العقول الكبيرة تناقش الأفكار والمتوسطة تناقش الأشياء أما العقول الصغيرة فهي التي تناقش الأشخاص
الاثنين، 4 يوليو 2011
( لماذا يُعادي اليسار الإسلام والثورات في عالمنا العربي؟؟؟ )بقلم :محمد اسعد بيوض التميمي
لقد أثبتت كثير من الأحداث التاريخية وأخرها(ثورات الشعوب العربية)أن اليسار في عالمنا العربي هو(الحليف الطبيعي للعصابات الحاكمة ولليهودية والصليبية العالمية ولجميع أعداء الإسلام والمسلمين)فموقفه من هذه الثورات فضح هذه الحقيقة التاريخية,فأحزاب اليسار أكثر الناس حرصا على هذا الواقع المهتريء الذي تعيشه الأمة,فهم دائما في طليعة العداء للإسلام وأمته,وهذا شيء طبيعي لأننا إذا عرفنا السبب بطل العجب,فما هو السبب؟؟؟إن السبب في ذلك هو بما سنتحدث به فيما يليفإذا ما تفحصنا مؤسسي الأحزاب اليسارية وخصوصا الماركسية منها والقومية في عالمنا العربي وقادتها وزعمائها ومُنظريها نجد أنهم في نسبتهم العظمى والساحقة(ليسوا من المسلمين وإنما هم إما يهود من أشد الناس عداوة للذين أمنوا من المغتصبين لفلسطين وأولى القبلتين وثالث المسجدين ومسرى محمد صلى الله عليه وسلم,وإما من النصارى الذين يحملون الروح الصليبية والحقد الأعمى على الإسلام الذين يعتبرون المسلمين محتلين لديار الروم وأن محمد صلى الله عليه وسلم ما هو إلا مهرطق ويجب محاربته ومحاربة الدين الذي أنزل عليه وبجميع الوسائل والقضاء على الإسلام في هذه الديار وتحريرها من المسلمين)لذلك نجدهم يهاجمون الإسلام وبمنتهى الوقاحة والحقد الأعمى.ومن اجل إخفاء حقيقتهم(حقيقة أهل اليسار)هذه لجئوا إلى التخفي والتمترس وراء الأيدلوجيات الإحلالية التي تهدف إلى الحلول مكان الإسلام مثل الماركسية والقومية الذي يُسميه أصحاب هذه الأيدلوجيات ب(الرجعية والأصولية المتطرفة والظلامية وأفيون الشعوب)وما إلى هنالك من تسميات ومصطلحات تُعبر عن حقيقة نظرة هذه الأحزاب للإسلام والمسلمين وما تحمله من حقد اسود,فالإسلام لم يكن يوما أفيون الشعوب بل موقظ الشعوب,فهو الذي اخرج العرب من الظلمات إلى النور وجعلهم يحكمون ما بين المشرق والمغرب,وبالمقابل يُسمي أهل اليسار أنفسهم ب(المثقفين التقدميين والثورين والمتنورين والاشتراكين والقوميين)والى أخر المصطلحات التي تعبر عن تفاهة أصحابها. وفي فترة مد هذه الأيدلوجيات في عقود الأربعينات والخمسينات والستينات من القرن الماضي انخدع كثير من أبناء الطبقات الفقيرة من أبناء المسلمين, ومن أصحاب المهن البسيطة,ومن الذين نشئوا في بيئات اجتماعية يسود فيها الأمية والجهل بهذه الأيدلوجيات وشعاراتها الرنانة البراقة,فظن هؤلاء بأنهم إذا ما حملوا هذه الأيدلوجيات يُصبحوا من(المثقفين الثورين والتقدميين والاشتراكين والقوميين)فصاروا يُظاهرون بالإلحاد والتطاول على الإسلام. ففي عرف(أهل اليسار)من اجل أن تكون(مثقفا ثوريا تقدميا تنويريا)يجب أن(تجاهر بشرب الخمر وبالإلحاد والعداء للإسلام وأن تصفه بالرجعية والظلامية والأصولية المتطرفة وان تستهزئ بالحلال والحرام,وان تُنظر للقضاء عليه والتخلص منه باعتباره يقف عائقا أمام التقدم والتطور,وإننا إذا أردنا أن نتقدم علمياً يجب التخلص من الإسلام)فهم ليس لهم عدو إلا الإسلام ولو ادعوا غير ذلك. فدعاة اليسار بشتى مفرداته وعناوينه في عالمنا العربي هم من(صناعة المخابرات العربية والعالمية)فما هم إلا(أحد أدوات اليهود في التعبير عن حقدهم على الإسلام وجزء من الحرب الصليبية التي يشنها الغرب الصليبي على الإسلام والمسلمين دون هوادة).فكثير من الأنظمة العربية التي لم يكن يوجد فيها أحزاب ماركسية كانت تقوم بإنشاء هذه الأحزاب من اجل أن تقبض عليها من أمريكا,حيث أن أمريكا كانت تدفع لهذه الأنظمة تحت بند(مكافحة الشيوعية)فالنظام الذي لم يكن يوجد عنده حزب شيوعي يقوم بإيجاده ليقبض عليه من أمريكا,وبنفس الوقت من اجل التجسس على الاتحاد السوفيتي,فجميع قادة هذه الأحزاب في العالم العربي كانوا من(الجواسيس الدوليين)لذلك لم يأتي على أيديهم أي خير بل(خراب ودمار وتخريب فكري وثقافي وخزي وعار وظلم وظلام وقهر وهزائم أغرب من الخيال)ولذلك عند سقوط الإتحاد السوفيتي وجدنا كثير من قادة هذا اليسار يتحولون بقدرة قادر من (أقصى اليسار إلى أقصى اليمين)وصاروا يُعرفون ب(الليبراليين الجُدد)المبشرين(بالعصر الأمريكي الجديد)فمُهمتهم بالتجسس قد انتهت بانتهاء الإتحاد السوفيتي . ولذلك إن دعاة اليسار في العالم العربي هم(أكبر دُعاة الحفاظ على الكيان اليهودي في فلسطين)وهم مؤمنون بوجوده وبأنه وجد ليبقى,من اجل هذا تجدهم يحاربون(البعد العقائدي الإسلامي للصراع مع الكيان اليهودي الغاصب)لأنهم يعلمون بأن(البعد العقائدي الإسلامي هو الذي يُشكل الدافع القوي لإزالة هذا الكيان اليهودي الغاصب مهما طال به الزمان,وهو اكبر حامي لفلسطين من الضياع أو من أي تنازل عنها أو عن جزء منها)وهم يعلمون أن هذا البعد الإسلامي هو الذي أدى في النهاية إلى( إزالة دولة الصليبيين من ديار الإسلام)بعد استمرارها مائتي عام على أيدي غير العرب من المسلمين,فهذا الدافع الديني هو الذي أظهر(الزنكيين والأيوبيين والمماليك من غير العرب )ودفعهم إلى العمل على تحرير بلاد الشام والقدس وفلسطين والقضاء على دولة الصليبيين . ففي عُرفهم(أهل اليسار)وعقيدتهم وأيدلوجيتهم التي وضعها اليهود أن الكيان اليهودي ليس غاصب لفلسطين,فطبقة العمال والكادحين من اليهود في فلسطين هي صاحبة حق طبيعي في فلسطين كما هي الطبقة العربية الكادحة والعاملة,ف(الصراع في فلسطين حسب أيدلوجيتهم مع الكيان اليهودي ليست حرب عقائدية أو دينية أو بين الإسلام واليهودية والصليبية العالمية وإنما هي صراع طبقي)فهم يعتبرون الصراع في فلسطين مع اليهود صراع طبقي أي بين الطبقة العاملة والكادحة أي(البروليتاريا)وبين الطبقة البرجوازية الرأسمالية الحاكمة في الكيان اليهودي,فإذا ما انتصرت الطبقة العاملة واستلمت الحكم في الكيان اليهودي ينتهي الصراع,فهم يعتبرون الصراع مع اليهود صراع داخلي بين أصحاب الحق في فلسطين وهم الطبقة العاملة من اليهود وبالتالي فهم( ليسوا ضد وجود الكيان اليهودي في فلسطين وإنما هم ضد أن يحكم هذا الكيان الطبقة اليهودية الرأسمالية البرجوازية,ومع أن يحكم هذا الكيان الغاصب الطبقة اليهودية الكادحة والعاملة أي طبقة(البروليتاريا)وأن هذه الطبقة يجب أن تتحالف مع الطبقة الكادحة والعاملة العربية)لذلك هم لا يدعون إلى إزالة هذا الكيان والقضاء عليه,وإنما يدعون إلى محاربة الطبقة الرأسمالية والبرجوازية اليمينية في الكيان اليهودي الغاصب,لذلك قام(الحزب الشيوعي الفلسطيني)الذي كان جميع لجنته المركزية من اليهود والصليبين بالاعتراف بقرار التقسيم لعام 1947 أي أنهم أرادوا أن يمنحوا الجزء الأكبر من فلسطين لليهود من اجل أن يلد الكيان اليهودي على ارض فلسطين ولادة شرعية وليس ولادة سفاح غير شرعية كما حصل نتيجة رفض الشعب الفلسطيني لهذا القرار الظالم بقيادة(المجاهد الحج أمين الحسيني رحمه الله)الذي يعتبره اليساريون يُمثل الإقطاع الديني,لذلك كان هؤلاء اليساريون ضد جهاد الشعب الفلسطيني وكانت ثاني دولة تعترف بهذا الكيان الغاصب هي دولة الإتحاد السوفيتي في عام 1948.فيا دعاة اليسار,يا من تتسترون وراء الأيدلوجيات من ماركسيين ومن دعاة للقومية الذين تحملون الروح الصليبية إن فلسطين ضاعت والإسلام غائب عن المعركة ولن يستعيدها إلا المسلمون تحت راية الجهاد كما عادت في الحروب الصليبية,لذلك انتم خائفون من الإسلام مهما ادعيتم غير ذلك. وفي هذه الأيام وفي ظل الثورات المندلعة ضد العصابات المغتصبة للسلطة في عالمنا العربي المطالبة بالحرية واستعادة الأوطان من هذه العصابات إنفضحت حقيقة هذا(اليسار اليهودي الصليبي)الحاقد على الأمة وبجميع عناوينه ومفرداته,فها هم(اليساريون)يُعلنون انحيازهم الكامل لهذه العصابات المتوحشة والشريرة ومما زاد في حقد(أهل اليسار)على ثورات الشعوب العربية أنها انطلقت من المساجد,ولأنها جعلت من الميادين العامة مساجد لله يسجد الثوار فيها بالملاين لله,مما جعلهم يشعرون بالغيظ من الثوار وتبين لهم بأنهم قد فشلوا في نزع شباب الأمة من الإسلام ونزع الإسلام منهم. فها هم(اليساريون)الآن قد انحازوا بوضوح إلى(النظام الطائفي البغيض السادي في سوريا)الذي تفوق في إجرامه بحق الشعب السوري المستضعف على التتار والمغول والكيان اليهودي الغاصب وكذلك بحقده,فما يفعله هذا النظام في الشعب السوري أغرب من الخيال,انه نظام متوحش بل أن توحشه تفوق على وحوش الغابة,والذنب الوحيد لهذا الشعب المظلوم هو أنه قد طالب بالحرية والإنعتاق من العبودية,وانه قد قام بهدم حاجز الخوف والرعب والذعر الذي عمل النظام السوري على بنائه دون رحمة ولا شفقة وبمنتهى القسوة والضعف والوحشية,فكان لا بد من إعادة بناء هذا الحاجز قبل فوات الأوان,فعمل على قمع الشعب السوري المطالب بالحرية بمنتهى السادية والوحشية ودون شفقة ولا رحمة وبقسوة قلب غير معهودة,فحفر المقابر الجماعية وقلع أظافر الأطفال وأعينهم من الذكور والإناث وقطع أصابعهم وأطرافهم وإستئصل أجهزتهم التناسلية بغير ذنب إلا أنهم يقولون حرية وإننا نريد الحرية.وها هو هذا النظام المتوحش(النظام السوري)منفلت من عقاله يعيث في الأرض الفساد والإجرام,وأغرق شوارع المدن والقرى السورية بالدماء,ومع ذلك تجد (دعاة اليسار والتقدمية والثورية والقومية)يدافعون عن هذا النظام ويتداعون لعقد المؤتمرات للمطالبة بالحوار مع النظام وتحت سقفه وحمايته,وذلك من اجل العمل على إنقاذ هذا النظام المتداعي والآيل للسقوط بأية لحظة,ومن اجل إجهاض الثورة بحجة أنه نظام ممانعة وأنه لم يوقع مع الكيان اليهودي اتفاقية سلام وبأنه يدعم المقاومة. فأية ممانعة هذه التي تمنع العصفور من التسلل والطيران باتجاه الجولان؟؟ألم يقم هذا النظام بارتكاب المذابح والمجازر ضد الشعب السوري في مطلع الثمانينات في جميع المحافظات وفي( مذبحة حماة عام 1982)ذبح ستين ألفا من النساء والأطفال والرجال والشيوخ والعجائز دون شفقة ولا رحمة ودون ذنب إلا أن يقولوا ربنا الله؟؟؟ ألم يكن هذا النظام جزءا من الحلف الصليبي الثلاثيني الذي تكون بزعامة أمريكا من اجل الهجوم على العراق عام 1990 ؟؟؟ وألم يكشف هذا النظام ظهر المقاومة الفلسطينية في عام 1982 عندما وقع اتفاقية وقف إطلاق النار مع اليهود في ثاني يوم لبدء المعركة التي سطر فيها المقاتلون الفلسطينيين أروع معاني التضحية والصمود؟؟؟ وألم يطلق هذا النظام يد حركة أمل الشيعية الحاقد ضد المخيمات الفلسطينية في بيروت لتقوم بارتكاب المجازر والمذابح بالشعب الفلسطيني ما بين عامي 1984 و1987 من اجل القضاء على من بقي حيا من الشعب الفلسطيني بعد مجازر صبرا وشاتيلا ؟؟؟ أما بالنسبة لرفضه التوقيع على اتفاقية سلام مع العدو,فالذي يرفض ذلك هم اليهود وليس النظام السوري,لأنهم ليسوا بحاجة لمثل هذه الاتفاقية,فالجولان بأيديهم وهي بالنسبة لهم موقع استراتيجي يُشرف على دمشق ويحميهم من أي تهديد لأمنهم,فالنظام السوري يحافظ على الهدوء الكامل على جبهة الجولان منذ أربعين عاما,أما دعمه(للمقاومة)فهذه كذبة كبرى,فهناك(تحالف عقائدي ومذهبي وديني ضد العرب المسلمين بين النظام السوري والنظام الإيراني)ومن اجل تحقيق هذا التحالف كان ما يُسمى ب(حزب الله)الذي ما هو إلا(مشروع إيراني صفوي)يستهدف أهل السنة والجماعة في لبنان وهذا المشروع يتغطى(بكذبة المقاومة)فهذا الحزب الطائفي الخالص هو الوحيد الذي سمح له النظام السوري بالتسلح أثناء تلزيم أمريكا لبنان إلى سوريا,فهذا الحزب قبل بقرار 1701 لعام 2006 والذي ينص(على القبول باحتلال جنوب لبنان من قبل أربعة عشر دولة صليبية غربية لحماية الكيان اليهودي)فمنذ ذلك الحين انتهت(كذبة المقاومة)ولم تطلق طلقة واحدة من قبل ما يُسمى ب(المقاومة)على الكيان اليهودي الغاصب,بل أن هذه(المقاومة)قامت بتوجيه سلاحها إلى قلب بيروت إلى مناطق السنة في 7/5/2008 وبما يعرف بأحداث(7 أيار)حيث اجتاحت هذه المقاومة مناطق السنة العزلاء من السلاح وهي تشتم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجاته وفي مقدمتهم عائشة رضوان الله عليها,وها هي هذه المقاومة المُسماة ب(حزب الله)تقتل الشعب السوري المطالب بالحرية.فأي مقاومة هذه التي تقتل من يُطالب بالحرية؟؟أليست المقاومة هي التي تقاتل من اجل نيل الحرية وليس من اجل قتل من ينادي بالحرية.وهاهم( أهل اليسار)يُعلنون انحيازهم إلى(المشروع الصفوي الإيراني)الذي يحقد على العروبة والإسلام,ويهدف إلى الوصول إلى المدينة المنورة حيث قبر أبي بكر وعمر رضوان الله عليهما اللذين حطما إمبراطوريتهم في القادسية للأخذ بالثأر منهما بنبش قبريهما(فإيران تعتبر جميع أبطال الإسلام مجرمين وتلعنهم في كل حين وتطعن بتاريخ المسلمين وتحقد على العروبة والإسلام)وأكبر شاهد على ذلك ما فعلته في العراق من خلال المليشيات المدعومة منها,ورغم ما فعلته إيران بالعراق من خراب ودمار ومجازر ضد المسلمين من أهل السنة والجماعة وضد الشعب الفلسطيني الذي تزعم بأنها تدعمه,وها هي إيران اليوم تقوم بمساندة النظام السوري في ذبح الشعب السوري,ومع هذا تجدهم يدافعون عنها وعن سياساتها.وفي نفس الوقت تجد دعاة هذا(اليسار) يهاجمون رئيس وزراء تركيا (اردوغان) وسياسته ومواقفه المنحازة لقضايا المسلمين وخصوصا القضية الفلسطينية,والذي يعمل على إعادة توجيه البوصلة السياسية للدولة التركية باتجاه عمقها الإستراتيجي العربي الإسلامي والابتعاد التدريجي عن الكيان اليهودي الغاصب,ويهاجمون موقف اردوغان من مناصرة الشعب السوري المسلم,فاليسار العربي واضح انه منزعج جدا من توجهات اردوغان السياسية المناصرة للقضايا الإسلامية,وما قد تشكله هذه السياسة من خطر على وجود الكيان اليهودي الغاصب والعصابات الحاكمة التي تحميه على المدى البعيد,فهم يعرفون وزن تركيا في العالم الإسلامي,فهي تذكرهم بالدولة العثمانية التي فتحت القسطنطينية واندفعت في أعماق أوروبا ورفضت التفريط بفلسطين لليهود لذلك تجدهم قد استنفروا أقلامهم للطعن في اردوغان والتشكيك في سياساته.واليساريون العرب يدّعون بأنهم(ألد أعداء الاستعمار الامبريالي)وإذا بهم (حلفاء هذا الاستعمار)الذي قام باحتلال العراق وفي طليعة هذا الاحتلال,فهذا اليسار جميع خيوطه مرتبطة بالأجهزة الأمنية للأنظمة العربية وباليهودية والصليبية العالمية,ولقد أكدت ثورات الشعوب العربية على هذه الحقيقة التي لم تخفى علينا يوما .فوا لله لم يتبقى مع بقايا اليسار من أبناء المسلمين الذي انكشف حقيقته أحد وخصوصا بعد انهيار إمبراطورية الشر(الاتحاد السوفيتي)التي كانوا يتغطون بها إلا من لا زال يظن بنفسه أنه(مثقف ثوري تقدمي اشتراكي وهو في الحقيقة يحمل فكرمن خرابيط الدجاج ليس له لون ولا طعم ولا رائحة)أما رموز اليسار من الصليبيين فلا زالوا مصرين على الحرب على الإسلام حتى الرمق الأخير .فيا دُعاة اليسار من كل لون أجيبوني!!!! ماذا يوجد لأمتنا تعتز وتفتخر به غير الإسلام وتاريخه؟؟ فقبل الإسلام ماذا كنا نحن العرب؟؟؟ وبعد الإسلام ماذا صرنا ؟؟؟وماذا أصبحنا على أيديكم؟؟فقبل الإسلام لم يكن لنا تاريخ أو حضارة أو وجود بين الأمم,كنا نعيش على(هامش الإمبراطوريات)وبعد الإسلام صرنا(سادة الدنيا ومعلمي البشرية وصُناع حضارة وحملة مشاعل نخرج الناس من الظلمات إلى النور)وبدون الإسلام(لحق بنا البوار وعدنا نعيش الظلمات وتحت حكم الظالمين وضاعت فلسطين وتسلط على الأمة أشرارها ومن هم ليسوا منها)فالإسلام هو(دين العزة والحرية والكرامة والعدل والرحمة بين الناس)فبه(سُدنا وانتصرنا وأعزنا الله)وبغيره من أيديولوجيات(أصابنا الذل والهوان والاحتقار وحل بنا البوار)فكل من يحارب الإسلام ويرفض أن يعود واقعا معاشا بين المسلمين إنما هو عدو لآمتنا للإسلام والمسلمين ويخشى على الكيان اليهودي وعلى هذا الواقع الذي يشكل حاضنة لهذا الكيان من الزوال مهما ادعى غير ذلك .فيا أيها المسلمون اعلموا وكونوا على يقين بأن(أصحاب الأيدلوجيات من أقصى اليسار إلى أقصى اليسار)ما هم إلا أعداء للإسلام والمسلمين,وليس لهم عدو إلا الله ورسوله والمؤمنين,وهم الحلفاء الطبيعيين لليهود والصليبيين وللأنظمة ولكل أعداء الإسلام,وكم ينتابني العجب عندما أجد بعض الحركات والأحزاب والجماعات الإسلامية تتحالف مع أهل اليسار تحت غطاء(التحالف الوطني والقومي واليساري الإسلامي)فلا أدري كيف ممكن أن يكون تحالف بين هذه التوليفة؟؟فهل ممكن أن تتحالف الأيدلوجيات والعقائد الإحلالية المتناقضة ؟؟فهذا التحالف لا يمكن أن يتم إلا بتقديم أحد الطرفين تنازلات عقائدية,فمن هو الطرف الذي ممكن أن يتنازل للطرف الآخر؟؟فاليساريون لا يمكن أن يتنازلوا لأصحاب العقائد والأيدلوجيات إلا إذا كان هذا التنازل تكتيكي يخدم أهدافهم, والمسلمون لا يمكن أن يقدموا تنازل لأصحاب الأيدلوجيات والعقائد الأخرى, فإذا ما قدموا هذا التنازل فإنهم بتنازلهم هذا يخرجون من الإسلام. وأريد أن أسأل أهل اليسار!!! هل عندما قامت الثورة البلشفية الشيوعية الماركسية اللينينية في روسيا عام 1917 قبلت بالتحالف مع الأديان أم أنها اعتبرت الدين أفيون الشعوب,فعملت على محاربته والقضاء عليه سواء كان هذا الدين إسلامي أم نصراني,وفي سبيل ذلك ارتكب الماركسيون في الاتحاد السوفيتي المجازر التي راح ضحيتها عشرات الملاين,فذاكرة التاريخ مثقلة بحمامات الدم التي قام بها(ستالين) في عقد العشرينات والثلاثينات والأربعينات من القرن العشرين والذي ذهب ضحيتها أكثر من أربعين مليون إنسان في الإتحاد السوفيتي,فعقيدتهم قائمة على الدم,لذلك تجدهم منحازون إلى العصابات الإجرامية المغتصبة للسلطة في العالم العربي.وهل قبل الماركسيون بالتحالف مع الرأسمالية,أم أنهم قالوا لا مهادنة مع الرأسمالية؟؟فهذا التحالف الذي يقبل به بعض من ينتمون للأحزاب والجماعات التي تسمي نفسها ب(الإسلامية)هو إنقاذ لمن اخذوا بالتلاشي من أصحاب الأيدلوجيات الذي فضحتهم ثورات الشعوب العربية,ومن يتولهم فانه منهم,والشعوب ستنتصر رغم انف كل من يقف في طريقها مهما كان مجرما ولا يعرف الشفقة ولا الرحمة .وإننا نقول لكل من يهاجم إسلامنا من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار بأننا (قد رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا, وتاريخنا تاريخ الإسلام وبذلك نعتز ونفتخر,وهذا التاريخ يبدأ من نزول القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم ومروراً بالخلافة الراشدة ثم بالدولة الأموية والعباسية والزنكيين والأيوبيين والمماليك والعثمانيين وكل من يرفض ذلك أو يهاجمنا فهو ليس منا,ونحن لسنا منه وهو في صف عدونا ولو كان من عشيرتنا الأقربين) . (لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)] المجادلة:22 [ محمد أسعد بيوض التميميمدير مركز دراسات وأبحاث الحقيقة الإسلامية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق