معمر القذافي يكره الانترنت بقوة، وعبر في عدد من الكلمات التي القاءها في الاونة الاخيرة عن هذه الكراهية. وآخر افصاح له عن كرهه هذا، كان في خطابه الموجه الى الشعب التونسي.
فقد وصف القذافي الانترنت في خطابه يوم السبت 15 يناير 2011 بأنه مثل الكناسة، اي المزبلة. وقال حرفيا: "الإنترنت هذا مثل الكناسة التي ترمي فيها أي حاجة، فأي واحد تافه؛ أي واحد كذاب؛ أي واحد سكران؛ أي واحد مخمور؛ واحد شارب الأفيون؛ يقدر يقول أي كلام في الإنترنت، وأنتم تقرؤونه وتصدقونه".
ولا نعرف سبب ربط القذافي للانترنت بمخمور او شارب افيون، خاصة ان المواد المنشورة على الشبكة، من مقالات وصور وسمعية بصرية تحتاج الى "صحصة" وتركيز!
في بداية انتشار الانترنت لدى عامة الشعوب، ودخوله لمعظم الدول رحب القذافي بالانترنت، بل واعتبرها وسيلة تخدم نظريته، وتساهم في تطبيق السلطة الشعبية، وان على هذه الشبكة ستتشكل مؤتمرات شعبية افتراضية!
ولكن،
لان النظرية وافكار الكتاب الاخضر والمؤتمرات الشعبية واللجان، وكل ما تفتق عليه فكر معمر القذافي لا وجود له الا في كلام وكتابات آكلي العيش من ثوريين ونصابين عرب، امتهنوا مهنة التطبيل ودغدغة عواطف سيدهم، ورفع معنوياته، مقابل ما يغدقه عليهم من خزينة الليبين.
لذلك،
فأن افكار معمر ونظرياته لم تجد لها على شبكة الانترنت، رغم اتساعها، محلا تحتله، وتنتشر عبره الى الجماهير في مختلف اصقاع المعمورة.
بل،
فأن ما تم نشره من مواد ذات صلة بافكار القذافي تحتل مكانة "اتحشم" في المواقع التي تقيس ترتيب انتشارها بين الجمهور، كموقع اليكسا.
ومن الملاحظ ان شعبية المواقع الليبية تكون كبيرة كلما بعدت عن افكار القذافي، والعكس صحيح، فهي متدنية كلما اقتربت من افكار القذافي. وحتى موقع "القذافي يتحدث" الموقع الرسمي للعقيد يقع في ذيل قائمة اليكسا، رغم انه ينشر بـ11 لغة!
ماذا بقى من الانترنت للقذافي؟
الجواب: لا شيء. فلنكتب كلمة القذافي في احد محركات البحث، ونرى النتيجة.
ليس هناك ما يُسِّر.
- تقارير منظمات عالمية، واحصائيات أممية، مجمعة على ان جماهيرية القذافي في ذيل كل القوائم. نظام القذافي راسب في جميع المواد. الشفافية صفر، الصحافة والاعلام صفر، الصحة صفر، التعليم صفر، المواصلات صفر، الخدمات صفر.
- معظم رجال القذافي ما بين مجرم ومعتوه وامعة. السفارات فاسدة، لا حديث في رسائل الطلاب الليبيين وما يكتبونه على الانترنت، الا على سرقات طاقم السفارة في هذا البلد اوذاك لمخصصات الطلبة، والسمسرة في بعثاتهم الدراسية.
- ملك السعودية "يهزب" القذافي في شرم الشيخ، وصور القذافي يرد بشتائم في الدوحة.
- هذه صور فضيحة هنيبال، وتلك صور فضيحة المعتصم. تقرير اخباري عن عيشة وحجز طوابق في اغلى فنادق لندن لافراد حاشيتها وخدمها وحشمها.
- اليوتوب مملوء بفضائح اولاد معمر القذافي.. سهرة لمستشار جماهيرية ابيه، ورغم انفاقه ما يزيد عن مليون دولار فوجهه عابس.. كل الاموال لم تجلب له حتى بسمة!
- صور وكتابات كثيرة عن الابن الثالث، المدعو الساعدي، الذي تواترت الاخبار عن شذوذه الجنسي، واصبحت سيرته على كل لسان، لدرجة ان نكت الشذوذ في ليبيا اصبحت مرتبطة به.
تقول احد هذه النكت ان الساعدي كان جالس مع سيف يتبادلان الحديث. فاشتكى سيف من الصلع، وكيف ان لا شيء نجح في اعادة شعر رأسه له.
فنصحه الساعدي باستخدام الكريمة، لانه سمع انها تساعد على اطالة الشعر.
فرد عليه سيف قائلا: اذا كان للكريمة هذا المفعول، لنبت لك ذيل أطول من ذيل الحصان!
حتى الويكيليكس، الذي يسميه القذافي بـ"الكلينكس"، لم يحدثنا عن القذافي الدهقان.. القذافي الثعلب، الذي يلعب في السياسة كما تسبح السمكة في البحر، ولكن كل ما هنالك ممرضة اوكرانية ممتلئة الصدر، وخوف من الطئران فوق البحر.
القذافي كره الانترنت وسيرته، و لا تتريب عليه.. هناك في الشبكة لا يوجد الا العار والفضائح، ولا توجد وسيلة لتغطيتها.. كل اموال الخزينة الليبية لا تستطيع ان تقف تسونامي الانترنت.. لا حل لذلك.
او ربما هناك حل.
فإذا كان القذافي يريد ان يصون عرضه، وعرض من هم في دائرته، فعليه ان يبعدهم عن الشأن العام، ويبعدهم كلية عن التفاعلات السياسية، ويخفيهم عن دوائر الاعلام.
فعلى سبيل المثال لقد امسك الناس عن الاتيان على سيرة زوجته السيدة صفية فركاش، فور انسحابها من الشأن العام، والتوقف عن استفزاز الليبيين.
احد الحلول، التي توصل اليها نظام القذافي هي خفض سرعة الانترنت بليبيا، اذ ان الشبكة اصبحت بطئية جدا، ولاحظ مستخدمي الانترنت في ليبيا انه من الصعوبة بمكان فتح اي موقع، خاصة اذا كان يحتوي على صور او مواد ذات احجام كبيرة.
ولكن رغم ذلك فمازال هناك من هم على استعداد للجلوس امام شاشة الحاسوب لساعات وساعات.. يتفاعلون مع ما ينشر عن بلدهم وشعبهم على الشبكة، التي يكرهها حاكمهم.
فقد وصف القذافي الانترنت في خطابه يوم السبت 15 يناير 2011 بأنه مثل الكناسة، اي المزبلة. وقال حرفيا: "الإنترنت هذا مثل الكناسة التي ترمي فيها أي حاجة، فأي واحد تافه؛ أي واحد كذاب؛ أي واحد سكران؛ أي واحد مخمور؛ واحد شارب الأفيون؛ يقدر يقول أي كلام في الإنترنت، وأنتم تقرؤونه وتصدقونه".
ولا نعرف سبب ربط القذافي للانترنت بمخمور او شارب افيون، خاصة ان المواد المنشورة على الشبكة، من مقالات وصور وسمعية بصرية تحتاج الى "صحصة" وتركيز!
في بداية انتشار الانترنت لدى عامة الشعوب، ودخوله لمعظم الدول رحب القذافي بالانترنت، بل واعتبرها وسيلة تخدم نظريته، وتساهم في تطبيق السلطة الشعبية، وان على هذه الشبكة ستتشكل مؤتمرات شعبية افتراضية!
ولكن،
لان النظرية وافكار الكتاب الاخضر والمؤتمرات الشعبية واللجان، وكل ما تفتق عليه فكر معمر القذافي لا وجود له الا في كلام وكتابات آكلي العيش من ثوريين ونصابين عرب، امتهنوا مهنة التطبيل ودغدغة عواطف سيدهم، ورفع معنوياته، مقابل ما يغدقه عليهم من خزينة الليبين.
لذلك،
فأن افكار معمر ونظرياته لم تجد لها على شبكة الانترنت، رغم اتساعها، محلا تحتله، وتنتشر عبره الى الجماهير في مختلف اصقاع المعمورة.
بل،
فأن ما تم نشره من مواد ذات صلة بافكار القذافي تحتل مكانة "اتحشم" في المواقع التي تقيس ترتيب انتشارها بين الجمهور، كموقع اليكسا.
ومن الملاحظ ان شعبية المواقع الليبية تكون كبيرة كلما بعدت عن افكار القذافي، والعكس صحيح، فهي متدنية كلما اقتربت من افكار القذافي. وحتى موقع "القذافي يتحدث" الموقع الرسمي للعقيد يقع في ذيل قائمة اليكسا، رغم انه ينشر بـ11 لغة!
ماذا بقى من الانترنت للقذافي؟
الجواب: لا شيء. فلنكتب كلمة القذافي في احد محركات البحث، ونرى النتيجة.
ليس هناك ما يُسِّر.
- تقارير منظمات عالمية، واحصائيات أممية، مجمعة على ان جماهيرية القذافي في ذيل كل القوائم. نظام القذافي راسب في جميع المواد. الشفافية صفر، الصحافة والاعلام صفر، الصحة صفر، التعليم صفر، المواصلات صفر، الخدمات صفر.
- معظم رجال القذافي ما بين مجرم ومعتوه وامعة. السفارات فاسدة، لا حديث في رسائل الطلاب الليبيين وما يكتبونه على الانترنت، الا على سرقات طاقم السفارة في هذا البلد اوذاك لمخصصات الطلبة، والسمسرة في بعثاتهم الدراسية.
- ملك السعودية "يهزب" القذافي في شرم الشيخ، وصور القذافي يرد بشتائم في الدوحة.
- هذه صور فضيحة هنيبال، وتلك صور فضيحة المعتصم. تقرير اخباري عن عيشة وحجز طوابق في اغلى فنادق لندن لافراد حاشيتها وخدمها وحشمها.
- اليوتوب مملوء بفضائح اولاد معمر القذافي.. سهرة لمستشار جماهيرية ابيه، ورغم انفاقه ما يزيد عن مليون دولار فوجهه عابس.. كل الاموال لم تجلب له حتى بسمة!
- صور وكتابات كثيرة عن الابن الثالث، المدعو الساعدي، الذي تواترت الاخبار عن شذوذه الجنسي، واصبحت سيرته على كل لسان، لدرجة ان نكت الشذوذ في ليبيا اصبحت مرتبطة به.
تقول احد هذه النكت ان الساعدي كان جالس مع سيف يتبادلان الحديث. فاشتكى سيف من الصلع، وكيف ان لا شيء نجح في اعادة شعر رأسه له.
فنصحه الساعدي باستخدام الكريمة، لانه سمع انها تساعد على اطالة الشعر.
فرد عليه سيف قائلا: اذا كان للكريمة هذا المفعول، لنبت لك ذيل أطول من ذيل الحصان!
حتى الويكيليكس، الذي يسميه القذافي بـ"الكلينكس"، لم يحدثنا عن القذافي الدهقان.. القذافي الثعلب، الذي يلعب في السياسة كما تسبح السمكة في البحر، ولكن كل ما هنالك ممرضة اوكرانية ممتلئة الصدر، وخوف من الطئران فوق البحر.
القذافي كره الانترنت وسيرته، و لا تتريب عليه.. هناك في الشبكة لا يوجد الا العار والفضائح، ولا توجد وسيلة لتغطيتها.. كل اموال الخزينة الليبية لا تستطيع ان تقف تسونامي الانترنت.. لا حل لذلك.
او ربما هناك حل.
فإذا كان القذافي يريد ان يصون عرضه، وعرض من هم في دائرته، فعليه ان يبعدهم عن الشأن العام، ويبعدهم كلية عن التفاعلات السياسية، ويخفيهم عن دوائر الاعلام.
فعلى سبيل المثال لقد امسك الناس عن الاتيان على سيرة زوجته السيدة صفية فركاش، فور انسحابها من الشأن العام، والتوقف عن استفزاز الليبيين.
احد الحلول، التي توصل اليها نظام القذافي هي خفض سرعة الانترنت بليبيا، اذ ان الشبكة اصبحت بطئية جدا، ولاحظ مستخدمي الانترنت في ليبيا انه من الصعوبة بمكان فتح اي موقع، خاصة اذا كان يحتوي على صور او مواد ذات احجام كبيرة.
ولكن رغم ذلك فمازال هناك من هم على استعداد للجلوس امام شاشة الحاسوب لساعات وساعات.. يتفاعلون مع ما ينشر عن بلدهم وشعبهم على الشبكة، التي يكرهها حاكمهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق