السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الصورة خير دليل على خطورة الاختلاط بين الجنسين سواء في الجامعات والمدارس أو في مجال العمل, ولله الحمد والمنة فديننا الحنيف جاء لحفظ الضروريات الخمس وهي (الدين, والنفس, والعقل, والمال, والنسب).
حفظ الضرورات الخمس مقصد من مقاصد شريعتنا الغراء، ذكرها القرآن وأكدتها السنة. ومن هذه الضرورات حفظ النسل، وهو بعينه حفظ العرض، فقد شرعت عقوبات خاصة لمن انتهك العرض، فالرجم للزاني المحصن عقوبة لا يشاركه فيها غيره. وقد شرعت إجراءات احترازية عامة لحفظ الفرج، ليس من الزنا فحسب، بل من مختلف المزالق الأخلاقية.
فمن المعلوم عن الفقهاء قديما وحديثا القاعدة الفقهية التي يجب أن تكتب بماء الذهب وهي درء المفاسد مقدم علي جلب المصالح, ويأخي لا تتسرع وتقول أنا أتق في بنتي و أختي وهي محافظة علي الحجاب الشرعي وسوف تحافظ على الاخلاق الاسلامية, فأقول وبالله التوفيق بأن الحجاب نزل على أطهر خلق الله وهن أمهات المؤمنيين والصحابيات رضى الله عنهن, وتحريم الاختلاط نزل على أطهر مجتمعات الأرض قاطبة وكذلك غض البصر.
فلا يقل أحد غير ما قال الله . لا يقل أحد إن الاختلاط , وإزالة الحجب , والترخص في الحديث واللقاء والجلوس والمشاركة بين الجنسين أطهر للقلوب , وأعف للضمائر , وأعون على تصريف الغريزة المكبوتة , وعلى إشعار الجنسين بالأدب وترقيق المشاعر والسلوك . . إلى آخر ما يقوله نفر من خلق الله الضعاف المهازيل الجهال المحجوبين .
لا يقل أحد شيئا من هذا والله يقول: (وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن). . يقول هذا عن نساء النبي الطاهرات . أمهات المؤمنين . وعن رجال الصدر الأول من صحابة رسول الله ـصلى الله عليه وسلم ـ ممن لا تتطاول إليهن وإليهم الأعناق !
فيأخي الكريم حفظنا الله وإياك من الفتن ما ظهر منها وما بطن, لاحظ أن بعض من في الصورة يلبسن الحجاب وهن ليس متبرجات .
ملاحظة: لقد وضعت الصورة فقط للمثال وأرجوا ألا تكون من باب التشهير فالصورة مأخوذة من مكان بعيد ولا تظهر فيها معلام الآشخاص, والله أعلم .
أحمد منصور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق