في مصر ما بعد الثورة، إذ يعد هذا التشكيل بمثابة إطلاق لنظام إداري وتنظيمي للسلفية يستفيد من أجواء الحريات التي تعيشها مصر الآن، وإيذانا بدور أكبر للجماعة في الحياة العامة.


سألنا الشيخ عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي، هل تتجه الدعوة لتكون تنظيما، فرد بأن الدعوة السلفية تتبنى العمل الجماعي منذ نشأتها، وهي ترى في التنظيم وسيلة وليس غاية، ومن ثم فلا يوجد لديها هياكل معقدة ولكن فقط هيكل بسيط يحقق المقصود في إدارة أنشطة الدعوة المختلفة.


وأوضح أنه بهذا التشكيل صار للدعوة مجلس إدارة معروف يدير عملها، وجهازين رقابيين يشرفان على أنشطتها: الأول هو مجلس الأمناء ويتكون من الشيوخ المؤسسين للفكر القادرين على تقويم العمل من الناحية الفكرية. والثاني هو مجلس الشورى العام الذي روعي في تشكيله التوزيع الجغرافي للمناطق التي للدعوة وجود فيها، وتمثيل الأنشطة النوعية، والشرائح العمرية، والشرائح الفنية.


وعلى ما يبدو فإن مجلس شورى الدعوة جرى اختيار أعضائه من قبل الشيوخ القائمين على أمور الدعوة، إذ لم يتسنى للجماعة حتى الآن إيجاد جمعية عمومية كالمتعارف عليه لدى الجمعيات والأحزاب يجتمع فيها كل المنتمين إلى الدعوة السلفية الذين يقدرون بالملايين في كافة ربوع مصر.


ففي حديث له سابق حول تكوين أول جمعية عمومية في تاريخ الدعوة صرح الشيخ عبد المنعم الشحات، بأن الجمعية العمومية هي "للدعاة، وليس لجميع الأفراد"؛ وذلك بناءً على صفات الكفاءة والأمانة العلمية، والدعوية، والخلقية، مع مراعاة تعدد وتنوع الكفاءات، وهؤلاء يجري اختيارهم "بالتزكية والترشيح مِن الآخرين، وليس بطلب الانضمام؛ مراعاة للقواعد الإسلامية في ذلك".


لكن الانتخابات التي يجريها مجلس الشورى نفسه تتم بالاقتراع السري المباشر، حسبما أفاد الشحات في مقابلة سابقة لنا معه، وكانت قرارات مجلس الإدارة تتخذ بالأغلبية مع ترجيح جانب "القيِّم" أو الرئيس العام للدعوة عند التساوي. ويتشكل الهيكل الإدارة للدعوة السلفية من عدد من اللجان الفرعية، أهمها: لجنة المحافظات، واللجنة الاجتماعية، ولجنة الشباب، ولجنة الطلائع، ولجنة الزكاة، وللدعوة مكتب إعلامي ومكاتب أخرى إدارية وتدير عددا من معاهد إعداد الدعاة وعددا كبيرا من المساجد.


وكان أو مجلس تنفيذي للدعوة السلفية قد تشكل في بداية ثمانينيات القرن الماضي (84-1985) ثم جرى حله تحت ضغوط متزايدة من قبل جهاز أمن الدولة عام 1994 .


وفي أعقاب نجاح الثورة الشعبية في إسقاط نظام مبارك أعاد السلفيون تشكيل مجلس إدارة جماعتهم مكونًا من "مجلس رئاسي مؤقت" ضم إلى جانب "أبو إدريس" كل من: الشيخ محمد إسماعيل المقدم، والشيخ ياسر برهامي، و"مجلس إدارة" أيضا مؤقت.


والسلفيون قوة كبيرة في الشارع المصري، كان عملهم منصبًا بالأساس في الجوانب الدعوية والفكرية والخيرية من منطلقات سلمية، إذ لم ينسب لهم أي من أعمال العنف التي شهدتها مصر في حقب مختلفة، لكن فتحت أجواء الثورة الأبواب أمام الدعوة السلفية لمشاركة ايجابية في العمل السياسي والعام.

الاثنين، 4 يوليو 2011

ب اٌن تند دٌ بمؤتمر "الحوار الوطن "ً المزمع عقده بروما بتار خٌ 11 9 وٌل وٌ

ب اٌن تند دٌ بمؤتمر "الحوار الوطن "ً المزمع عقده بروما بتار خٌ 11 9 وٌل وٌ -
بسم الله الرحمن الرح مٌ
نحن من أبناء وبنات الشعب الل بٌ ،ً نود أن نلفت نظركم إلى أننا رغم عدم إعتراضنا على أن تنظم أي مجموعة مؤتمرا خاصا
وبدون الإعتماد على الإذن من أي جهة مع نٌة بما ف هٌا المجلس الوطن ،ً تطب قٌا للد مٌقراط ةٌ الت ننادي بها، إلا أننا لا سٌعنا إلا أن
11 وٌل وٌ 1111 باسم أبناء وبنات الشعب الل بٌ للأسباب التال ةٌ: ،11 ، نرفض الدعوة إلى مؤتمر روما المزمع عقده وٌم 9
.1 إن الق اٌم بهذا المؤتمر بعنوان "الحوار" لوضع أسس الدولة الل بٌ ةٌ بعد سقوط القذاف كما أتى ف تصر حٌ الس دٌ حافظ
قدور، أحد أعضاء اللجنة التحض رٌ ةٌ للمؤتمر، وف هذا الوقت هو أمر مرفوض جملة وتفص لٌا ح ثٌ أن المؤتمر الوطن العام الذي س لٌ المجلس الوطن بعد سقوط القذاف ،ً هو المخول بهذه المهمة.
.1 إن عقد هذا المؤتمر ف روما لمناقشة كافة الأمور المتعلقة بحاضر ومستقبل ل بٌ اٌ غ رٌ صائبٍ ح ثٌ أن المكان الصح حٌ
هو أرض الوطن المحرر ول سٌ على أرضٍ غر بٌة، مما عٌتبر إهانة لس اٌدة الشعب الل بٌ واستخفاف بنضاله من أجل
حر تٌه ووحدة أراض هٌ واسترداد كرامته واستقلاله، و جٌدر التذك رٌ هنا إلى أن المجلس الوطن الإنتقال سبق وأن أشار
ف ب اٌنه المتعلق بالموعد السابق إلى أن المكان الطب عٌ لعقد مثل هذا المؤتمر هو داخل ل بٌ اٌ ول سٌ خارجها.
.3 إن هذا المؤتمر، بدعوته إلى الحوار ب نٌ أط اٌف المعارضة الل بٌ ةٌ والمنشق نٌ عن النظام الل بٌ ف المرحلة الراهنة تٌجاهل
حق قٌة أن شعب ل بٌ اٌ الثائر لا زٌال تحت وابل القنابل والصوار خٌ، وأن أي حوار تقرر ف هٌ أمور تخص مستقبل الشعب
الل بٌ ف غ اٌب ثلث هٌ فٌتقر للمصداق ةٌ و عٌُدّ إهانة سافرة لس اٌدة هذا الشعب.
.4 بما أن الدعوات الت أرسلت للمدعو نٌ لحضور المؤتمر قد صدرت من السفارة الل بٌ ةٌ ف روما وباسم الس دٌ عبدالرحمن
محمد شلقم، فإن هذا ثٌ رٌ تساؤلاتٍ عدة تٌع نٌ على الس دٌ شلقم الرد عل هٌا للإ ضٌاح:
أ. ك فٌ حٌق للس دٌ شلقم إستخدام السفارة كمصدرٍ لدعوته وهو لا شٌغل أي منصب ف هٌا؟
ب. ك فٌ حٌق للس دٌ شلقم أن سٌتخدم السفارة الل بٌ ةٌ كمصدر لدعوته ف ح نٌ أن المجلس الوطن المؤقت قد أصدر ب اٌنا
بالخصوص بعدم وجود أي ترت بٌ من طرفه بشأن هذ المؤتمر؟
ج. من ه الجهة الت خولت السفارة الل بٌ ةٌ ف روما تنظ مٌ ودعم هذا المؤتمر؟ هل ه المجلس الوطن أم نظام القذاف أم وزارة الخارج ةٌ الإ طٌال ةٌ؟
.5 ذكرت اللجنة التحض رٌ ةٌ بأن شركات أجنب ةٌ قد تبنّت الصرف على المؤتمر. ولقد تب نٌَّ لنا ف مٌا بعد أن هذه الشركات هما
شركت "إ نٌ "ً و"ف نٌ مٌات كٌا" الإ طٌال تٌ نٌ، كما اتضح أن أبناء القذاف مٌتلكون أسهما ف هات نٌ الشركت نٌ.
.6 من ضمن البنود الت تم إدراجها والترك زٌ عل هٌا ف جدول أعمال المؤتمر:
أ. المصالحة الوطن ةٌ: وهنا نودّ الإشارة إلى أن المصالحة الوطن ةٌ أمر واجب وضروري لحقن الدماء، إلا أن
عرض المصالحة الوطن ةٌ جٌب أن صٌدر من الطرف المتضرر والذي حال اٌ لا زٌال ف ساحات القتال، كما
أنه سٌتوجب مشاركة جم عٌ الأطراف المعن ةٌ، فك فٌ مٌكن للجمع المدعو إستصدار قرار عٌن أطرافاً غائبة
عن الإجتماع المزمع عقده؟
ب . نزع السلاح: هذه المسألة ل سٌت قابلة للنقاش ف المرحلة الراهنة إلى أن تنته الحرب الظالمة الت شنها
القذاف على شعبنا وأبنائنا، ولا مٌكن بأي منطق كان للحاضر نٌ ف هذا المؤتمر البتّ ف هذا الشأن، ح ثٌ أن
لا سلطة لد هٌم على السلاح الذي سٌتخدمه القذاف للقضاء على هذه الثورة المباركة والقائم نٌ بها، وبالتال فإن
نزع السلاح من الثوار عٌتبر معونة مباشرة للقذاف وعصاباته للقضاء على الثورة والثوار.
.7 لقد ذكر وز رٌ خارج ةٌ أ طٌال اٌ مرَّت نٌ بأن المؤتمر "للقبائل الل بٌ ةٌ"، وهنا نود أن نعرب عن رفضنا لاستخدام هذا التعب رٌ،
فالنظام القبل ف ل بٌ اٌ هو نظام إجتماع ف بعض المناطق ولكنه ل سٌ منظومة س اٌس ةٌ لك سٌعى أحد لتشج عٌها
مستقبلا، وعل هٌ فإن وصف أي تجمع وطن بأنه تجمع قبل لا قٌصِ فقط غالب ةٌ الشعب الل بٌ ،ً بل رٌسّخ أ ضٌا ما سٌعى
القذاف ونظامه أن وٌح به للعالم بأن القب لٌة ه الت تتحكم ف المجتمع الل بٌ ،ً مما لٌغ مبدأ الد مٌقراط ةٌ الذي ضحَّى
أبناء هذا الوطن ولا زٌالون بٌذلون أرواحهم لأجل ترس خٌها.
.8 إن الفكرة المطروحة بتكر مٌ المرحوم عبدالحم دٌ البكوش خلال أعمال المؤتمر ه إهانة لتار خٌه النضال ،ً وإستخفاف
بنضال كافة شرفاء ل بٌ اٌ الذ نٌ نؤمن بأن المكان الصح حٌ لتكر مٌهم هو داخل ل بٌ اٌ وبعد تحر رٌ كامل ترابها ومن قبل أبنائها
الذ نٌ أطلقوا ثورة السابع عشر من فبرا رٌ وأعادوا لها كرامتها واستقلالها وس اٌدتها.
وف الختام، فإنه لا خٌالجنا شكّ بأن ما س صٌدر باسم هذا المؤتمر من قرارات والت نكاد نجزم بأنها جاهزة مقدّما قبل –
إنعقاده لا تُعبّر عن ضم رٌ الشعب الل بٌ وتطلّعاته وف مقدمتهم الثوار الذ نٌ أطلقوا هذه الثورة، ول سٌت سوى محاولة لتز فٌٌ -
إرادة الشعب الل بٌ وتضل لٌ المجتمع الدول ،ً وخلق أمر واقع لا خٌدم إلا أجندة الذ نٌ دعوا إلى هذا المؤتمر.
الموقعون:
.1

( لماذا يُعادي اليسار الإسلام والثورات في عالمنا العربي؟؟؟ )بقلم :محمد اسعد بيوض التميمي

لقد أثبتت كثير من الأحداث التاريخية وأخرها(ثورات الشعوب العربية)أن اليسار في عالمنا العربي هو(الحليف الطبيعي للعصابات الحاكمة ولليهودية والصليبية العالمية ولجميع أعداء الإسلام والمسلمين)فموقفه من هذه الثورات فضح هذه الحقيقة التاريخية,فأحزاب اليسار أكثر الناس حرصا على هذا الواقع المهتريء الذي تعيشه الأمة,فهم دائما في طليعة العداء للإسلام وأمته,وهذا شيء طبيعي لأننا إذا عرفنا السبب بطل العجب,فما هو السبب؟؟؟إن السبب في ذلك هو بما سنتحدث به فيما يليفإذا ما تفحصنا مؤسسي الأحزاب اليسارية وخصوصا الماركسية منها والقومية في عالمنا العربي وقادتها وزعمائها ومُنظريها نجد أنهم في نسبتهم العظمى والساحقة(ليسوا من المسلمين وإنما هم إما يهود من أشد الناس عداوة للذين أمنوا من المغتصبين لفلسطين وأولى القبلتين وثالث المسجدين ومسرى محمد صلى الله عليه وسلم,وإما من النصارى الذين يحملون الروح الصليبية والحقد الأعمى على الإسلام الذين يعتبرون المسلمين محتلين لديار الروم وأن محمد صلى الله عليه وسلم ما هو إلا مهرطق ويجب محاربته ومحاربة الدين الذي أنزل عليه وبجميع الوسائل والقضاء على الإسلام في هذه الديار وتحريرها من المسلمين)لذلك نجدهم يهاجمون الإسلام وبمنتهى الوقاحة والحقد الأعمى.ومن اجل إخفاء حقيقتهم(حقيقة أهل اليسار)هذه لجئوا إلى التخفي والتمترس وراء الأيدلوجيات الإحلالية التي تهدف إلى الحلول مكان الإسلام مثل الماركسية والقومية الذي يُسميه أصحاب هذه الأيدلوجيات ب(الرجعية والأصولية المتطرفة والظلامية وأفيون الشعوب)وما إلى هنالك من تسميات ومصطلحات تُعبر عن حقيقة نظرة هذه الأحزاب للإسلام والمسلمين وما تحمله من حقد اسود,فالإسلام لم يكن يوما أفيون الشعوب بل موقظ الشعوب,فهو الذي اخرج العرب من الظلمات إلى النور وجعلهم يحكمون ما بين المشرق والمغرب,وبالمقابل يُسمي أهل اليسار أنفسهم ب(المثقفين التقدميين والثورين والمتنورين والاشتراكين والقوميين)والى أخر المصطلحات التي تعبر عن تفاهة أصحابها. وفي فترة مد هذه الأيدلوجيات في عقود الأربعينات والخمسينات والستينات من القرن الماضي انخدع كثير من أبناء الطبقات الفقيرة من أبناء المسلمين, ومن أصحاب المهن البسيطة,ومن الذين نشئوا في بيئات اجتماعية يسود فيها الأمية والجهل بهذه الأيدلوجيات وشعاراتها الرنانة البراقة,فظن هؤلاء بأنهم إذا ما حملوا هذه الأيدلوجيات يُصبحوا من(المثقفين الثورين والتقدميين والاشتراكين والقوميين)فصاروا يُظاهرون بالإلحاد والتطاول على الإسلام. ففي عرف(أهل اليسار)من اجل أن تكون(مثقفا ثوريا تقدميا تنويريا)يجب أن(تجاهر بشرب الخمر وبالإلحاد والعداء للإسلام وأن تصفه بالرجعية والظلامية والأصولية المتطرفة وان تستهزئ بالحلال والحرام,وان تُنظر للقضاء عليه والتخلص منه باعتباره يقف عائقا أمام التقدم والتطور,وإننا إذا أردنا أن نتقدم علمياً يجب التخلص من الإسلام)فهم ليس لهم عدو إلا الإسلام ولو ادعوا غير ذلك. فدعاة اليسار بشتى مفرداته وعناوينه في عالمنا العربي هم من(صناعة المخابرات العربية والعالمية)فما هم إلا(أحد أدوات اليهود في التعبير عن حقدهم على الإسلام وجزء من الحرب الصليبية التي يشنها الغرب الصليبي على الإسلام والمسلمين دون هوادة).فكثير من الأنظمة العربية التي لم يكن يوجد فيها أحزاب ماركسية كانت تقوم بإنشاء هذه الأحزاب من اجل أن تقبض عليها من أمريكا,حيث أن أمريكا كانت تدفع لهذه الأنظمة تحت بند(مكافحة الشيوعية)فالنظام الذي لم يكن يوجد عنده حزب شيوعي يقوم بإيجاده ليقبض عليه من أمريكا,وبنفس الوقت من اجل التجسس على الاتحاد السوفيتي,فجميع قادة هذه الأحزاب في العالم العربي كانوا من(الجواسيس الدوليين)لذلك لم يأتي على أيديهم أي خير بل(خراب ودمار وتخريب فكري وثقافي وخزي وعار وظلم وظلام وقهر وهزائم أغرب من الخيال)ولذلك عند سقوط الإتحاد السوفيتي وجدنا كثير من قادة هذا اليسار يتحولون بقدرة قادر من (أقصى اليسار إلى أقصى اليمين)وصاروا يُعرفون ب(الليبراليين الجُدد)المبشرين(بالعصر الأمريكي الجديد)فمُهمتهم بالتجسس قد انتهت بانتهاء الإتحاد السوفيتي . ولذلك إن دعاة اليسار في العالم العربي هم(أكبر دُعاة الحفاظ على الكيان اليهودي في فلسطين)وهم مؤمنون بوجوده وبأنه وجد ليبقى,من اجل هذا تجدهم يحاربون(البعد العقائدي الإسلامي للصراع مع الكيان اليهودي الغاصب)لأنهم يعلمون بأن(البعد العقائدي الإسلامي هو الذي يُشكل الدافع القوي لإزالة هذا الكيان اليهودي الغاصب مهما طال به الزمان,وهو اكبر حامي لفلسطين من الضياع أو من أي تنازل عنها أو عن جزء منها)وهم يعلمون أن هذا البعد الإسلامي هو الذي أدى في النهاية إلى( إزالة دولة الصليبيين من ديار الإسلام)بعد استمرارها مائتي عام على أيدي غير العرب من المسلمين,فهذا الدافع الديني هو الذي أظهر(الزنكيين والأيوبيين والمماليك من غير العرب )ودفعهم إلى العمل على تحرير بلاد الشام والقدس وفلسطين والقضاء على دولة الصليبيين . ففي عُرفهم(أهل اليسار)وعقيدتهم وأيدلوجيتهم التي وضعها اليهود أن الكيان اليهودي ليس غاصب لفلسطين,فطبقة العمال والكادحين من اليهود في فلسطين هي صاحبة حق طبيعي في فلسطين كما هي الطبقة العربية الكادحة والعاملة,ف(الصراع في فلسطين حسب أيدلوجيتهم مع الكيان اليهودي ليست حرب عقائدية أو دينية أو بين الإسلام واليهودية والصليبية العالمية وإنما هي صراع طبقي)فهم يعتبرون الصراع في فلسطين مع اليهود صراع طبقي أي بين الطبقة العاملة والكادحة أي(البروليتاريا)وبين الطبقة البرجوازية الرأسمالية الحاكمة في الكيان اليهودي,فإذا ما انتصرت الطبقة العاملة واستلمت الحكم في الكيان اليهودي ينتهي الصراع,فهم يعتبرون الصراع مع اليهود صراع داخلي بين أصحاب الحق في فلسطين وهم الطبقة العاملة من اليهود وبالتالي فهم( ليسوا ضد وجود الكيان اليهودي في فلسطين وإنما هم ضد أن يحكم هذا الكيان الطبقة اليهودية الرأسمالية البرجوازية,ومع أن يحكم هذا الكيان الغاصب الطبقة اليهودية الكادحة والعاملة أي طبقة(البروليتاريا)وأن هذه الطبقة يجب أن تتحالف مع الطبقة الكادحة والعاملة العربية)لذلك هم لا يدعون إلى إزالة هذا الكيان والقضاء عليه,وإنما يدعون إلى محاربة الطبقة الرأسمالية والبرجوازية اليمينية في الكيان اليهودي الغاصب,لذلك قام(الحزب الشيوعي الفلسطيني)الذي كان جميع لجنته المركزية من اليهود والصليبين بالاعتراف بقرار التقسيم لعام 1947 أي أنهم أرادوا أن يمنحوا الجزء الأكبر من فلسطين لليهود من اجل أن يلد الكيان اليهودي على ارض فلسطين ولادة شرعية وليس ولادة سفاح غير شرعية كما حصل نتيجة رفض الشعب الفلسطيني لهذا القرار الظالم بقيادة(المجاهد الحج أمين الحسيني رحمه الله)الذي يعتبره اليساريون يُمثل الإقطاع الديني,لذلك كان هؤلاء اليساريون ضد جهاد الشعب الفلسطيني وكانت ثاني دولة تعترف بهذا الكيان الغاصب هي دولة الإتحاد السوفيتي في عام 1948.فيا دعاة اليسار,يا من تتسترون وراء الأيدلوجيات من ماركسيين ومن دعاة للقومية الذين تحملون الروح الصليبية إن فلسطين ضاعت والإسلام غائب عن المعركة ولن يستعيدها إلا المسلمون تحت راية الجهاد كما عادت في الحروب الصليبية,لذلك انتم خائفون من الإسلام مهما ادعيتم غير ذلك. وفي هذه الأيام وفي ظل الثورات المندلعة ضد العصابات المغتصبة للسلطة في عالمنا العربي المطالبة بالحرية واستعادة الأوطان من هذه العصابات إنفضحت حقيقة هذا(اليسار اليهودي الصليبي)الحاقد على الأمة وبجميع عناوينه ومفرداته,فها هم(اليساريون)يُعلنون انحيازهم الكامل لهذه العصابات المتوحشة والشريرة ومما زاد في حقد(أهل اليسار)على ثورات الشعوب العربية أنها انطلقت من المساجد,ولأنها جعلت من الميادين العامة مساجد لله يسجد الثوار فيها بالملاين لله,مما جعلهم يشعرون بالغيظ من الثوار وتبين لهم بأنهم قد فشلوا في نزع شباب الأمة من الإسلام ونزع الإسلام منهم. فها هم(اليساريون)الآن قد انحازوا بوضوح إلى(النظام الطائفي البغيض السادي في سوريا)الذي تفوق في إجرامه بحق الشعب السوري المستضعف على التتار والمغول والكيان اليهودي الغاصب وكذلك بحقده,فما يفعله هذا النظام في الشعب السوري أغرب من الخيال,انه نظام متوحش بل أن توحشه تفوق على وحوش الغابة,والذنب الوحيد لهذا الشعب المظلوم هو أنه قد طالب بالحرية والإنعتاق من العبودية,وانه قد قام بهدم حاجز الخوف والرعب والذعر الذي عمل النظام السوري على بنائه دون رحمة ولا شفقة وبمنتهى القسوة والضعف والوحشية,فكان لا بد من إعادة بناء هذا الحاجز قبل فوات الأوان,فعمل على قمع الشعب السوري المطالب بالحرية بمنتهى السادية والوحشية ودون شفقة ولا رحمة وبقسوة قلب غير معهودة,فحفر المقابر الجماعية وقلع أظافر الأطفال وأعينهم من الذكور والإناث وقطع أصابعهم وأطرافهم وإستئصل أجهزتهم التناسلية بغير ذنب إلا أنهم يقولون حرية وإننا نريد الحرية.وها هو هذا النظام المتوحش(النظام السوري)منفلت من عقاله يعيث في الأرض الفساد والإجرام,وأغرق شوارع المدن والقرى السورية بالدماء,ومع ذلك تجد (دعاة اليسار والتقدمية والثورية والقومية)يدافعون عن هذا النظام ويتداعون لعقد المؤتمرات للمطالبة بالحوار مع النظام وتحت سقفه وحمايته,وذلك من اجل العمل على إنقاذ هذا النظام المتداعي والآيل للسقوط بأية لحظة,ومن اجل إجهاض الثورة بحجة أنه نظام ممانعة وأنه لم يوقع مع الكيان اليهودي اتفاقية سلام وبأنه يدعم المقاومة. فأية ممانعة هذه التي تمنع العصفور من التسلل والطيران باتجاه الجولان؟؟ألم يقم هذا النظام بارتكاب المذابح والمجازر ضد الشعب السوري في مطلع الثمانينات في جميع المحافظات وفي( مذبحة حماة عام 1982)ذبح ستين ألفا من النساء والأطفال والرجال والشيوخ والعجائز دون شفقة ولا رحمة ودون ذنب إلا أن يقولوا ربنا الله؟؟؟ ألم يكن هذا النظام جزءا من الحلف الصليبي الثلاثيني الذي تكون بزعامة أمريكا من اجل الهجوم على العراق عام 1990 ؟؟؟ وألم يكشف هذا النظام ظهر المقاومة الفلسطينية في عام 1982 عندما وقع اتفاقية وقف إطلاق النار مع اليهود في ثاني يوم لبدء المعركة التي سطر فيها المقاتلون الفلسطينيين أروع معاني التضحية والصمود؟؟؟ وألم يطلق هذا النظام يد حركة أمل الشيعية الحاقد ضد المخيمات الفلسطينية في بيروت لتقوم بارتكاب المجازر والمذابح بالشعب الفلسطيني ما بين عامي 1984 و1987 من اجل القضاء على من بقي حيا من الشعب الفلسطيني بعد مجازر صبرا وشاتيلا ؟؟؟ أما بالنسبة لرفضه التوقيع على اتفاقية سلام مع العدو,فالذي يرفض ذلك هم اليهود وليس النظام السوري,لأنهم ليسوا بحاجة لمثل هذه الاتفاقية,فالجولان بأيديهم وهي بالنسبة لهم موقع استراتيجي يُشرف على دمشق ويحميهم من أي تهديد لأمنهم,فالنظام السوري يحافظ على الهدوء الكامل على جبهة الجولان منذ أربعين عاما,أما دعمه(للمقاومة)فهذه كذبة كبرى,فهناك(تحالف عقائدي ومذهبي وديني ضد العرب المسلمين بين النظام السوري والنظام الإيراني)ومن اجل تحقيق هذا التحالف كان ما يُسمى ب(حزب الله)الذي ما هو إلا(مشروع إيراني صفوي)يستهدف أهل السنة والجماعة في لبنان وهذا المشروع يتغطى(بكذبة المقاومة)فهذا الحزب الطائفي الخالص هو الوحيد الذي سمح له النظام السوري بالتسلح أثناء تلزيم أمريكا لبنان إلى سوريا,فهذا الحزب قبل بقرار 1701 لعام 2006 والذي ينص(على القبول باحتلال جنوب لبنان من قبل أربعة عشر دولة صليبية غربية لحماية الكيان اليهودي)فمنذ ذلك الحين انتهت(كذبة المقاومة)ولم تطلق طلقة واحدة من قبل ما يُسمى ب(المقاومة)على الكيان اليهودي الغاصب,بل أن هذه(المقاومة)قامت بتوجيه سلاحها إلى قلب بيروت إلى مناطق السنة في 7/5/2008 وبما يعرف بأحداث(7 أيار)حيث اجتاحت هذه المقاومة مناطق السنة العزلاء من السلاح وهي تشتم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجاته وفي مقدمتهم عائشة رضوان الله عليها,وها هي هذه المقاومة المُسماة ب(حزب الله)تقتل الشعب السوري المطالب بالحرية.فأي مقاومة هذه التي تقتل من يُطالب بالحرية؟؟أليست المقاومة هي التي تقاتل من اجل نيل الحرية وليس من اجل قتل من ينادي بالحرية.وهاهم( أهل اليسار)يُعلنون انحيازهم إلى(المشروع الصفوي الإيراني)الذي يحقد على العروبة والإسلام,ويهدف إلى الوصول إلى المدينة المنورة حيث قبر أبي بكر وعمر رضوان الله عليهما اللذين حطما إمبراطوريتهم في القادسية للأخذ بالثأر منهما بنبش قبريهما(فإيران تعتبر جميع أبطال الإسلام مجرمين وتلعنهم في كل حين وتطعن بتاريخ المسلمين وتحقد على العروبة والإسلام)وأكبر شاهد على ذلك ما فعلته في العراق من خلال المليشيات المدعومة منها,ورغم ما فعلته إيران بالعراق من خراب ودمار ومجازر ضد المسلمين من أهل السنة والجماعة وضد الشعب الفلسطيني الذي تزعم بأنها تدعمه,وها هي إيران اليوم تقوم بمساندة النظام السوري في ذبح الشعب السوري,ومع هذا تجدهم يدافعون عنها وعن سياساتها.وفي نفس الوقت تجد دعاة هذا(اليسار) يهاجمون رئيس وزراء تركيا (اردوغان) وسياسته ومواقفه المنحازة لقضايا المسلمين وخصوصا القضية الفلسطينية,والذي يعمل على إعادة توجيه البوصلة السياسية للدولة التركية باتجاه عمقها الإستراتيجي العربي الإسلامي والابتعاد التدريجي عن الكيان اليهودي الغاصب,ويهاجمون موقف اردوغان من مناصرة الشعب السوري المسلم,فاليسار العربي واضح انه منزعج جدا من توجهات اردوغان السياسية المناصرة للقضايا الإسلامية,وما قد تشكله هذه السياسة من خطر على وجود الكيان اليهودي الغاصب والعصابات الحاكمة التي تحميه على المدى البعيد,فهم يعرفون وزن تركيا في العالم الإسلامي,فهي تذكرهم بالدولة العثمانية التي فتحت القسطنطينية واندفعت في أعماق أوروبا ورفضت التفريط بفلسطين لليهود لذلك تجدهم قد استنفروا أقلامهم للطعن في اردوغان والتشكيك في سياساته.واليساريون العرب يدّعون بأنهم(ألد أعداء الاستعمار الامبريالي)وإذا بهم (حلفاء هذا الاستعمار)الذي قام باحتلال العراق وفي طليعة هذا الاحتلال,فهذا اليسار جميع خيوطه مرتبطة بالأجهزة الأمنية للأنظمة العربية وباليهودية والصليبية العالمية,ولقد أكدت ثورات الشعوب العربية على هذه الحقيقة التي لم تخفى علينا يوما .فوا لله لم يتبقى مع بقايا اليسار من أبناء المسلمين الذي انكشف حقيقته أحد وخصوصا بعد انهيار إمبراطورية الشر(الاتحاد السوفيتي)التي كانوا يتغطون بها إلا من لا زال يظن بنفسه أنه(مثقف ثوري تقدمي اشتراكي وهو في الحقيقة يحمل فكرمن خرابيط الدجاج ليس له لون ولا طعم ولا رائحة)أما رموز اليسار من الصليبيين فلا زالوا مصرين على الحرب على الإسلام حتى الرمق الأخير .فيا دُعاة اليسار من كل لون أجيبوني!!!! ماذا يوجد لأمتنا تعتز وتفتخر به غير الإسلام وتاريخه؟؟ فقبل الإسلام ماذا كنا نحن العرب؟؟؟ وبعد الإسلام ماذا صرنا ؟؟؟وماذا أصبحنا على أيديكم؟؟فقبل الإسلام لم يكن لنا تاريخ أو حضارة أو وجود بين الأمم,كنا نعيش على(هامش الإمبراطوريات)وبعد الإسلام صرنا(سادة الدنيا ومعلمي البشرية وصُناع حضارة وحملة مشاعل نخرج الناس من الظلمات إلى النور)وبدون الإسلام(لحق بنا البوار وعدنا نعيش الظلمات وتحت حكم الظالمين وضاعت فلسطين وتسلط على الأمة أشرارها ومن هم ليسوا منها)فالإسلام هو(دين العزة والحرية والكرامة والعدل والرحمة بين الناس)فبه(سُدنا وانتصرنا وأعزنا الله)وبغيره من أيديولوجيات(أصابنا الذل والهوان والاحتقار وحل بنا البوار)فكل من يحارب الإسلام ويرفض أن يعود واقعا معاشا بين المسلمين إنما هو عدو لآمتنا للإسلام والمسلمين ويخشى على الكيان اليهودي وعلى هذا الواقع الذي يشكل حاضنة لهذا الكيان من الزوال مهما ادعى غير ذلك .فيا أيها المسلمون اعلموا وكونوا على يقين بأن(أصحاب الأيدلوجيات من أقصى اليسار إلى أقصى اليسار)ما هم إلا أعداء للإسلام والمسلمين,وليس لهم عدو إلا الله ورسوله والمؤمنين,وهم الحلفاء الطبيعيين لليهود والصليبيين وللأنظمة ولكل أعداء الإسلام,وكم ينتابني العجب عندما أجد بعض الحركات والأحزاب والجماعات الإسلامية تتحالف مع أهل اليسار تحت غطاء(التحالف الوطني والقومي واليساري الإسلامي)فلا أدري كيف ممكن أن يكون تحالف بين هذه التوليفة؟؟فهل ممكن أن تتحالف الأيدلوجيات والعقائد الإحلالية المتناقضة ؟؟فهذا التحالف لا يمكن أن يتم إلا بتقديم أحد الطرفين تنازلات عقائدية,فمن هو الطرف الذي ممكن أن يتنازل للطرف الآخر؟؟فاليساريون لا يمكن أن يتنازلوا لأصحاب العقائد والأيدلوجيات إلا إذا كان هذا التنازل تكتيكي يخدم أهدافهم, والمسلمون لا يمكن أن يقدموا تنازل لأصحاب الأيدلوجيات والعقائد الأخرى, فإذا ما قدموا هذا التنازل فإنهم بتنازلهم هذا يخرجون من الإسلام. وأريد أن أسأل أهل اليسار!!! هل عندما قامت الثورة البلشفية الشيوعية الماركسية اللينينية في روسيا عام 1917 قبلت بالتحالف مع الأديان أم أنها اعتبرت الدين أفيون الشعوب,فعملت على محاربته والقضاء عليه سواء كان هذا الدين إسلامي أم نصراني,وفي سبيل ذلك ارتكب الماركسيون في الاتحاد السوفيتي المجازر التي راح ضحيتها عشرات الملاين,فذاكرة التاريخ مثقلة بحمامات الدم التي قام بها(ستالين) في عقد العشرينات والثلاثينات والأربعينات من القرن العشرين والذي ذهب ضحيتها أكثر من أربعين مليون إنسان في الإتحاد السوفيتي,فعقيدتهم قائمة على الدم,لذلك تجدهم منحازون إلى العصابات الإجرامية المغتصبة للسلطة في العالم العربي.وهل قبل الماركسيون بالتحالف مع الرأسمالية,أم أنهم قالوا لا مهادنة مع الرأسمالية؟؟فهذا التحالف الذي يقبل به بعض من ينتمون للأحزاب والجماعات التي تسمي نفسها ب(الإسلامية)هو إنقاذ لمن اخذوا بالتلاشي من أصحاب الأيدلوجيات الذي فضحتهم ثورات الشعوب العربية,ومن يتولهم فانه منهم,والشعوب ستنتصر رغم انف كل من يقف في طريقها مهما كان مجرما ولا يعرف الشفقة ولا الرحمة .وإننا نقول لكل من يهاجم إسلامنا من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار بأننا (قد رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا, وتاريخنا تاريخ الإسلام وبذلك نعتز ونفتخر,وهذا التاريخ يبدأ من نزول القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم ومروراً بالخلافة الراشدة ثم بالدولة الأموية والعباسية والزنكيين والأيوبيين والمماليك والعثمانيين وكل من يرفض ذلك أو يهاجمنا فهو ليس منا,ونحن لسنا منه وهو في صف عدونا ولو كان من عشيرتنا الأقربين) . (لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)] المجادلة:22 [ محمد أسعد بيوض التميميمدير مركز دراسات وأبحاث الحقيقة الإسلامية