الخميس، 23 ديسمبر 2010

امطار الشتاء تظهر الغش في تنفيذ الفندق الذي انعقدت فيه قمة افريقيا اوربا الثالث


ذكرت تقارير صحفية ان عيوب البناء في فندق ريكسوس النصر بطرابلس قد بدأت في الظهور، وبشكل فاضح، وأخذ رشح المياه يظهر في هذا الفندق، الذي انعقدت فيه القمة الأفريقية الأوروبية الثالثة، الشهر الماضي.

وحسب صحيفة أويا فقد تم وضع أعداد من الدلاء مختلفة الأحجام والأشكال، والمناشف، في محاولة للسيطرة على المياه المتسربة من الأسقف والجدران، وبشكل كبير يتجاوز ما هو معروف شعبياً (بالقاطر). وقيل ان الامر فاجأ نزلاء وزوار الفندق.
وذكرت الصحيفة، في تقريرها الاخباري الذي اختارت له عنوان: "الريكسوس يغرق في شبر ماء"، انه ما زاد الأمر إرباكاً، تزامن ماجرى، مع تواجد عدد من الصحفيين والإعلاميين في تغطية إعلامية لاجتماع في إحدى القاعات المجاورة لقاعة أخرى، مكتوب على بابها، (MEETING ROOM) مخصصة للاجتماعات وجدرانها مكسوة بالمياه ومفصولة بحاجز يحجب منظر المناشف الكبيرة والدلاء المتنوعة التي تغطي الأرضية الرخامية.

كما تكرر مشهد المناشف والدلاء وسط ردهة الاستقبال، التي لم تجد نفعاً في منع تسرب المياه من الأسقف والجدران، التي بللت رؤوس النزلاء المنتظرين في باحة الاستقبال.

وذكرت الصحيفة ان فريقها، الذي كان بالفندق لم يجد أمام ماجرى، سوى الاستعانة بالكاميرا لتصوير المشاهد، الأمر الذي أثار غضب إدارة الفندق.. ودفع مدير مبيعات الفندق إلى انتحال صفة ضابط أمن، والقيام بتفتيشهم، وسحب آلة التصوير، واصطحابهم إلى إحدى الغرف، و تهديدهم، بعبارات مثل "هل تعلمون لمن يتبع هذا الفندق؟" وبعبارات أخرى مفادها إحالة الموضوع للقضاء والمطالبة بتعويض مالي كبير فيما لو نشرت الصور على موقع أويا الإلكتروني!!




المدهش وحسب إفادة بعض الزبائن الدائمين والنزلاء، فإن بعض الغرف طالها الضرر جراء الماء المتساقط من أسقفها، على حد قولهم.
وذكر ان هذا الفندق يعتبر أحدث فنادق مدينة طرابلس، ولم يكمل عامه الأول، بعد أن ظهر فجأة بداية العام. وان مدة بنائه لم تتجاوز الستة أشهر. حيث تم التركيز على سرعة الإنجاز وإهمال الجودة.
وكما هو حال جميع المرافق في جماهيرية القذافي فأن لا شيء يسلم من الغش. وقد علق مراقبون بأن فضائح مشابهة تحدث طوال الوقت بليبيا، ولكن قمع وسائل الاعلام من قبل النظام يغطي عن الفشل الذريع لهذا النظام.
واضاف المراقبون بأنه لو تأخرت القمة قليلا، او تقدم هطول المطر قليلا، لحدثت فضيحة "بجلاجل" لمعمر القذافي ونظامه، خاصة ان وسائل الاعلام العالمية كانت متواجدة بكثافة، وان أمر تبلل رؤوس اعضاء الوفود المشاركة وملابسهم سيكون مادة يتسلى بها الاعلام الغربي!
تجدر الاشارة الى ان صحيفة أويا تم ايقافها عن الطبع والتوزيع، ولم يتبقى لفريقها الاعلام الا الموقع الالكتروني على
شبكة الانترنت


اسامة الزنتاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق