السبت، 26 فبراير 2011

كفانا مقالات نارية.. حان وقت النضال فى المهجر


عبدالنبى أبوسـيف ياسـين
ونحن بعيدون وسالمون فى غربتنا.. ليس فى مقدورنا إلاّ أن نكتب أو نتابع أو نسمع.. وسنجد أنّ ما سمعناه مرخراً من تهديد ووعيد للشعب الليبي – وهى الهلوسة الحقيقية – جاء من معمّر وولده سيف.. ليس بالجديد ولا بالمفاجئ..

ألم يعلن ولده الآخر الساعدى يوماً ما : أن ما تحت " الوطا " فى ليبيا لـ باتى.. واللى فوقها ليّا ولـ خواتى!.. لا أحد يلوم الأولاد هنا.. لأنهم شبّوا على أنّ الشعب الليبي مجرّد قطعان من بهائم (الوالد القايد) ليقودهم حيثما شاء ومتى يشاء.. لكى يصبح مصيرهم الملعون.. مرهون على خطاب تلو خطاب آتٍ.. فهذا عام يكونون فيه عرب ووحدويون!.. وعام آخر يصبحون للنخاع اشتراكيون بدجاجهم فى البلكون!.. وأعوام كثيرة جماهيريون بدون قانون مع سلاطة شعبية.. ثم أفريقيون وبالأسودِ عليهم أن يتلوّنون..

ثم فجأة.. فاطميون.. لأنّ معاليه السامية.. اكتشف أنه من البيت الشريف – مباشرة - إن كنتم لا تعلمون!

لقد صوّر لأولاده على أنّه بمثابة رسول منزّل من السماء - حاشا الأنبياء – بل, وأعلى درجة من الأنبياء – سعاة البريد, حسب وصفه لهم عليهم السلام– وكيف نلومهم وقد رأوا طوال حياتهم.. الفيالق تلو الفيالق.. من المنافقين له يتغوّثون ويطبّلون ويركعون دون خجل.. تحت أقدام صقرهم الوحيد! على مدى أربعة عقود ويزيد.

لقد انتهت الآن درابيك دربه الطوّالى والطويل جداً جداً من أعمارنا.. فلقد احمرّت له عيون شباب فى أعمار أحفاده..

لتقول له – بالمفشرى- : انتلف وانزرف خيرلك - فلقد جائك السيل الهادر الجارف.. الذى سيجرف.. مسخرتك وكتيّباتك ومقولاتك وصورك.. وخرقتك – السامطة - الخضراء إلى غير رجعة يا سامط.

أعلم أنّ القارئ فى هذه الساعات العصيبة.. سيقول ها هو مقال نارى آخر لسنا فى حاجة إليه من أهل المهجر..

وأهلنا فى هذه اللحظة.. يسحقون بشراسة من القذافى وأولاده.. بأثقل العتاد والعدّة.. وبأعتى ممن اشترونه من مرتزقة ولقطاء.. وشبابنا العزّل يقدمون أرواحهم فداءاً للوطن وفداءاً لنا..

وعليه أقول..

أنّ واجبنا اليوم فى المهجر.. أن نوجه كلّ جهدنا وكتاباتنا لقادة ومؤسسات الدول التى نقطنها ونحذرهم من الآتى:

بأنّ المجتمع الدولى حالياً يندّد – شفوياً – بجرائم النظام القذافى.. ويهدّد بفرض حصار إقتصادى أخر.. وهو آخر ما يحتاجه أهلنا فى الوطن.. ويجب علينا تحريضهم بدله على الآتى:

أولاً: المطالبة الأن يتم تجميد كافة أموال الدولة وشركاتها (تام أويل مثالاً) بجميع الدول بما فيها أموال القذافى وأزلامه الخاصة وأهمهم: عبدالله المسعودى.. والدوكالى المقريف.. والحويج.. وعلى ادبيبة.. وغيرهم مما لا أعرف.. حيث أن هذه الأموال التى يستثمرونها نيابة عن عائلة القذافى تحسب بالمليارات وهى التى يستعملها حالياً فى استجلاب السلاح والمرتزقة.. ولا ننسى مئات ملايين خالد الخويلدى.. ومسعود عبدالحفيظ.. حيث من أحد هذه الأموال.. يتم تنفيذ الحوالات النقدية المشبوهة والتى يحتاجها الآن.

ثانياً: منع الطيران تماماً فوق أجواء ليبيا.. وذلك من أجل منعه من قصف المدن الليبية المحررة.

ثالثاً: فرض العقوبات الفورية.. على الدول التى تصدر له المرتزقه.. وهى صربيا والجزائر والنيجر ومالى وزيمبابوى وتشاد.. وتحذير غيرها من القيام بذلك.

رابعاً: البدئ فى إعداد ملفات موثقة لـ جرائم الحرب الدموية التى قام بها القذافى وتقديمها لمحكمة الجنايات الدولية فى لاهاى.. سواءاً جرائمه فى الأيام القليلة الماضية والتى راح ضحيتها المئات من خيرة شبابنا.. أو من جرائم سابقة على مدى أربعة عقود مضت والتى نعرفها جميعاً ولن ننساها.. من إعدام الطلبة والأستاذة فى المدارس والجامعات والمدن الرياضية والميادين العامة.. إلى محاولته فى السبعينيات إغراق الباخرة ناقلة الركاب العملاقة "إليزابيت الثانية" بإحدى الغواصات الليبية جنوب مالطا واسألوا عليها العقداء البحريون السابقون: بشير الضراط ببنغازى ورجب القزيرى بدرنة.. ودرنة وبنغازى بفضل الله كلاهما محرّرة الآن.. وأنا على ثقة بأنهما لن يمانعا فى تقديم شهاداتهما أمام المحققين.. واللذان تجنبا إغراقها وتحججا له فى تقريرهما عند عودتهم لطرابلس.. بأن الباخرة أبحرت شمال مالطا لا جنوبها.

وإلى زرعه الألغام.. فى مداخل قناة السويس بالبحر الأبيض والبحر الأحمرعن طريق الباخرة " التمساح" بقيادة العقيد الصادق فلفل (توفاه الله) ومساعدة العقيد زهير أدهم المتقاعد الآن فى طرابلس.. واللواء حمدى السويحلى, وهو الآن قائداً للقوات البحرية بطرابلس وغيرهم من الضباط وضباط الصف والجنود.

بالطبع لا ننسى جرائمه الخطيرة الأخيرة.. كحقن أكثر من 400 طفل من أطفال بنغازى بفيروز " الأيدز".. ثم مجزرته لأكثر من 1200 سجين سياسى بسجن أبوسليم.. ناهيكم عن لوكربى والـ يو تى أى الفرنسية وغيرها.

إننى أدعو كافة الناشطين والحقوقين الليبين فى مختلف دول العالم أن يناشدوا الحكومات والمؤسسات ذات الصلة والتركيز على الأقل.. على النقط الثلاث الأولى.. كلّ فى بلده.. حتى نعجّل من تحرير بقية بلادنا وخاصة عاصمتنا الأبية طرابلس..وأن تجتمع الجهود فيما يخص النقطة الثالثة والخاصة بجرائم الحرب.. عندما يتم القبض عليه وعلى أولاده وأعوانه بفضل الله وشجاعة شعبنا البطل.

عاشت لـيبيـا حرة.. والمجد والخلود لشهدائنا الأبطال.

عبدالنبى أبوسيف ياسين

Abdenabi.yasin@yahoo.com

http://abuseif.maktoobblog.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق