الجمعة، 10 ديسمبر 2010

نوري المسماري في باريس بسبب قضية تزويج.. و ليس اختلاس


المراهقة تيسا زنديك تبوس القذافي.. وسط ملكات جمال النت

مسعود بن عاشور: بدأت تتكشف ملابسات هروب نوري المسماري، مسؤول تشريفات معمر القذافي، الى العاصمة الفرنسية باريس. وتبين من خلال ما تسرب حتى الان، من اطراف يقال انها ذات علاقة، ان قضيته ليست قضية اختلاس اموال، كما تردد بعيد فراره الى الخارج، وانما الامر يتعلق بمساعي المسماري لتزويج سيده القذافي بسيدة ليبية تنتمي الى عائلة معروفة، مما اثار حفيظة زوجة القذافي السيدة صفية فركاش وغضبها.


طليانيات في طريقهن للشيخ القذافي

ومن المعروف ان معمر القذافي لا يخفي على احد مخالطته للنساء واحتكاكه بهن. وصوره مع حارساته الشخصيات تحت عذر "الحماية والحراسة" تملأ وسائل الاعلام المختلفة، وكذلك صوره مع ضيفاته الطليانيات من اجل "دعوتهن للاسلام". ووصل الامر الى ظهور معمر القذافي في صور تقوم فيها مراهقة امريكية، تدعى تيسا زنديك بطبع قبلة على خده، بل وظهر شريط فيديو يحتضن فيها القذافي اللبنانية مريم نور وتعانقه عناقا حارا.


القذافي محاطا بحريمه

الا ان كل ذلك لم يكن له تأثير كبير على السيدة صفية فركاش، ووقفت موقف المغلوب على امره، ولكنها عندما علمت بأمر دخول ضرة عليها في مملكتها، فجّر فيها كل ما لديها من غيرة النساء، وجن جنونها. وعندما علمت بأن نوري المسماري هو من يقف وراء قصة هذا الزواج، حرضت ابنائها عليه، وطلبت منهم الانتقام منه بكل ما يملكون من وسائل وقوة.
وحسب الاطراف ذات العلاقة، التي نقلت "طراطيش كلام" من القصة، فأن احد ابناء معمر القذافي اتصل بنوري المسماري، مهددا ومتوعدا، فسارع المسماري الى الفرار بجلده.
وقيل ان معمر القذافي نفى لابنائه عزمه الزواج على امهم، وان القضية برمتها مختلقة. وطلب منهم التوقف على تهديد المسماري، وترك الرجل في حاله.
واتصل احد ابناء معمر القذافي بنوري المسماري وطلب منه الرجوع الى البلاد، وذكر له ان براءته قد ثبتت، وانه في حمايته.



القذافي في اوكرانيا


وعلق مراقبون على امر هذه القصة بقولهم بأنها قريبة من الواقع، مذكرين بأن قصة مشابهة حدثت في العراق مع اسرة الرئيس صدام حسين، وواحد من اخلص رجاله وهو كامل حنا ججو، الذي قتله عدي ابن صدام حسين، عندما علم انه يقف وراء زواج والده من سميرة الشهبندر، التي اصبحت بعد ذلك الزوجة الثانية لصدام حسين وام أبنه الثالث علي.
ويوضح هؤلاء المراقبون ان السيدة صفية ربما تخشى ان ينجب القذافي من زوجته المفترضة اطفالا ينافسون ابنائها في ورثة ليبيا.
تحت الظروف الحالية في ليبيا، من الصعوبة بمكان ان يتمكن المرء من معرفة الحقيقة، ورؤية الصورة كاملة، لان التعتيم التام هو سيد الموقف، ولا يعرف المواطن الا ما يتم تسريبه من الاوساط القريبة من العائلة المالكة.
آخر ما نشر عن نوري المسماري انه موقوف في باريس، من قبل السلطات الفرنسية. ويذهب المراقبون الى ان احد ابناء القذافي، ربما هو نفس الولد الذي هدده في البداية لايزال غير مقتنع ببراءة المسماري، واستمر في اجراءت مطاردته، وربما يكون ابن القذافي هذا قد اتخذ اجراءات رسمية، باسم الدولة الليبية، لتلفيق تهمة للمسماري وتقديم ثبوتات لذلك، حتى يتم تسليمه من الفرنسيين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق