الأربعاء، 1 ديسمبر 2010

ارتفاع عدد الإناث المتعلمات ممن اعتنقن الإسلام في المملكة المتحدة

بسم الله الرحمن الرحيم

ارتفاع عدد الإناث المتعلمات ممن اعتنقن الإسلام في المملكة المتحدة
يحطّم الخرافات الشعبية القائلة بقمع الإسلام للمرأة


وفقا لتعليقات صدرت مؤخرا من قبل كيفن برايس, خبير في جامعة سوانسي البريطانية حول اعتناق المواطنين البيض للإسلام في المملكة المتحدة, فإنّ اعتناق النساء البيض المتعلمات للإسلام أكثر منه في أي مجموعة أخرى. يصف برايس اعتناق الإناث للإسلام مقابل اعتناق الذكور بنسبة 40:60، وإظهارهنّ "صورة تعليمية أفضل" من متوسط عدد السكان، مع ازدياد أعداد النساء الجامعيات في سِنّ العشرينات والثلاثينات المعتنقات للإسلام؛ يصف ذلك بالقول: "إنهنّ يبحثن عن الروحانية، وعن معنى أسمى (في الحياة) والميل لأن يكنّ مفكرات عميقات".

في تعداد عام 2001، اعتنق الإسلام 30000 بريطانياً. وفقا لبرايس، فإن هذا الرقم يقترب الآن من 50000، وغالبيتهم من النساء. وأعداد الإناث من المعتنقين للإسلام في معظم البلدان الغربية يفوق عدد الذكور. ففي الولايات المتحدة، تشكل النساء 75 % من عدد المعتنقين للإسلام هناك (مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية-كير). يوضح برايس هذا الأمر بأن الفكرة الأساسية المشتركة في اعتناق الإناث للإسلام في المملكة المتحدة هو أن الإسلام يمنح المرأة الحماية والشعور بالهوية، مشيرا إلى أن النساء اللواتي اعتنقن الإسلام أكثر احتمالاً أن يتبنين الحجاب من اللواتي يولدن مسلمات. ويقول: "من خلال ارتداء ملابس متواضعة، بما في ذلك غطاء الرأس، لم يعد مهماً كيف تبدو المرأة... وهكذا تتحرر من الفكرة التي تقول بأنك تُعرَفين من خلال مقاس ملابسك."

علقت الدكتورة نسرين الممثلة الإعلامية النسائية لحزب التحرير بريطانيا: "ظلّ موضوع المرأة في الإسلام لقرون طويلة محاطاً بالتضليل وسوء الفهم والتصورات الخاطئة. ففي العديد من البلدان الغربية، اعتبرت الفكرة القائلة بأن الإسلام يضطهد المرأة حقيقة لا يمكن إنكارها، وحقيقة لا جدال فيها. وهذا الاتجاه المتنامي في عدد النساء المتعلمات اللواتي يعتنقن الإسلام في الغرب ينفي صحة الأساطير القائلة بسوء معاملة الإسلام للمرأة. إنه يهدم بقسوة الرواية الشعبية الغربية التي تصف الإسلام كنقيض لحقوق المرأة ونقيض للمرأة الحديثة المتعلمة".

"أما أولئك الأشخاص الذين يرَوْن ما هو أبعد من الخطب الطويلة من الاتهامات السلبية الموجّهة للإسلام من بعض السياسيين والصحفيين والأكاديميين الغربيين، والأشخاص الذين يدرسون الدين بعقول مستقلة أمينة ومحايدة, فسوف يكتشفون ديناً يغرس الشعور بالغائية الإنسانية، بعيدا عن الحياة الغارقة في المتعة والمادية. إنه مبدأ يرفع مكانة المرأة في المجتمع، ويفرض معاملتها الدائمة باحترام من قبل الرجال؛ إنه نظام يقف نقيضاً للرأسمالية واستغلالها الجنسي للمرأة والحط من قيمتها باسم زيادة هوامش الربح؛ إنه طريقة حياة تعتبر كرامة المرأة أمرا مقدسا، وتحظر تحويلها إلى سلعة تزيّن رغبة الذكور، وكانت الرائدة في مجال المساواة في حقوق المواطنة للمرأة منذ 1400 عاماً."

"وعلى النقيض من صفة "القهر" السائدة المرتبطة بالحجاب واللباس الإسلامي، فإن الإناث اللواتي يعتنقن الإسلام ويتبنين الجلباب يرين ذلك زيّاً يحررهن من تقدير قيمتهن بالاعتماد على مقاس حجم الخصر وشكل الجسم ونظرات الآخرين. إنه يحررهن من قيود المجتمعات الليبرالية العلمانية التي تحافظ على قالب من الجمال والأزياء الأنثوية بحيث تنظر المرأة إلى كونها سمينة أو عجوزاً جريمة، وحيث تلغي المثل غير الواقعية احترام الذات لدى النساء اللواتي لا يقدرن على مجاراة تلك الصور المزخرفة الخالية من كل شائبة. إنه لباس يمكنهن من الارتقاء بوضعهن إلى أبعد من المظهر الخارجي، ويركز انتباه المجتمع لعقولهن ومهاراتهن بدلاً من أجسادهن بما يعكس نظام اعتقاد يرفض بأن يكون مظهر المرأة لا قدراتها جواز سفرها لتحقيق النجاح."

"هذا الاتجاه المتصاعد -الذي لا جدال فيه- في النساء المتعلمات المعتنقات للإسلام في الغرب يستحق فعلاً من الأشخاص المفكرين أن يشكّوا على الأقل في صحة الصور النمطية السلبية السائدة المتعلقة بمعاملة الإسلام للمرأة. وفوق ذلك، ينبغي أن يمنح هذا بالتأكيد مساحة للنظر الحقيقي في نظام قيم بديل عن الليبرالية العلمانية يتصدى للازدراء والتجاوزات التي تواجه المرأة على الصعيد العالمي. هذه الشبكة من نسيج الأكاذيب التي حيكت حول هذا الموضوع لعدة قرون يجب تمزيقها، لأن الحقيقة في أغلب الأحيان تختفي خلف ضباب هذه الدعاية السلبية المعادية."





المكتب الإعلامي لحزب التحرير
بريطانيا




التاريخ الهجري 09 من ذي الحجة 1431التاريخ الميلادي 2010/11/15م






المصدر
المكتب الإعلامي لحزب التحرير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق