السبت، 30 أكتوبر 2010

براء العقل من ابي البراء


مقال مضحك ومثير للشفقة على صاحبه ، داك الدي اتى به المدعو بأبي البراء ، وهو الدي يحتاج منا للدعاء من اعماق قلوبنا له بالبرء والشفاء .

لن أتطرق هنا للرد عليه بطريقة اقتباس ورد ، بل ردود عامة وقاصمة لظهر هدا الافاك الدي لن يكون الا عميلاً لجهاز المخابرات الليبي في تهجمه على الحركة الاسلامية في ليبيا والتي قدمت الغالي والرخيص من دماء وأموال في حربها على الديكتاتور وعصابته .

على الرغم مما وصفت به حركة الاخوان المسلمين وتلقيها الصفعات وغير دلك ، فاننا نحترم توجهها وان كنا نخالفه 100% ، ولكن الاخوة بالحركة لديهم رؤية وتوجه وطموح نحو اصلاح داخلي ، على الرغم من أن هدا المولود قد خرج ميتاً مند البداية ، ولا سيما مع وجود عناصر مخجلة ضمن صفوف الجماعة من أمثال بن نعمان ومن على شاكلته ، ولكن هناك أناسٌ مخلصون لا غبار حول وطنيتهم وانتمائهم الاسلامي الصافي ، ولاننكر ان الجماعة قدمت طوابيرمن الشهداء طوال مسيرة الصراع المسلح مع نظام القمع والظلام في ليبيا ، وان كنا لسنا مع منهج الجماعة الدعوي المهمل لجوانب هامة في المنظومة الاسلامية المتكاملة الاركان ، وتركيزهم على توافه الرحلات والمسرحيات .

واما الجماعة الاكثر انتشاراً والاوضح تأثيراً اليوم في عالمنا الاسلامي ، فهي الجماعة السنية السلفية ، والتي يتهجم عليها هدا الموبوء المريض المسمى بأبي البراء ، ويصفهم باتباع الفرعون وانهم يفتون في الحيض والنفاس ويقهرون المرأة وووو

وهدا تهوين من امور الدين واستهزاء يودي بصاحبه للكفر لانه استهزاء باحكام الله تعالى ، والا فان امور الحيض والنفاس من امور الشرع ومن مظاهر الحياة الاسلامية وفيها طهارة النساء وأولهن اهل بيتك ، الا ان كنت من محبي النجاسات ايها المتخادل المسكين .

والحقد واضح من هدا المهترئ فكرياً ، وكلامه عن ضرب المرأة الدي لاينتمي الا لعقلية الشرق الحجرية وليس له علاقة بالاسلام كدين ، فلا تلصق باهل السنة ماليس فيهم ياعميل المخابرات الليبية .

وأما عن تهم العمالة وغيرها ، فهي تهم ساقطة ، يبان عوارها ادا علمت ان السلفيين في شرق ليبيا وغربها لايختلفون على كفر القدافي وان كانوا لايظهرون هدا الامر في العلن ، كيف لا وقد تواترت فتاوى علماء التيار السلفي بكفره بدءاً من السعودية الى اليمن ومصر والمغرب ، فضلاً عن علمائنا الشهداء كالشيخ الزاوي والبشتي ممن قالوا بكفره قبل أن يشتد ساعد الرعديد ابي البراء ويكتب تفاهاته وسخافاته عن أهل السنة ، ألا سحقاً لما خطت يمينك وستسئل عنه أمام رب العزة ، ولعل كتاب الرد الشافي على مفتريات القدافي والمنشور على موقع الجبهة الوطنية لانقاد ليبيا ليكشف كدب عميل المخابرات الليبية ابو البراء ، لما يحتويه من فتاوى علماء محسوبين على التيار السلفي من مصر وباكستان والسعودية وكثير من الدول حول ضلال وزندقة القدافي .

وأخيراً فان نظرية الاصطدام مع الحكام واردة ولكننا لسنا كالثور الهائج الدي يتخيله ابو البراء المسكين ، فأحداث درنة ، وصحراء الجزائر التي شهدت صراع جبهة الانقاد مع القدافي وغيرها ، كلها تدل على أن الامر ليس بالهين ، والتيار السلفي يعمل بخطى قهرت وأهانت النظام الديكتاتوري الدي يسعى لحصار الدين ودماره ولو بنشر التشيع ، ولايزداد الشارع الليبي الا تمسكاً بالسنة المطهرة والتزاماً بأحكام الدين الحنيف ، لتجدهم يوماً ما صفاً واحداً .

وأما التيار الهمجي المعروف بالقاعدة وأدنابها فحياتهم كالجردان في جبال الجزائر وافغانستان ويتساقط اتباعهم يوماً تلو الآخر ، ولا قاعدة شعبية لهم على أرض الواقع ، ولا اثباتات تدل على أنهم على قيد الحياة الا بعض العمليات اليائسة التي يقومون بها بين الفينة والاخرى ، والتي يسقط فيها من أبناء الاسلام أضعاف مايسقط من الابرياء الغربيين ، هدا ادا كان كاتب المقال المريض نفسياً أبو البراء يقصد بمقالته الانتصار لتيار الهمج الجهادي ، وان كنت أجزم وأعرف أنه يكتب من أحد مكاتب الامن الداخلي ، في تكتيك بات واضحاً للعيان بقيام قردة وسعادين القدافي ببث حملات عبر مقالات تدعوا الى تنفير الناس عن الدين ، وضرب المعارضة ببعضها بجميع تياراتها ، الاسلامية والليبيرالية ، واظهارها بمظهر العجز والخيانة وأنها معارضة أبواق لاأمل يرجى من ورائها ، ليبقى السوبرمان العجوز القدافي هو أمل هده الامة الليبية ، ووريث عرش الجماجم من بعده هو المنتظر الموعود ، فليخسأ ابو البراء ومن على شاكلته وستبقى ليبيا قلعةً من قلاع الاسلام الحصينة ، وسيبقى أحفاد الباروني والمختار على الدرب سائرون ، ولتحيا ليبيا حرةً أبية ، وسيأتي يوم الطوفان وما أراه الا قد اقترب .

أماياس ن طرابلس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق