أصدر عدد من شباب حزب "النور" السلفي بيانا رفضوا فيه "توقيع رئيس الحزب" عماد عبد الغفور، على بيان رؤساء الأحزاب خلال لقاء رئيس الأركان، الفريق سامي عنان، السبت الماضي. وطالب الشباب الذين دشنوا صفحة خاصة بهم على موقع "فيس بوك" بإعلان "قرار رسمي وصريح من الحزب بسحب توقيع عبد الغفور من البيان، و"عدم الاكتفاء ببيان الهيئة العليا". وثمنوا في الوقت نفسه بيان "الدعوة السلفية" الرافض لهذا التصرف الفردي.
وقال الشباب في بيانهم: إن بيان المجلس العسكري لم يعط أي التزامات سوى ما يتعلق بالمادة الخامسة من قانون الانتخابات فقط، وما سوى ذلك حديث عن دراسة مشاريع لقوانين فقط . ورأوا أن التوقيع عليه يعطي الفرصة لإطالة المرحلة الانتقالية ويجعل انتخابات الرئاسة بعد الاستفتاء على الدستور، وهو يخالف ما ينادون به من "سرعة الانتقال السلمي للسلطة".
وانتقدوا كون البيان "لم يلزم المجلس العسكري بإلغاء الطوارئ"، ورفضوا البند الثامن من البيان الخاص بوثيقة الشرف الملزمة جملة وتفصيلا، وكذلك رفضوا إعلان الحزب تأييده للمجلس الأعلى للقوات المسلحة؛ وقالوا "بل نتفق معه في أمور ونختلف معه في أمور أخرى".
وفي نهاية بيانهم قال الشباب إنهم يقدموا مطالبهم "بكل أدب وحب"، وإن بيانهم لا يعني عدم احترامهم لرئيس الحزب د.عماد عبد الغفور، "بل نشهد الله على حبه، ونشكر له جهده العظيم في تأسيس الحزب، ونرفض كل الدعوات للهجوم على شخصه الكريم".ثم ذيلوا البيان بتوقيع [أعضاء من حزب النور ضد موافقة الحزب على نتائج اجتماع الأحزاب بالمجلس العسكري].
نص البيان
بيان أعضاء من حزب النور حول توقيع رئيس الحزب
على بيان الأحزاب خلال لقائهم بالفريق عنان
بسم الله الرحمن الرحيم
نعلن نحن بعض أعضاء حزب النور رفضنا لتوقيع رئيس الحزب الدكتور عماد عبد الغفور على بيان الأحزاب يوم السبت الماضي خلال لقائها الفريق سامي عنان؛ وذلك للأسباب التالية:
1- البيان لم يعط أي التزامات سوى ما يتعلق بالمادة الخامسة من قانون الانتخابات فقط، وما سوى ذلك فيه حديث عن دراسة مشاريع لقوانين فقط.
2- البيان يعطي الفرصة لإطالة المرحلة الانتقالية ويجعل انتخابات الرئاسة بعد الاستفتاء على الدستور وهو يخالف ما ننادي به في الحزب لسرعة الانتقال السلمي للسلطة.
3- البيان لم يلزم المجلس العسكري بإلغاء الطوارئ التي انتهت – وفقا للإعلان الدستوري واستفتاء مارس – بنهاية شهر سبتمبر، بل إن البيان نص على "دراسة وقف العمل بحالة الطوارئ إلا في بعض الجرائم"؛ وهو ما يعني عدم إلغائه كلية، وادعاء قصر تطبيقه في جرائم معينة وهو نفس مزاعم النظام السابق، رغم وجود قوانين تعاقب على هذه الجرائم، وبإمكان المجلس العسكري سن القوانين اللازمة إن لم يجد دون الحاجة لمد الطوارئ.
4- رفضنا للبند الثامن من البيان الخاص بوثيقة الشرف الملزمة جملة وتفصيلا.
5- نرفض إعلان الحزب تأييده الكامل للمجلس الأعلى للقوات المسلحة؛ بل نتفق معه في أمور ونختلف معه في أمور أخرى.
• وعليه نطالب – بكل أدب وحب - بإعلان قرار رسمي وصريح من الحزب بسحب توقيع رئيس الحزب من البيان، وعدم الاكتفاء ببيان الهيئة العليا للحزب.
كما لا يفوتنا أن نثمن بيان الدعوة السلفية الرافض لهذا التصرف الفردي؛ وهذا لا يعني عدم احترامنا لأستاذنا ورئيس الحزب د. عماد عبد الغفور، بل نشهد الله على حبه، ونشكر له جهده العظيم في تأسيس الحزب، ونرفض كل الدعوات للهجوم على شخصه الكريم.
توقيع
[ أعضاء من حزب النور ضد موافقة الحزب على
نتائج اجتماع الأحزاب بالمجلس العسكري ]
--
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
/ علي عبدالعال
صحفي مصري
0126656895 002
Ali Abdelaal
Egyptian journalist
http://ali-abdelal.maktoobblog.com/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق