الأحد، 16 يناير 2011

ابوهمام: لم يبقى لك الا الانتحار

فى مشهد شبه مطابق للخروج الاخير لفرعون العراق فى حى الاعظمية محاط بنفر من العسكر واخر من العامة, وبكل صور الضعف والهزل ومظاهر الظلم ودعوات الابرياء ولعنات ارواح الشهداء التى اصبحت واضحة جلية على وجه فرعون ليبيا,
حظر القدافى ومعه بعض الملثمين مايسمى بالمؤتمر الشعبى الاساسى بسبها بعدما رصت الكراسى ببعض المعلمات ومن على امرهن مغلوبات وبعض العاملين عليها والمؤلفة عقولهم وبعض الابواق. حضر ليلقى ماتبقى من رصاصات ثورة الصعاليك وليجس نبض المدينة التى لايزال يراهن على ولائها وطاعتها ويرتجى حمايتها يوم الزحف الدى بات قريب. حضر هناك وجل بؤر ممارسة السلطة المزيفة خاوية على عروشها بعد ماهجرها الناس مند امد بعيد.

 حضر ليلقى خطاباته المبتدلة وكلماته المملة التى ماعادت تغنى ولاتسمن من جوع بعد ماخدع الوطن وابنائه الدين سلموه الامانة فى دلك اليوم الاسود فاضاعها واضاع خيرات الوطن يمنة ويسرى لتحقيق نزاعاته الجامحة فى طيف الشيطان ونزواته الشادة التى كانت وبال على الارض وعلى الانسان..

 حضر بعد جولاته بين عمد وسلاطين وسحرة الافاعى وحثالات افريقيا والنصابين التى نكلف خزينة الوطن الكثير والكثير بينما ينام اهلنا فى العراء والخلاء, بينما تقطن اسرنا محطات الكهرباء ويفترش ابنائنا التراب وتنخر العظام بقسوة برد الشتاء.. عاد مصيبة الوطن ومحنته العصيبة ليردد نفاق الخوالى الغابرة وكانه لايعلم اننا بلغنا من العمر ما نستنبط به لؤمه وكدبه الامحدود. وقد علم القبائل والمدن مدى صدقه وحرصه على ارضها وعلى اجيالها فى مناسبات عديدة واكثر من ماتبقى من عدد شعرات راسه ومايحمل من مؤمرات ويحبك من دسائس ..

 جلس فى سبها التى نساها وسرق اموال بنيتها الاساسية كما سرق واولاده كل مدن وقرى الوطن المسلوب. جاء لينظر علينا بعد اربعين سنة من الكدب والافتراءات حرقت اوصال الوطن وربوعه.. نطق مجنون ليبيا بالاباطيل اعتقادا انها لازالت تباع فى عالم اليوم الدى تخطاه وتركه وحيدا منبودا ومدموما. وبمنتهى نبرات العنصرية التى يحملها بين ضلوعه رد على سؤال الناس وهى تطلب الماؤئ "" اه انتم عايدون !!! "" . واد بطامة زماننا يقدم حلوله الارتجالية كعادته مند استيلاه على السلطة من رفاقه (المغرر بهم ) ودون فهم لمهية المشكلة ولا لابعادها امر وكعادة قراراته التى قطعت ليبيا اربا, امر بالزحف .. اللغة التى اتت به واللغة التى قضى بها على الدستور والقانون والشرع وكل اساسات المجتمع وبنيته المدنية.. امر بالزحف والسطو دون ادنى مسئولية ولارأفة بحال الوطن وحال ابنائه بينما يفتح ابنائه قنان (المكرشم) فى وادى الربيع وتعلو موسيقى الراب ممزوجة باصوات الفاتنات وضحكات المخمورين وقهقهة المخمورات.

 لازال معتوه ليبيا بعجرفته المعهودة وغطرسته المقيتة يدجل ويهدى كدبا وبهتانا جازما ان لن تخرج الجموع لتقتلع هده الشجرة الخبيثة والنبتة الدخيلة التى سممت الارض والسماء.. جاءنا بعد ان اضاع قرابة الترليون دينار من ثروة الوطن فى مغامراته ومجون ابنائه وحواريه.. جاء يستجدى الفقراء ان يشاركوه فى مسرحية النفاق والخزى نعم ان مايسمى بالمؤتمرات هى محض نفاق ودجل وضحك على الدقون, وان اي انسان يجلس فيها هو منافق وعبد من عبيد الطاغية ومخادع لاهل الوطن وبائع لحريته.. وان اى امين ومتسلق على اكتاف العباد هو ايضا منافق ومزاول لهده المسرحية ومعول من معاول الشر التى زرعها القدافى فى خصر الامة..

 جاء قاتل الابرياء فى ابوسليم وبنغازى وحاقن ابنائنا بفيروس الايدز اللعين ينظر بتراهاته وجنونه كيف تحكم الجماهير التى زرع فى قلوبها الرعب ودس بين قبائلها المكائد ليحدثنا عن السلطة المغتصبة والثروة المهربة خارج الحدود.. جلست الافعى تفرغ سمها فى اجساد الميتين والمقهورين بعد اربعة عقود ونيف من التجهيل والتخريب والفساد وجور قرارات خرجت من خيمته وهو يرتشف الدخان الكوبى وبين دراعيه تلك الفاتنة الاكرانية التى ساهمت هى ايضا فى رسم سياسة الترهيب والتقتيل.. لقد عرفناك ياهدا وعرفنا الاعيبك وعشناها فما عادت تزيدنا خطاباتك الا كره لك ولاولادك ياقاتل الابرياء فى المدينة الرياضية.. ان كل ليبيا اليوم تلعنك وتلعن يومك كما لعن يوم النكسة وتنتظر الجموع شرارة الحق لتضئ بها مشوار النصر والزحف الحقيقي على وكرك النتن..

 فمادا جنيت فى دنياك ياسيادة العقيد غير قلوب حاقدة وعيون تتمنى ان تراك معلقا كما علق شهدائنا الابرار فى ساحات الجامعات. مادا جنيت غير دعوات المظلومين والتكالى الدين فقدوا اعزائهم دون سبب ولا جرم.. مادا جنيت والعالم بعربه وعجمه يمقتك ويصفك بابشع الصور والالقاب.. مادا جنيت غير تاريخ اسود قاتم بسواد قلبك على شعب اخدته دون جريرة وسلمت ترواثه لال الغرب وال صهيون.. ماانت فاعل والدنيا تلاحقك وكدلك السماء.. اين توارى افعالك فى حق الشباب الدى حرمته من الماكل والمسكن وفى حق الكبار الدين اضقتهم مر الحياة فى اخر اعمارهم..اين ستدفن عارك وعار ابنائك بعد ماشهدت على افعالكم الحقيقة وبانت للبصائر شروركم وتعرت عباية الضلال من على اجسادكم.. ليس لك اليوم ياقدافى ههنا الا الجحيم ونار الانتقام من شعب حرمته ابسط الحقوق واناس قتلت ابنائهم فى ساحات الحروب.. فاولى لك والعالم كله كما تعلم لن يستقبل سفاحا مجنون, ولم يبقى لك الا الانتحار ياقدافى لم يبقى الا الانتحار..
ليبيا وطننا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق