ذكرت مجلة "فانيتي فير" ان السلطات الاسكتلندية كانت على علم بعلاجات يمكن ان تبقي الليبي عبد الباسط المقرحي المدان بتفجير لوكربي على قيد الحياة، ورغم ذلك فقد افرجت عنه لاسباب انسانية.
وجاء في مقال في العدد الاخير من المجلة ان مسؤولين اسكتلنديين كانوا يناقشون مسالة معالجة المقرحي بعلاجات مضادة للسرطان تؤدي عادة الى اطالة عمر المريض لمدة 19 شهرا او اكثر.
ورغم ذلك افرجت عنه اسكتلندا في اب/اغسطس 2009 بعد ان قررت السلطات الطبية انه قد يموت خلال ثلاثة اشهر، وهو المبرر الذي يمكن استخدامه للافراج عن السجناء لاسباب انسانية.
وجاء في المقال انه "مهما كانت سيناريوهات العلاج، فان ايا منها لا يتطابق مع فكرة انه سيعيش فقط ثلاثة اشهر .. ولكن تشخيص الحالة بانه سيموت خلال ثلاثة اشهر هو ما رغبت به الجهات الرسمية. وارسل المقرحي الى وطنه حيث استقبل استقبال الابطال".
ولا يزال المقرحي، المدان بتفجير طائرة بان ام الرحلة 103 فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية ما اسفر عن مقتل 270 شخصا، حيا حتى اليوم، ويخضع للعلاج الكيميائي.
واشارت المجلة الى انه تم تغيير القوانين لارضاء الزعيم الليبي معمر القذافي وتحسين العلاقات معه لتسهيل عمل الشركات البريطانية في ليبيا.
وفي تصريح لصحيفة "ديلي تلغراف" وصف رئيس وزراء اسكتلندا اليكس سالموند المقال بانه "هراء".
الا ان النواب الاميركيين الذين يحققون في جريمة لوكربي التي كان معظم ضحاياها من الاميركيين، قالوا ان التقرير يعكس نتائج تحقيقاتهم.
وصرح السناتور روبرت مننديز ان "الانباء بان الحكومة الاسكتلندية قامت بمبادلة ارهابي مدان بمبلغ خمسين مليون جنيه استرليني تثير الاشمئزاز".
واضاف ان "انكار الحكومة الاسكتلندية المتكرر حتى عند مواجهتها بادلة محددة ودامغة، يصبح اكثر سخافة كل يوم".
وكالة الانباء الفرنسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق