السبت، 30 أكتوبر 2010

الشعب الليبي ضحية إجرام الدولة والمغيب عن حقيقة الخلاص



الشعب الليبي يحتاج لأن ينظر لما يحدث في العالم حوله و أن يبحث عن الطريق للخلاص من هذا الضياع تحت هذا الأخطبوط الأعمي و أن يتعلم من الاخرين و ليتحقق من أمر هذا النظام الهش المتهالك و الذي لا يستند على أي حقيقة بل كلها زوابع إعلامية كاذبة لإخافة الشعب من أي تحرك جريئ قادر على قلب النظام, و من المؤسف أن المعارضة الليبية في الخارج لم يكن لديها الوعي الكامل بما يحدث داخل ليبيا عند حدوث إنتفاضة بنغازي في 17 فبراير 2006 م و فاتت الفرصة التي قد تكون من أهم تحركات الشارع الليبي و التي استمرت لعدة أيام, بل لم تستثمر المعارضة الليبية في الخارج هذا الحدث الخطير و كان أغلب النشاط مبني على جهود فردية هنا و هناك مقتصرة على مشاركات على الإنترنت أو في بعض القنوات الإعلامية.

نعم الشعب الليبي يحتاج إلي توعية من الداخل بإبراز حقيقة أن نظام دولة الحقراء في إنهيار مستمر و على وشك الإنتهاء لأن الأوضاع في العالم تختلف عما كانت عليه في السابق و لذلك نرى و نسمع ما يقوم به نظام القذافي من استخدام لأسلوب الإغراء و التخويف و الخداع من أجل تغيير وضع البلاد إلي دولة تحكمها عائلة بدلاً عن شعب مسلح لا يملك السلطة و الثروة ولا السلاح الوضع واضح جداً ولا يحتاج إلي كثير شرح.. { القذافي و كلابه تم قلع أنيابهم منذ قيام محكمة الجرائم الدولية } .

و هنا أريد من كل ليبي حر جريئ أن ينقل هذه المعلومات إلي أهلنا في الداخل و أن يطلعوا الناس على موقع هذه المحكمة و أن يجمعوا كل المعلومات عن ضحايا القذافي و أن يكتبوا مخاطبيه هذه المنظمة من كل مكان من العالم مطالبين بمحاسبة القذافي و كل المجرمين في حق الشعب الليبي و بالإمكان الحصول على رسائل المطالبة على موقع محكم الجنايات الدولية و إليكم الرابط الذي يشرح كيفية تكوين هذه المحكمة و طريقة عملها و ما يمكن أن يحصل عليه كل عائلات الضحايا من أبناء الشعب الليبي عن طريق مطالبة هذه المنظمة المسؤلة و التي ستأتي بالقذافي و زبانيته و تضعه في قفص المحاكمة
http://www1.umn.edu/humanrts/arab/iccelements.html


ما يقوم به نظام القذافي الأن من محاولة شراء النفوس الضعيفة و إرغامها على السكوت مقابل العودة إلي المحرومة أو الحصول على بعض بقايا العظام و فضلات المجرمين يبين و بكل وضوح أن القذافي و من معه يعلم علم اليقين أنه سيدخل مرحلة الخطر في لحظة إذا علم الشعب الليبي ما الذي يستطيع أن يقوم به من تحرك في الشارع أو العمل القانوني الذي يلزم القذافي بتحمل مسؤلية كل الجرائم التي قام بها نظامه القمعي و لهذا نرى المجرم يدفع التعويضات لكل أهالي الضحايا بداية من تفجير طائرة لوكربي و أطفال الإيدز في بنغازي إلي ضحايا الإنتفاضة في 17 فبراير 2006 و ما نراه الأن من محاولة الضغط على عائلات ضحايا مجزرة سجن أبو سليم لقبول التعويضات إلا الدليل الواضح بأن الأوضاع ليست كالسابق .

و أريد أن أقول لكل معارض ليبي له خبرة قانونية أو صحفية و يرغب في توعية الشعب الليبي فعليه أن يعمل بعض البحوث في هذه المسائل القانونية التي عرضتها هنا و شرحها و تفصيلها لكل الليبيين المقموعين و كل من وقع عليهم إجرام الطاغوت حتي يأخذوا بثأرهم من القذافي و نظامه المتهالك و إنهاء دولة الحقراء .

و لا تنسوا المقولة القانونية {أن الجريمة لا تسقط بالتقادم} .

موقع محكمة الجرائم الدولية
http://www1.umn.edu/humanrts/arabic.html


للعلم أننا نعمل عن طريق إتصالاتنا داخل ليبيا الحبيبة لإيصال هذه المعلومات كما نرجوا أن تقوموا بكل ما تستطيعون فعله لإيصال مثل هذه الحقائق للإسراع بيوم الخلاص .

لكم منا جزيل الشكر و التقدير .

عزالدين الشريف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق