الجمعة، 21 يناير 2011

عبدالله محمد جوان : خطبة الجـُـرَع


خطبة الجـُـرَع
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله الذي جعل ليبيا بلاد الهم و الحسرات,وبث فيها الجرع و الأزمات,وجعل الجرع القاتلة من المنجزات والفقر من أعظم الخدمات وجعل شراء القمح والدقيق و الحليب من المعجزات.

نحمده سبحانه و تعالى عدد ما إقترفت حكومتنا من سيئات,

وعدد ما خلقت لنا من الكوارث و المشكلات,

وعدد ما نهبت من الأموال و الثروات,

وعدد ما بنى المسؤولون من الفلل و العمارات,

وعدد ما إمتلكوا من الصوالين و السيارات,

وعدد قتلى الحوادث بسبب الحفر في الطرقات,

ونشكره تعالى شكرا عدد ما دخل المحاكم من الرشاوات,

والإدارات من العشاوات,

وعدد الشحاذين والمتسولين في الجولات,

وعدد العاطلين من أصحاب الشهادات و الجامعات,

ونستعين بالله على هذه الأهوال و النكبات,

ونعوذ بالله من شرور سياستنا و سيئات حكومتنا و الهفوات.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عنده و رسوله صلى الله و سلم عليه صلاة و سلاما,

عدد ما حل بنا من المصائب و الصدمات,

وعدد الليالي التي نقضيها بلا كهرباء نتخبط في الظلمات,

وعدد ما بيع من الشمع في الدكاكين و البقالات,

وعدد ما نسمع من الأخبار و النشرات وما تلاها من الصحف و المجلات.

أما بعد.......

أوصيكم بتقوى الله و الثبات على هذه الأزمات:

وإعلموا أن الإقتصاد الليبي يعاني من آخر السكرات,أما الدينار فقد مات والشعب يعاني من الويلات وكل ما هو آت آت,فساد و سرقات ومصائب و عقبات و جرع مقبلات وآبار نقط نازفات ودموع و صرخات وبلاء و أمراض و نكسات وهيهات أن يصلح حالنا هيهات.

وإعلمواأن هناك نهب لثروات و خيرات الوطن,فللحكومة مليون برميل معلن و للشعب قالون واحد وكل هذا لمصلحة الوطن.

وإعلموا أن أعظم منجزات بلاد القذافي (الحكمة),أن راتب الشهر يكفي لتوفير اللقمة وللعسكري بالمجان كل وجبة كدمة والأجهزة الأمنيى أربع و عشرين ساعة تحت الخدمة بعد أن تحل النقمة.

وإعلموا أنه من قام بسرقة لقمة فالسجن مصيره ولا رحمة,ومن لطش مليارا فجزاؤه القمة وهذا قرار الشعب وهو رأي الأمة.

وإعلموا أن حكومتكم حسب ما إختار الشعب و طلب والتي لولاها لهاجر الشعب و إغترب ولتغير الوضع و إنقلب و لهرب من الفقر من هرب ولا ذقتم المر يا عرب ولولاها لما حفر النهر ولا ما أستورد السكر ولا أكلتم العصيدة و البازين ولا ما عرفتم العزة ولا عشتم في تخبط و خبيط ولولاها لما سبقتم العالم في صناعة السلطة و الزبادي,ولولا إصلاحاتها لأغرقتكم السيول في كل وادي.

وإعلموا أن حكومتنا البهية هي أنظف حكومة على وجه الكرة الأرضية,فقد نظفت خزينة الدولة من الميزانية وقضت على الفساد في كل الدوائر الحكومية.

وإعلموا أن الضرائب القاتلة هي لتأديب التجار و لمصلحة الرعية,فأنتم شعبنا الأبي في ليبيا الأبية فلا تظنوا الآمور هوشلية.

وتعتزم الحكومة توصيتكم بوصية كنوع من الإجراءات الوقائية,فأحفظوا هذه الوصايا الوطنية قبل أن تبتلعكم الكرة الأرضية:

عليكم بقلة الطعام و كثرة الصيام و عند الإفطار عليكم بالملح فإنه نافع للمفاصل و العظام,ونقول لكم أنه يجوز الحمع و التقصير بين الوجبتين و الثلاث في الطعام فقد أفتى بهذا السيد القذافي الإمام,وأسالوا الله عند الأفطاربأن يحسن للدينار الختام فقد نحل جسمه من المرض و السقام ووزنه صار أقل من جرام,وتوبوا إلى الله و موتوا بإحترام ولا تصدقوا أقوال اللئام بأنه لا شريك للحكومة في المال العام,الله وكيلنا على هؤلاء يوم الزحام والله عزيز ذو إنتقام. ونقول لكم أن القذافي و أزلامه للشعب مفسدون و عاشقون للإجرام,فلا تصدقونهم حين يقولون هناك عاطلين و مساكين و أيتام,يشربون الدموع و يأكلون الأوهام و ينامون على الحطام.

ومن قال هناك جوع ممدود وفقر موجود و خبز مفقود وظلم مشهود وفساد غير مردود وجرع كثيرة,لا مقطوعة ولا ممنوعة فقوله مردود وشعبنا الأبي عليه شهود.

ونقول لكم إطمئنوا,فنحن نسير بالبلاد إلى الأمام وفي العيد القادم الذي مقداره خمسين ألف عام ستكون الأمور على مايرام و يسود العدل و النظام و تكون الديمقراطية تمام التمام و سيعيش الجميع في رخاء و سلام.

ومن يثير الشلائعات بأن الشعب مشلول و سيف الفقر مسلول و الدعم مأكول و مال الخزينة مغسول و الضرائب للمسؤول و الدينار على النعش محمول وأن الحق مخذول والعدل معزول والمواطن مقنول و أن مستقبل الغالية ليبيا مجهول,فها نحن ننادي و نقول:

حي على الفلاح

يا شعب الكفاح

المعذررة منك يا شعب ليبيا و السماح

الحيوان لو ضربوه لأستنكر و صاح

والدجاج لو ذبحوه جرك الجناح

ونحن قد دنسوا شرفنا و قتلوا آباءنا و سجنوا أبناءنا ولم نقل آآآآه

ألم يحن الوقت للوقوف وقفة عز و الصراخ في وجه الظالم الذي في دمنا إستباح؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

عبدالله محمد جوان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق