الجمعة، 24 ديسمبر 2010

بعد شهور من الغياب.. عودة المعتصم ومجلس الأمن الوطني


تساؤلات في اوساط المهتمين الليبيين عن علاقة عودته بالتضييق على وسائل اعلام اخيه سيف الاسلام
بعد التعيين في منصب المستشار مع وزير الداخلية
مع كلينتون بالبدلة اللميعة
الحارسات الاناث.. تعلمها المعتصم من ابيه
------------------------------
ليلة رأس السنة

قالت له انها متزوجة.. بعد ان دفع 2 مليون دولار
--------------------------------------------
ذكرت مصادر صحفية بأن مجلس الأمن الوطني استأنف نشاطه ومهامه الموكول بها. وهو الامر الذي يعني عودة المعتصم ابن معمر القذافي الى حضيرة والده، التي خرج منها اثر قيامه بصفع وزير معين في حكومة والده.

وقد نشر الخبر موقع صحيفة أويا على شبكة الانترنت، و أسندته بدورها الى مصادر موثوقة. الا ان أويا قامت بحذف الخبر بعد اقل من ساعة من نشره.
ويرى مراقبون ان في الامر تسريبات للاعلان عن مصالحة بين المعتصم وابيه.

وكان منصب المسشار الامني قد تم تفصيله، قبل عدة سنوات، على مقاس المعتصم، وذلك اثناء لقائه بمستشارة الأمن القومي الياباني، السيدة يوريكو كويكي في ديسمبر عام 2006.

وذكر لاول مرة هذا المنصب، واسناده للمعتصم، بصيغة مستشار الامن القومي، على الطريقة اليابانية، الا انه تم تعديله بعد أشهر ليكون: مستشار الامن الوطني.


واعطيت للمعتصم رتبة عميد ركن، وقبلها أخذ درجة الدكتوراة.
ولاضفاء شرعية قانونية على المنصب أصدر مؤتمر الشعب العام قانونا، حمل رقم 4 لسنة 1375 و.ر، ينص على "إنشاء مجلس الأمن الوطني وتشكيل مجلسه المكون من أمين اللجنة الشعبية العامة رئيسا وعضوية المستشار (اي المعتصم) وأمناء كل من اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والأمن العام والاقتصاد والمالية ومندوب عن اللجنة العامة المؤقتة للدفاع".


ومنذ ذلك الوقت بدأ المعتصم يظهر في الصورة، ولقبه الرسمي: مستشار الأمن الوطني الدكتور العميد ركن " المعتصم بالله معمر القذافي.



وسافر المعتصم الى امريكا في ابريل 2009 واجتمع مع جيمس جونز، الذي كان يشغل منصب مستشار الأمن القومي الأمريكي، كما اجتمع مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون.
وظهر المعتصم في مؤتمر صحفي مع كلينتون وكأنه خشبة مسنودة بجانبها، اذ ظل صامتا مرتبكا. وقد علقت وسائل اعلام امريكية على بدلته، التي كانت شديدة اللمعان.



ورافق المعتصم والده في عدة رحلات رسمية، من بينها مرافقته اياه لحضور القمة العربية في العاصمة القطرية الدوحة، والتي شهدت مسخرة القذافي الاب في رد الاهانة لملك السعودية عبدالله بن عبدالعزيز.



وحسب ما قيل رسميا فأن هذا المنصب يعتبر: "أهم مكونات الدولة الأساسية في مجال الحفاظ على أمن الدولة السياسي والاقتصادي والاجتماعي والدفاعي ودوره فى التعامل مع الأزمات والكوارث الوطنية وإدارتها".



ورغم هذا التعريف الكبير الا ان المعتصم غرق في مياه المطربة الامريكية الشهيرة بيونسيه نوليس، التي حضر لها حفلة رأس السنة 2010، ودفع لها 2 مليون دولار، وفي المقابل فضيحة بجلاجل، ملأت صفحات الجرائد ووكالات الانباء.


وعندما انتشرت فضيحته على شبكة الانترنت، أراد ان يغطي عاره بقفل المواقع التي تنشر صورته. و عندما حاول اخوه الاكبر، محمد معمر القذافي، ان يثنيه عن ذلك تعرض له بشدة، ووصلت اخبار تهجمه عليه الى الجميع واصبحت حديث رجل الشارع.


ورضخ في النهاية محمد القذافي، وهو المسؤول عن الانترنت وكافة الاتصالات في ليبيا لمطالب اخيه الصغير.


وكانت اراء اغلب اركان النظام الحاكم مع محمد القذافي، وليس مع المعتصم، لان ذلك سيسبب ضرر اكبر للنظام، وسيلط الضوء على القمع في ليبيا، وتشويه صورة النظام، وسيعطي المعارضين مادة دسمة للنيل من "ثورة الفاتح العظيمة"!


وكان من اشد المعارضين السيد موسى كوسا، الذي كان في ذلك الوقت قد بدأ في مزاولة اعماله كوزير للخارجية، بعد سنوات قضاه ماسكا بزمام بجهاز المخابرات.


وعلى خلفية نقاش بين موسى موسا وبين المعتصم قام الاخير بصفع الاول،وصرخ وفي وجهه بأنه منافق وسمسار وتاجر، دون ان يراعي له كبر سنه، ولا خدماته الكثيرة التي قدمها لنظام والده.


وقيل بعيد ذلك ان معمر القذافي، فور سماعه بما حدث، كلف عديله عبد الله السنوسي بترأس قوات خاصة لتداهم مكاتب ومقار ابنه المعتصم والاستيلاء عليها. وهكذا نزع عبدالله السنوسي (زوج خالة المعتصم) كافة الصلاحيات منه، وانتهت قصة المستشار الامني.



وبعد ذلك لم يظهر المعتصم في الصورة الا مرة واحدة، وهي فضية شهدتها مدينة الاقصر المصرية، التي دخلها وسط مجموعة كبيرة من الحارسات، الامر الذي جعلته -حسب وسائل الاعلام- فرجة للسياح والسكان المحليين، الذين تركوا الاثار وتجمهروا لمشاهدة ابن معمر القذافي، وسط حريمه على طريقة والده.



عودة المعتصم تطرح تساؤلات كثيرة في اوساط الليبيين، حيث انها تأتي بعد قيام النظام بالتضييق على وسائل اعلامية يمتلكها سيف الاسلام، ابن معمر القذافي، والتي شملت سجن نحو 20 صحفي وصحفية، وايقاف النسخة المطبوعة لصحيفة أويا عن الصدور، واستقالة رئيس شركة الغد سليمان دوغة، وتوقف بث وكالة انباء ليبيا برس، وكذلك وقف بث
قناة المتوسط، وهي كلها وسائل اعلامية تتبع شركة الغد، التي اسسها ويمتلكها سيف الاسلام.
الطاهر رمضان عن المشهد الليبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق